في البدء كانت الكلمة، يشتد عزم القلم و من وراء حجاب تأتي الكلمات "إقرأ"، و كان السطر مخطوطاََ على عَجَل.. فانكشفت حجب و لا زالت، وتصفو السماء رويداََ رويداََ و إن غامت ..
ما أعظم شعور أمة حاكمها من صنعها .. و ما أكبرها من مسئولية حين يرضى حاكم أن يكون مكانه من أمته هو خادمها
هذه هى مشاعرى حين رأيت رئيس وزراء مصر الجديد د.عصام شرف الذى أتى به الثوار للمنصب فكان بينهم فى التحرير مخاطبا الثوار "بأنى أستمد شرعيتى من هذا المكان و منكم" .. و بأنه فى اليوم الذى يشعر بأنه ليس قادرا على حمل المسئولية سيعود لصفوفهم .. يا لحسن المقال!
تذكرت مشهدا بديعا فى الحلقة الأخير من جحا المصرى حين خاطب يحيى الفخرانى (جحا) عبدالرحمن أبو زهرة (المملوك) .. جرب يا مولاى أن تجلس على كرسى من صنع الناس! كانت تلك الكلمات بعد أن دفع الناس أموالهم ليحرروه و ليصبح القول بأنه الان ملك للأمة جمعاء
مشهد ميدان التحرير و رئيس وزراء مصر بين ملايين شعبه دون خوف أو حراسة لأنه يعرف بأنه صنيعتهم و أن شرعيته منهم و أن موضعه منهم أنه خادمهم .. و قد قيل قديما بأن سيد القوم خادمهم
أتم الله ثورة مصر خيرا و سلاما على مصر و أهلها
و أستعير كلمات بديعة للمستشار طارق البشرى من حلقة العاشرة مساء:
الثورة حسابها أجيال .. و حفظ الله حركة الشارع دائمة و مستمرة
و أن
القدر المتيقن أن مصر أفضل كثيرا بعد 25 يناير .. القلق كيف نصون المكتسبات لنصل بها حد الكمال ..
مصر تآكلت فيما مضى لكنها عادت لأبنائها
......
حفظ الله لمصر لآلئها و جواهرها
....
د.عصام شرف رئيس وزراء مصر فى ميدان التحرير
المستشار البشرى فى العاشرة مساء تعليقا على التعديلات الدستورية و مطلا على المشهد الراهن من خلفيته التاريخية السامقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق