أتينا
من صعيدِ الشوقِ
أفئدةً جنوبيّةْ
نفتّشُ
تحتَ وجهِ الشمسِ
عن خبزٍ
وحرّيّةْ
وعن بيتٍ نربّي فيهِ
لهجتَنا الصعيديّة!!
....
(حَوَارِي) مِصْرَ
حانيةٌ على الفقراءِ
كالسكِّينْ
تدسُّ خشونةَ الأيامِ
في أبنائها الماشينْ
وتُشبِعُ جُوعَ تَوْرِيَتِي
وتدعوهم
حَوَاريِّينْ!!
....
أنا
هو ذلك الولدُ
المصابُ بكبرياء الرُّوحْ
كثيراً ما يُرى خَشِناً
وممتلئاً أسىً
وجموحْ
فإنْ أبحرتِ داخلَهُ
تَكَشَّفَ عن حنانِ
مَسيحْ!!
....
أنا
زهوُ الأبِ الحدّادِ
حُلْمُ شبابِهِ الناضرْ
على إيقاعِ ساعدِهِ الفَتِيِّ
ترنّمَ الطائرْ
أنا الحدَّادُ
يا لَيلَى
وزنْدُ أبي
هُوَ الشّاعِرْ!!
....
أنا
من هؤلاء الناسِ
أبناءِ الترابِ الحيّْ
وأبناءِ العذابِ الفرضِ
أبناءِ الأسى الجبريّْ
يَمُرُّ السهمُ
في دَمِهِمْ
فيرتدُّ النزيفُ إليّْ!!
...
أنا
قنّينةُ الفوضى
ولا ترتيبَ
للصعلوكْ
ولا أحدٌ سيجعلُني
أقدّم بيعةَ المملوكْ
حديثي
نصفُ سوقيٍّ
ولكنّ الجِراحَ
مُلوكْ
....
وكان أبي
يطاردُ خبزَنا
في بلدةٍ أخرى
يراني مرة
ويُحِبُّنِي
في لحظةٍ
عمرا
ويدرك أنني سهواً
أضفتُ لقامتي
شبرا!!
....
سلاماً
يا غيابَ أبي
ألم تشتَقْ
لتقبيلي؟
لقد خرَجَ الفتى الوهّاجُ
من برْدِ الكوافيلِ
وما عاد الصغيرُ يسيرُ
مبتلَّ السراويلِ!!
...
وُلدتُ
على سريرِ الحُبِّ
شأنَ أعزِّ مَن وُلِدُوا
وأُتقِنُ
لعبةَ الأشواقِ
أعرفُ
كيفَ أتَّقِدُ
وأعرفُ ما يُحِسُّ الناسُ
إن وُجِدُوا
ولم يَجِدُوا!!
....
وُلدتُ هناكَ
حيثُ النيلُ
والقرآنُ
والأجراسْ
ودفءُ البوحِ
بوح الدمعِ
دمع الصدقِ
صدق الناسْ
وكلُّ بكارةٍ في مصرَ
لا يبتاعُها النخّاسْ!!
....
هنالِكَ حيثُ يُفضي
العابرُ اليوميُّ
للمطلَقْ
ولا نحتاجُ للكلماتِ
والتنهيدِ
إذ نعشقْ
وحيثُ الجبهةُ السمراءُ
أفصحُ
عندما تعرَقْ
....
هنالِكَ
حيثُ تعلو الرُّوحُ
في زهوٍ على الأوجاعْ
وحيثُ فجاجةُ الأيامِ
سافرةٌ
بغيرِ قناعْ
وحيثُ تجابهُ الدنيا
بقلبٍ أعزلٍ
وذراعْ
....
هنالِكَ
حيثُ تشربُنا الحياةُ
فتنتشي
وندوخْ
وحيثُ طفولةُ الأحلامِ
تبلُغُ رشدَها
وتشيخْ
وحيثُ الناسُ
يا ليلايَ
ليسَتْ تدخُلُ التاريخْ
....
هنالِكَ
حيثُ يبدو العمْرُ
سعياً لاهثاً
وشتاتْ
وتبدو الذّات غائبةً
دفاعاً
عن وجودِ الذاتْ
هنالِكَ حيثُ عنفُ الموتِ
يجعلُنا
هُواةَ حياةْ!!
....
خُطايَ
تردُّني لخُطايَ
متجهاً
إلى (الكُتّابْ)
فأشرَبُ
صَوتَ سيّدِنا الأجشَّ
وسُورةَ الأحزابْ
وأحلامي التي تنمو
مهدَّدةً
بألفِ عقابْ!!
....
طريقي
رحلةُ الزرزورِ
يا ليلايَ للتغريدْ
ورحلةُ سيفِيَ الخشبيِّ
مِنْ طفلٍ
لجُرحِ شَهيدْ
ورحلةُ مُبحرٍ في الشكِّ
نحوَ
شواطئ التوحيدْ!!
....
من صعيدِ الشوقِ
أفئدةً جنوبيّةْ
نفتّشُ
تحتَ وجهِ الشمسِ
عن خبزٍ
وحرّيّةْ
وعن بيتٍ نربّي فيهِ
لهجتَنا الصعيديّة!!
....
(حَوَارِي) مِصْرَ
حانيةٌ على الفقراءِ
كالسكِّينْ
تدسُّ خشونةَ الأيامِ
في أبنائها الماشينْ
وتُشبِعُ جُوعَ تَوْرِيَتِي
وتدعوهم
حَوَاريِّينْ!!
....
أنا
هو ذلك الولدُ
المصابُ بكبرياء الرُّوحْ
كثيراً ما يُرى خَشِناً
وممتلئاً أسىً
وجموحْ
فإنْ أبحرتِ داخلَهُ
تَكَشَّفَ عن حنانِ
مَسيحْ!!
....
أنا
زهوُ الأبِ الحدّادِ
حُلْمُ شبابِهِ الناضرْ
على إيقاعِ ساعدِهِ الفَتِيِّ
ترنّمَ الطائرْ
أنا الحدَّادُ
يا لَيلَى
وزنْدُ أبي
هُوَ الشّاعِرْ!!
....
أنا
من هؤلاء الناسِ
أبناءِ الترابِ الحيّْ
وأبناءِ العذابِ الفرضِ
أبناءِ الأسى الجبريّْ
يَمُرُّ السهمُ
في دَمِهِمْ
فيرتدُّ النزيفُ إليّْ!!
...
أنا
قنّينةُ الفوضى
ولا ترتيبَ
للصعلوكْ
ولا أحدٌ سيجعلُني
أقدّم بيعةَ المملوكْ
حديثي
نصفُ سوقيٍّ
ولكنّ الجِراحَ
مُلوكْ
....
وكان أبي
يطاردُ خبزَنا
في بلدةٍ أخرى
يراني مرة
ويُحِبُّنِي
في لحظةٍ
عمرا
ويدرك أنني سهواً
أضفتُ لقامتي
شبرا!!
....
سلاماً
يا غيابَ أبي
ألم تشتَقْ
لتقبيلي؟
لقد خرَجَ الفتى الوهّاجُ
من برْدِ الكوافيلِ
وما عاد الصغيرُ يسيرُ
مبتلَّ السراويلِ!!
...
وُلدتُ
على سريرِ الحُبِّ
شأنَ أعزِّ مَن وُلِدُوا
وأُتقِنُ
لعبةَ الأشواقِ
أعرفُ
كيفَ أتَّقِدُ
وأعرفُ ما يُحِسُّ الناسُ
إن وُجِدُوا
ولم يَجِدُوا!!
....
وُلدتُ هناكَ
حيثُ النيلُ
والقرآنُ
والأجراسْ
ودفءُ البوحِ
بوح الدمعِ
دمع الصدقِ
صدق الناسْ
وكلُّ بكارةٍ في مصرَ
لا يبتاعُها النخّاسْ!!
....
هنالِكَ حيثُ يُفضي
العابرُ اليوميُّ
للمطلَقْ
ولا نحتاجُ للكلماتِ
والتنهيدِ
إذ نعشقْ
وحيثُ الجبهةُ السمراءُ
أفصحُ
عندما تعرَقْ
....
هنالِكَ
حيثُ تعلو الرُّوحُ
في زهوٍ على الأوجاعْ
وحيثُ فجاجةُ الأيامِ
سافرةٌ
بغيرِ قناعْ
وحيثُ تجابهُ الدنيا
بقلبٍ أعزلٍ
وذراعْ
....
هنالِكَ
حيثُ تشربُنا الحياةُ
فتنتشي
وندوخْ
وحيثُ طفولةُ الأحلامِ
تبلُغُ رشدَها
وتشيخْ
وحيثُ الناسُ
يا ليلايَ
ليسَتْ تدخُلُ التاريخْ
....
هنالِكَ
حيثُ يبدو العمْرُ
سعياً لاهثاً
وشتاتْ
وتبدو الذّات غائبةً
دفاعاً
عن وجودِ الذاتْ
هنالِكَ حيثُ عنفُ الموتِ
يجعلُنا
هُواةَ حياةْ!!
....
خُطايَ
تردُّني لخُطايَ
متجهاً
إلى (الكُتّابْ)
فأشرَبُ
صَوتَ سيّدِنا الأجشَّ
وسُورةَ الأحزابْ
وأحلامي التي تنمو
مهدَّدةً
بألفِ عقابْ!!
....
طريقي
رحلةُ الزرزورِ
يا ليلايَ للتغريدْ
ورحلةُ سيفِيَ الخشبيِّ
مِنْ طفلٍ
لجُرحِ شَهيدْ
ورحلةُ مُبحرٍ في الشكِّ
نحوَ
شواطئ التوحيدْ!!
....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق