من الجملة الاولي تلج ذلك العالم و لا سبيل للفرار حتى بعد ان تنتهي من سطرها الأخير و لا زالت الحكايه الحاملة نصف ابتسامة ، نصف انتصار و .. نصف فزع
ثلاثون عاما و جيلان و عصر المماليك منذ بلباي و حتى طومان باي في سرد مدهش و لغة رائقة مبدعة تدل على ثقافة تاريخية رائعة و بحث مضني في التعبيرات و التركيبات اللغويه و مفردات أهل ذلك العصر.
تقفز للذاكرة رواية الزيني بركات التي كتبها باقتدار جمال الغيطني بلغة سرد متفردة .. لكن الحكاية هنا مع سعد مكاوي و السائرون نياما أكثر دفئا باقترابها من مشاعر بسطاء الناس و عوامهم .. هم على هامش الأحداث المتتالية بسرعة مدهشة لكن مشاعرهم الجميله التي كفرتها سنون العيش المضنيه و رقائقهم المغلفه بكد الأيام و عرق الجد و طين الأرض تظل هناك حاضرة تخطف روحك و اشفاق فؤادك بل و بسمته أحيانا مع لحظات الفرح المسروقه .. في نظرة ست الكل لبعلها في ثلثائها .. و عودة يوسف بجرحه الطولي من أثر الكرباج المملوكي و هو يدرك بأنه سيجد كل اهتمام من غاليته !!
هي قصة الماضي و الحاضر .. حكاية الظالم و المظلوم و خطوط النهاية المحتومه "و لا بد من يوم معلوم تترد فيه المظالم .."
في موقع GoodReads :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق