و أظل سجين تاريخي الحزين
أظل سجين تاريخي الحزين
و لأنه ممتدٌ عبر السنين
أفقي حزين .. و امتداد الحزن أمام عينيَّ أليم
أرقب الصحف التي جف مدادها
فانتفض شوقا مع صلاح الدين
احبس الأنفاس عجبا بابن حيان و ابن الأثير
فما ألبث حزنا أن استكينْ .. ماراً بسبعة و ستين
متتبعا نعش ناصر أطرق الشارع حزناً مع الطارقين
سأظل سجين تاريخي الحزين
و تعود دورة السنين
و يستعيد الحزن دوره الحزين
فلهُ عندنا ماضٍ مبين
و مستقبلي من ماضيَّ نسخة كربون مدادها حزين
أطالع الفكر القديم مع النديم
و استشرف التاريخ مع الجبرتيّ المتين
و أقلب الصفحات فى عقل عبده
و أشمر ساعديّ ميمنا نحو الشمال مع رفاعة
فأعود للأرض مع زعيق عيسى و تحذير عمارة
و أجد القرضاوي يكرر صرخة ألِفتَها فى امتداد طريقي الدائريّ عودة إلى البداية
هذا هو تاريخي .. عَودٌ على بدءٍ و شرب من كؤوس المر حتى الثمالة
الناس فى بلادي حتما يقرأون و يعلمون
لكنهم في خطواتهم قيد أنملة يقتفون
مشهرين سيف الذبالة
مسجلين للتاريخ أن خوضا ألفناه عبر حزن السنين
خيرُ ألفٍ من مرتقى يقولون أن طيف الحزن فيه ربما لا يستكين
عذراً .. فإني عائدٌ مغلِقٌ خلفي باب سجني الحزين
مستبشرا فطريق أمتنا قويم
ستظل سجينة العمر الحزين
برلين
ليل الاثنين28.12.2009