تبهرني تفصيلات صغيرة في تابوهاتنا عن الغرب ..
سمعت مرة مكالمة للشيخين أبو إسحاق الحويني ومحمد حسين يعقوب .. وكان الحويني يُعالج في ألمانيا .. ويطمئن الناس على صحته..
ثم لا ينسى أن يذم الانحلال الغربي بسذاجة مفرطة .. ويحكي عن شخص أتاه و يقول أنه بيضرب نفسه بالجزمة كل يوم علشان جه البلد دي
غاظتني المكالمة جدا اللي بعتها لي صديق تدليلا على وجهة نظره !!
هذا جزء مضلل من الحقيقة .. و الحقيقة أن هناك نسق أخلاقي يحفظ تماسك المجتمع و يستطيع التمييز بين السلوك الفردي و النمط العام
و الحقيقة الأخرى أن تلك أشياء يقولها العائمون على سطح الواقع دون أي مهارة أو قدرة على الغوص قليلا لمحاولة الفهم
من ناحية أخرى ..
تنتشر الأقاويل بأن الغرب دودة قراءة و يعرفون كل شيئ ..
الدودة جزء من الحقيقة .. لكنها ليست كاملة ..
ستجد فعلا في الصباح عددا لا بأس به يمسك بالكتب .. ببعض التأمل ستجدها تتراوح بين كتب التسلية و الأدب أحيانا و كتب التخصص ..
في وسط البلد -مثلا- ستجد الشباب يعرف نيتشه و يناقش أطروحات ماركس و كتابات ماركيز و هيرمان هيسه بأكثر مما يفعلون هنا
الاختلاف الجوهري هو في درجة الوعي الذي ينشأ منذ الصغر.. فتجعل الفرد قادرا على تحليل المعلومات بمهارة نقدية و إسقاطها على الواقع (دون أن تسرقه لحظة الانبهار الأولى بالأفكار) يساعد في ذلك مناخ عام يجعل من مهاراتك الفردية محدد أساسي لمكانتك في المجتمع.. دون عوامل أخرى تستدعي الفهلوة والمظهرية و البرشطة و تلك أشياء لا زال يتمسك بها بعض بني وطننا هنا !
كنت أساعد بعض طلبة المدرسة .. و أجد مثلا نموذج دراسة القصة و يكون التركيز على تحليل الشخصيات و الأسلوب الأدبي النقدي و محاكاة واقع القصة برؤية مختلفة ثم مشروع بحثي و هكذا .. مما يساعد في تنمية حسية للوعي و مهارات التحليل
ثم أتذكر بحسرة دراستنا للقصة (العربية أو الانجليزية) في مصر.. و المهارات المطلوبة المتراوحة بين حفظ الأحداث و بعض معاني المفردات .. ومن هنا تأتي المأسآة الحقيقية !!
هذا لا يمنع من ملحوظة أساسية .. الإنسان في بلدنا بطل .. أي و الله
سمعت مرة مكالمة للشيخين أبو إسحاق الحويني ومحمد حسين يعقوب .. وكان الحويني يُعالج في ألمانيا .. ويطمئن الناس على صحته..
ثم لا ينسى أن يذم الانحلال الغربي بسذاجة مفرطة .. ويحكي عن شخص أتاه و يقول أنه بيضرب نفسه بالجزمة كل يوم علشان جه البلد دي
غاظتني المكالمة جدا اللي بعتها لي صديق تدليلا على وجهة نظره !!
هذا جزء مضلل من الحقيقة .. و الحقيقة أن هناك نسق أخلاقي يحفظ تماسك المجتمع و يستطيع التمييز بين السلوك الفردي و النمط العام
و الحقيقة الأخرى أن تلك أشياء يقولها العائمون على سطح الواقع دون أي مهارة أو قدرة على الغوص قليلا لمحاولة الفهم
من ناحية أخرى ..
تنتشر الأقاويل بأن الغرب دودة قراءة و يعرفون كل شيئ ..
الدودة جزء من الحقيقة .. لكنها ليست كاملة ..
ستجد فعلا في الصباح عددا لا بأس به يمسك بالكتب .. ببعض التأمل ستجدها تتراوح بين كتب التسلية و الأدب أحيانا و كتب التخصص ..
في وسط البلد -مثلا- ستجد الشباب يعرف نيتشه و يناقش أطروحات ماركس و كتابات ماركيز و هيرمان هيسه بأكثر مما يفعلون هنا
الاختلاف الجوهري هو في درجة الوعي الذي ينشأ منذ الصغر.. فتجعل الفرد قادرا على تحليل المعلومات بمهارة نقدية و إسقاطها على الواقع (دون أن تسرقه لحظة الانبهار الأولى بالأفكار) يساعد في ذلك مناخ عام يجعل من مهاراتك الفردية محدد أساسي لمكانتك في المجتمع.. دون عوامل أخرى تستدعي الفهلوة والمظهرية و البرشطة و تلك أشياء لا زال يتمسك بها بعض بني وطننا هنا !
كنت أساعد بعض طلبة المدرسة .. و أجد مثلا نموذج دراسة القصة و يكون التركيز على تحليل الشخصيات و الأسلوب الأدبي النقدي و محاكاة واقع القصة برؤية مختلفة ثم مشروع بحثي و هكذا .. مما يساعد في تنمية حسية للوعي و مهارات التحليل
ثم أتذكر بحسرة دراستنا للقصة (العربية أو الانجليزية) في مصر.. و المهارات المطلوبة المتراوحة بين حفظ الأحداث و بعض معاني المفردات .. ومن هنا تأتي المأسآة الحقيقية !!
هذا لا يمنع من ملحوظة أساسية .. الإنسان في بلدنا بطل .. أي و الله
Post by Abdou Alterkawi.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق