أيا تكن كلماتك و أيا ما كان موقعك في التأييد أو المعارضة أو ما بينهما ..
نتفق بأننا قمنا جميعا ٬ أمة واحدة كالبنيان المرصوص قبل عامين "بثورة" رائعة خلبنا بها لب العالم و استعدنا بها مصريتنا المسلوبة و جاءنا جميعا الخاطر و كأنه الوحي أَنزل على قلوب أهل مصر جميعا فنسوا كل انتماء إلا انتماء الوطن و انصهروا جميعا في قلب واحد و حنجرة فريدة تغني للوطن و للوطن فقط.
مر عامان و جرت مياه كثيرة في نهرنا الخالد ..
لكن الكثيرين لا زالوا يعيشون اللحظة المبهرة لا نستطيع منها الفكاك٬تمدنا بطاقة ايجابية مؤداها مهما كانت الصعوبات فسنفعلها و نبهر العالم بمصر مدنية حضارية مزدهرة يتلقى العالم منها دروسا في كيفية بناء وطن و إعادة صياغة التاريخ
و كثير من الأصدقاء تسربت لديهم عوامل يأس و تشاؤم من التغيير .. أذكرهم بأيام الثورة و هم أيضا معها على حرف لا يعولون كثيرا على الناس و ثورتها الفطرية .. فلتتذكروا تلك اللحظات لتدركوا بأن الحال اليوم ليس أبدا بسوء تلك الأيام بل أفضل كثيرا .. و لنثق في قدراتنا مهما علا السطح من صدأ
أما أصدقائنا المتشبعين بالثورة و يريدونها ثورة حتى إقامة المدينة الفاضلة التي لن تكون ! .. فليس هناك كلمات إلا أننا معا جميعا نحلم لكن بعض منا اختار مع الحلم العمل على تحقيق ذلك المستقبل .. إنها الدنيا يا صديقي يوم بين يديك و أيام لا تريك منها وجها حسن .. و بناء الأوطان يدين لأجيال و ليس لجيل واحد
في برلين كان قرار تذكر الثورة مختلفا .. معا من أجل مصر نقيم ندوة يشارك فيها ممثلون لتيارات مختلفة لتحليل الواقع و رؤية للمستقبل .. الموجودون يتنقلون بين مربعات التأييد و المعارضة لكنهم يتفقون على إعلاء كلمة الوطن و المساهمة في بناءه و دعم و مراقبة العملية الديمقراطية كضمانة أساسية للبناء.
في الذكرى الثانيه: ارفع راسك فوق إنت مصري :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق