تكسب الغربة الإنسان أحيانا بعض العادات السيئة ..
مثلا شرب القهوة بالحليب صباحا بدل كوب الشاي الأثير..
تتعب كثيرا لتجد كوب الشاي المصري الأصيل هنا!!
افتقاد خاصية الفضول..
فمثلا لا تهتم إطلاقا حتى لو كان جارك في القطار حالق نص شعره و صابغ الباقي أخضر و مركب عشر حلقان في وجهه !!
يتحول المرء لجزيرة سابحة منعزلة فيى المحيط اللا نهائي .. افتكرت إنيمي Wall E
عدم الاندهاش..
عندما يكون السؤال و أنت تسجل بياناتك في السجل المدني هنا (اسمه Rathaus ترجمته الحرفية بيت المشورة .. يا سلام على الاسم) !!
هو انت عندك دين ؟
بدلا من السؤال التقليدي في مصر ديانتك إيه؟
عندما سألتني الموظفة أول مرة و وجدتني انظر بغرابة .. اعتذرت بشدة (افتكرتني من كارهي فكرة الأديان السالبة إرادة البشر و حريتهم).. فشرحت لها الموقف لينتقل الاستغراب إليها!!
الغريب بعد كل ده إن الإسلام طلع مش دين معترف بيه و وضعته تحت خانة أديان أخرى.. هكذا ببساطة !!
لا العبد الفقير خسر دينه و لا ألمانيا كسبت بنط في العلمنة.. !!
و ارجع افتكر استاذ في الجامعة و هو يشرح أحد العمليات الحيوية المعقدة و يتحدث عن إنشاء الطبيعة لها..
و يجدني سارحا في التفكير العميق .. كانت أول مرة أحضر التعبير دا لايف..
فيبتسم و يقول و البعض يؤمن بأنها من صنع الإله.. و اللاهوت مش موضوعنا يا جماعة !!
الإيمان بنظرية داروين في الوسط الأكاديمي هنا مثل اتيكيت الشوكة والسكينة.. بتفقد مهابتك بمجرد الانضمام للدهماء المؤمنين لا زالوا بالغيبيات !!
المهم..
بكتب الكلام في القطار و جواري شاب متحمس و يبدو أنه في يومه الأول في التبشير .. يحاول إقناعي أن الله موجود !!
جاريته فى اللعبة و حجج النقاش و الغيظ يكاد يقفز منه..
و أفاجئه..و بعدين يا عم الحاج .. مش تسأل الأول هو أنت عندك دين ؟! أنا مسلم
و يجاوبني بابتسامة هانئة .. المهمة إذا أسهل .. لا زال هناك مؤمن آخر على هذه الأرض!!
و يأخذ النقاش وجهة أخرى تماما..
***
عندما استرسلت مع صاحبنا في الحكاية انتقل الحديث لمنطقية وجود الخالق .. رغم إن إيمانه مبني على التسليم دون دخول في العمق .. و حينها جرنا الحديث لماهية الخالق .. و ذكرت له شبئا طريفا قرأته من قبل ل دان براون: عن أن الكلمة أصبحت جسدا (في الاعتقاد السائد) فأصبح تصور الخالق في شكل محسوس مقبولا في اللاهوت المسيحي ..
لكن عند المسلمين لم تتجسد الكلمة و لذا لا يمكن تصور تجسيد الخالق في صورة بشر .. لكن ذلك لا ينفي الإيمان المشترك بالخالق مع الاختلاف في مساحة الاعتقاد و الفهم ..
و رغم ما بدا قبولا مته .. إلا أني اكتشفت أن دان براون مكروه هناك بشدة..
كانت نقاشاتي مع الزملاء تأخذ المنحى الصدامي دائما بين وجهتي نظر مؤمنة و ملحدة و محاولات نقاش عقيمة في الإثبات المتبادل !!
لكني أتذكر واحد من أروع النقاشات مع زميل ألماني كاثوليكي متدين يداوم و صديقته على خدمة الرب و يخططان للزواج بمجرد انتهاء الدراسة و هذا نادر هنا للغاية (كانا يحتفظان بعلاقة تفليدية مستغربة هنا)
كان نقاشنا عبارة عن تغريد مشترك في مساحة الطمأنينة و إعطاء الحياة معنى كبيرا بتخيل ما بعدها مهما اختلفت الديانات .. و أصول نشأة الأديان كانت جزءا شيقا لنصل معا بأن المنبع يبدو واحدا و ان اختلفت مسارات العيون
لا زلت أردد .. الحرية شيء مبهر يسع الجميع :)
مثلا شرب القهوة بالحليب صباحا بدل كوب الشاي الأثير..
تتعب كثيرا لتجد كوب الشاي المصري الأصيل هنا!!
افتقاد خاصية الفضول..
فمثلا لا تهتم إطلاقا حتى لو كان جارك في القطار حالق نص شعره و صابغ الباقي أخضر و مركب عشر حلقان في وجهه !!
يتحول المرء لجزيرة سابحة منعزلة فيى المحيط اللا نهائي .. افتكرت إنيمي Wall E
عدم الاندهاش..
عندما يكون السؤال و أنت تسجل بياناتك في السجل المدني هنا (اسمه Rathaus ترجمته الحرفية بيت المشورة .. يا سلام على الاسم) !!
هو انت عندك دين ؟
بدلا من السؤال التقليدي في مصر ديانتك إيه؟
عندما سألتني الموظفة أول مرة و وجدتني انظر بغرابة .. اعتذرت بشدة (افتكرتني من كارهي فكرة الأديان السالبة إرادة البشر و حريتهم).. فشرحت لها الموقف لينتقل الاستغراب إليها!!
الغريب بعد كل ده إن الإسلام طلع مش دين معترف بيه و وضعته تحت خانة أديان أخرى.. هكذا ببساطة !!
لا العبد الفقير خسر دينه و لا ألمانيا كسبت بنط في العلمنة.. !!
و ارجع افتكر استاذ في الجامعة و هو يشرح أحد العمليات الحيوية المعقدة و يتحدث عن إنشاء الطبيعة لها..
و يجدني سارحا في التفكير العميق .. كانت أول مرة أحضر التعبير دا لايف..
فيبتسم و يقول و البعض يؤمن بأنها من صنع الإله.. و اللاهوت مش موضوعنا يا جماعة !!
الإيمان بنظرية داروين في الوسط الأكاديمي هنا مثل اتيكيت الشوكة والسكينة.. بتفقد مهابتك بمجرد الانضمام للدهماء المؤمنين لا زالوا بالغيبيات !!
المهم..
بكتب الكلام في القطار و جواري شاب متحمس و يبدو أنه في يومه الأول في التبشير .. يحاول إقناعي أن الله موجود !!
جاريته فى اللعبة و حجج النقاش و الغيظ يكاد يقفز منه..
و أفاجئه..و بعدين يا عم الحاج .. مش تسأل الأول هو أنت عندك دين ؟! أنا مسلم
و يجاوبني بابتسامة هانئة .. المهمة إذا أسهل .. لا زال هناك مؤمن آخر على هذه الأرض!!
و يأخذ النقاش وجهة أخرى تماما..
***
عندما استرسلت مع صاحبنا في الحكاية انتقل الحديث لمنطقية وجود الخالق .. رغم إن إيمانه مبني على التسليم دون دخول في العمق .. و حينها جرنا الحديث لماهية الخالق .. و ذكرت له شبئا طريفا قرأته من قبل ل دان براون: عن أن الكلمة أصبحت جسدا (في الاعتقاد السائد) فأصبح تصور الخالق في شكل محسوس مقبولا في اللاهوت المسيحي ..
لكن عند المسلمين لم تتجسد الكلمة و لذا لا يمكن تصور تجسيد الخالق في صورة بشر .. لكن ذلك لا ينفي الإيمان المشترك بالخالق مع الاختلاف في مساحة الاعتقاد و الفهم ..
و رغم ما بدا قبولا مته .. إلا أني اكتشفت أن دان براون مكروه هناك بشدة..
كانت نقاشاتي مع الزملاء تأخذ المنحى الصدامي دائما بين وجهتي نظر مؤمنة و ملحدة و محاولات نقاش عقيمة في الإثبات المتبادل !!
لكني أتذكر واحد من أروع النقاشات مع زميل ألماني كاثوليكي متدين يداوم و صديقته على خدمة الرب و يخططان للزواج بمجرد انتهاء الدراسة و هذا نادر هنا للغاية (كانا يحتفظان بعلاقة تفليدية مستغربة هنا)
كان نقاشنا عبارة عن تغريد مشترك في مساحة الطمأنينة و إعطاء الحياة معنى كبيرا بتخيل ما بعدها مهما اختلفت الديانات .. و أصول نشأة الأديان كانت جزءا شيقا لنصل معا بأن المنبع يبدو واحدا و ان اختلفت مسارات العيون
لا زلت أردد .. الحرية شيء مبهر يسع الجميع :)
Post by Abdou Alterkawi.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق