تحتار كثيرا بين أكرم و مازن !! أيهما الأصل و أيهما هو انعكاسة المرآة ؟!!
هي الرواية داخل الرواية .. الحلم داخل الحلم .. الإيقاع بارع و تناغم الأحداث مميز و مصاغ باقتدار.
تعيش مع أكرم حياته المضطربة و جكايته المنتهية مع نادية ، و تصاحبه و هو يكتب روايته عن مازن المصور الذي فقد عينه.
ليفاجئك مازن بعدها بصحبة فاتن و هما يصيغان رواية عن أكرم الروائي الذي لم يكتمل عمله الأول أبدا.
تشغلك الفانتازيا قليلا بين دراما الشخصيتين و آمالهما المبعثرة و أمانيهما المحطمة إلا قليلا .. تستهويك اللعبة و كأن كلا منهما يرسم أقدار الآخر بكلماته .. تتعاطف مع أحزانهما الإنسانية النبيلة. و رغم العبور السريع الناعم بلا ذرف كثير من الدموع .. إلا ان قلبك يكاد يطير مع فقدان نادية حياتها .. و تجد بعض العزاء في تعويض القدر لمازن بفاتن .. لكن ما تبلث أن تستيقظ على واقع مختلف ..
-------------------
مقطع من الروايه
"
مازن
تفرج علي الناس والسيارات المبتهجة بآلات التنبيه المتراقصة، ثم تذكر شيئا فجأة وأدرك سر شعور الغرابة، أراد أن يتكلم فلم يخرج منه صوت وشعر بأن دمعة تجاهد لتلمس جفن عينه
فاتن-
قال بصوت غريب
ردت وهي تواصل القيادة: هممم
قال: رحلة التمثال موعدها اليوم حقا ولكن في وقت الفجر تجنبا للازدحام،كيف نمشي فيها الآن والساعة لم تتخط الثامنة مساءً؟ وأنت لا تتأخرين خارج البيت أبدا؟
سكتت فاتن ثم سألت دون أن تنظر إليه: ماذا تعني؟
كانت دموعه تغرق وجهه الآن. وقال: لا شيء.. فقط أتمني أن أكون نائما في بيتي الآن وأن تكون رحلة التمثال مجرد حلم. أفضل أن يكون هذا حلما علي أن تكوني غير موجودة أبدا سوي في عقلي منذ البداية
"
---------------------
كتب أكرم النهايه المناسبة له تماما .. تبخرت فاتن من حياة مازن كمحاولة أخيرة للحلم .. و كانت دموع مازن في اللحظة التي حزم فيها أكرم حقائبه تاركا حلمه و مازن .. و لعل هناك جديد .. من يدري !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق