كان لقاء الدكتور البرادعى مع يسرى فودة بالأمس موفقا للغاية .. وفيه أعلن الدكتور البرادعى ترشحه رسميا لرئاسة مصر فى الانتخابات القادمة.
اللقاء يستحق المشاهدة لمن يريد التعرف إلى أفكار الرجل . و إذا كان لى أن أضيف شيئا، فأرجو مشاهدة لقاءه الأول فى العاشرة مساء بعد وصوله مصر فى فبراير 2010 .. لتجد نفس الرجل بأفكاره و مبادئه التى لم تتغير و إن تطورت بفعل الأحداث و واقع الثورة و هذا ربما ما يحتاجه الوطن .. رجال أصحاب مبادىء و قيم و اضحة حتى و إن اختلفت معهم فى بعض الرؤى فلا تملك فى النهاية إلا احترامهم.
الرجل مناسب لمصر فى مرحلة انتقالية بعد ان غابت و غُيبت أشياء كثيرة عن أفق الوطن:
هو رجل قانون يمتلك إيمانا راسخا بالعدالة و الحرية و المساواة و تلك قيم غابت شموسها عنا كثيرا
يمتلك علاقات دولية و سعة و احتراما عالميا كبيرا نتيجة لمواقفه الدولية المحترمة و كفاءته المهنية العالية سواء فى أروقة الأمم المتحدة أو رئيسا لهيئة الطاقة النووية (بالطبع لست بحاجة للرد على من يشككون فى دوره أيام حرب العراق فالرجل أجاب عن هذا الاف المرات و خطاباته فى مجلس الأمن موجودة على الانترنت)
رجل ليبرالى يؤمن بضرورة احترام كل الاراء طالما هى بعيدة عن التمييز أو العنف .. ديمقراطى يحترم رأي الأغلبية حتى لو اختلفت معه .. يصف نفسه بالاشتراكى و بالتالى فالعدالة الاجتماعية و مكافحة الفقر و الفساد من أولوياته.
الرجل ليس زعيما سياسيا - كالذين اعتدناهم- لا يلعب بالكلمات و لا تتلون مواقفه و لا يخشى قول أفكاره حتى و لو لم تلقَ قبولا شعبيا .. و إنما هو رجل سياسة صاحب مبادىء و هذه نادرة فى عالمنا .. فضلا عن أنه لم يكن جزءا متأصلا فى نظام سياسي مهترىء كالذى كان! و نذكر جميعا بأنه رفض منصب وزير خارجية مصر بعد مغادرة عمرو موسى لأنه كان يعرف مدى فشل النظام السابق على كل الأصعدة. بالطبع ليس فصيح اللسان أو صاحب خطابة و لا يمتلك أحبالا صوتية متلونه .. و تلك أشياء تضيف إليه و لا تنقص فقد ألفنا كثير ممن يرصعون كلماتهم و لكنهم بأفعالهم لا يصلون لمستوى الرجال فضلا عن أن يكونوا رؤساء.
الرجل بأفكاره الواضحة و طبعا بخبرته و مناصبه المتعددة و مرحلته العمرية الحالية لا يُتوقع بأنه رجل طامح إلى مكانة -وإن كان هذا مشروعا للجميع- و إنما رجل يحمل أفكارا مناسبة لمرحلة انتقالية هامة للغاية فى تاريخ مصر الممتد عبر الآف السنين.
الرجل ليس فى خصام مع أى قوى سياسية أو دينية على امتداد بر مصر .. و بالتالى من المتوقع أن يكون نقطة التقاء للجميع باختلاف توجهاتهم و أفكارهم بل و تناقضاتهم.
لكل تلك الأسباب و لأسباب أخرى كثيرة سأكتبها لاحقا.. أرشح البرادعى لرئاسة مصر فى مرحلة انتقالية هى الأهم على مر تاريخنا الطويل.
عبدالعظيم التركاوى - برلين 10 مارس 2011
أقوال:
إبراهيم عيسى: مصر تستطيع أن تكون فى مصاف الدول المتقدمة بمشروع البرادعى السياسى و زويل العلمى و فاروق الباز التنموى
بلال فضل: لم التق البرادعى و لا مرة .. لكننى سأرشحه حتى لو كانت معركة خاسرة لأنى مع الذى ضحى و كان شجاعا و أخلاقيا يوم أن كان يُعتقد أنها معركة خاسرة.
هناك من يرى ضرورة أن لا يكون مرشحه للرئاسة متلعثما قليلا .. و أنا أرى ضرورة أن يكون صاحب مبادىء واضحة ..
مقالات:
فيديو:
لقاء البرادعى فى العاشرة مساء بعد عودته إلى مصر و استقبال الاف المصريين له فى مطار القاهرة -21 فبراير 2010
مواقع:
Mohamed ElBaradei - محمد البرادعي - facebook
* المقال سيتم تحديثه مع توفر مواد جديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق