هو الفيلم الأفضل عن أسطورة الزومبي .. حتى الآن
ذلك لأنه مكتوب بمهارة و لأنه يضعنا أمام أسوأ كوابيسنا .. وجها لوجه!!
ينتشر المرض اللعين .. يصيب أهل الأرض بعضة واحدة .. مميتة لكنها غير قاتلة .. يتحول المعضوض بها إلى (ميت حي) .. هدفه العض ليقوم بوظيفته كفيروس ناشر للعدوى .. هكذا أشرف البشر على الهلاك..
لكن الفيروس قاتل متسلسل .. يحب ترك آثاره .. أن يعلن عن نفسه .. إنه يترك الفتات ورائه و ذلك الفتات هو ما سيقودنا للقضاء عليه .. هكذا قال أستاذ الفيروسات في جامعة هارفارد .. لكنه للأسف قٌتل عند المواجهة الأولى ..!!
يواصل جيري Prad Pitt .. البحث عن الفتات .. في أمريكا الجنوبية ثم إسرائيل -الحصن الأخير للبشرية .. كما يرى الكاتب حتى الآن..
أذكياء هؤلاء القوم طوروا مهاراتهم عبر صراعهم الطويل (هكذا يريد الفيلم إخبارنا)
لكن.. هل تلك الأحداث كان مقصودا بها إشارات لاهوتية أو حتى سياسية ..؟!
عن المكان الأكثر أمنا في العالم بعد أن اجتاحه الوباء -إسرائيل- بفضل السور الرهيب المحيط بالقدس..
هل هي أسطورة أرض الخلاص للشعب المختار ؟! هل سياسة العزل هي الأفضل ؟! فلنستكمل بناء الجدار لو كان فيه الخلاص..
لكن المشهد التالي يفاجئنا تماما ..
يخترق الزومبي الجدار بمهارة من لا يخشى الموت فهم ميتين فعلا… و يكافئون المتحصنيين بعضات لا نهائية و وباء رهيب .. إنها النهاية .. نهاية البشر !!
لكن جيري ينجح في إيجاد الحل لابد من أن نمرض جميعا .. الفيروس يبحث فقط عن أجسام مضيفة عفية .. ينجح الحل و ينتفض العالم و يتم تدمير كل شيء و جميع الزومبي .. انتهت الجولة الأولى .. لكن المعركة لا زالت مستمرة..
لا زلت أرتعد من الكابوس .. الواقع أصبح كابوسا حقيقيا .. و الخيال ينقب عن تلك الكوابيس أيضا
شاهدت الأيام الماضية فيلمين آخرين عن سوبرمان البطل الخارق ضد كل الأشرار.. و ستار تريك في صراع الفضاء اللانهائي..
و يصر عليَّ ذلك السؤال الوجودي:
لماذا كل ذلك الصراع ؟! لماذا بْنيت كل دراما البشرية على الصراع اللامتنهاي .. و هناك دائما فائز و خاسر و ضحايا بلا عدد ..
ألا يمكن لنا أن نستريح قليلا في هدوء .. ؟!
عبدالعظيم التركاوي - برلين
12/09/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق