هذه الأغنية كنت أسمعها دائما بشجن متجدد فى كل مرة .. و حيرة الأسئلة تملأ الوجود .. مصر بروحها حاضرة، لكنها بواقعها (فيما مضى) كانت جد محزنة ..
حين طُلب منى يوما أن أقدم عرضا من مصر لزملائى فى جامعة برلين الحرة و الذين هم قادمون من شتى البلدان، قدمت عرضا عن مصر التاريخ العريق بحقبه الفرعونية و القبطية و الإسلامية و حين جاء وقت الحاضر كان الحصاد هزيلا بضع جوائز نوبل و كأس أفريقيا !! و لذا كان اختيارى للختام أغنية الحدود .. و علقت بأنى فخور بأولئك المكافحون فى هذه الصور و أنهم و إن كان واقعهم ليس بالجيد إلا أن إيمانهم بعظمة بلدهم و ثقتهم بأنفسهم سيكون دافعا قويا لهم ليصنعوا مستقبلا لا يقل بحال بل يزيد عن ماضيهم العريق الذى سبق تقديم ملامح منه فى العرض
رغم كل الشجن فالأغنية تحمل أملا مواربا .. و الذى تحقق بصورة أبهرت العالم فى ثورة 25 يناير .. و هذا ما جعلنى أسمعها هذه المرة بروح مختلفة و بأمل متجدد و (الدمعة اللى على الشباك فرت مننا) .. لم تعد دموع الحزن على الحال، بل كانت دموع الفرح و الأمل فى مستقبل مزهر فى ربوع أم الدنيا مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق