1. الحكاية:
و هكذا أيقن أحمد أنها النهاية ..
لم يتبق إلا سطور قليلة و يعلن الكاتب نهايته على يد السفاح..
إنهم كتاب الروايات الملعونين ..
يمتلكون شخصياتهم و يحركونها كحبات المسبحة..
كانت بدايته حالمة -ككل شخصيات جيله-
و تصاعدت الأحلام مع أحداث الثورة التي خطها الكاتب بأناقة.. فطوبى لتلك الأيام المجيدة..
كانت شخصيات الحكاية تلتقي برفقة جيتار منعم و صوت مرهف الشجي و أغنيات الثورة..
يتجاوز أحمد الحدود المسموحة ليحكي:
"كانت أرواحنا محلقة في السماء .. نتذوق للمرة الأولى طعم المجد و الانتصار بعد رحيل العجوز.. ماذا نريد من الحكاية بعد بلوغ ذلك الكمال..
لما لم يكتب ذلك الكاتب العابث سطور النهاية هناك.. !!
أيقتلني ذلك الملعون الآن بتلك البساطة.. في اللحظة التي هبطنا فيها على الأرض لنبدأ الكفاح من جديد بعد تسرب الأحلام..
كيف له أن يميتني مهزوما هكذا .. ألا أستحق بعد كل عناء الرواية فصلا إضافيا لأستعيد طعم الحلم و الثورة و الانتصار..
اللعين يرفع قلمه الآن.. يريد أن يخط كلمات ..
ماذا تنوي خطه هنا يا أيها النرجسي المجنون..؟!
دعني قليلا و قم استرح .. فربما تأتيك فكرة فتخرجنا و تخرج نفسك من مأزق الحكاية و لربما .. استطعنا البداية من جديد ..
و ها أنذا أخرج من الدور المرسوم.. و أتقمص دور الكاتب و أستكمل الحكاية بحثا عن بداية و نهاية أكثر بهجة.. و لعلي بعدها استريح.. و لأنهي الحكاية كما يجب"
و هكذا يمسك أحمد بالقلم و يتنحى الكاتب و يبدأ في خط السطر الأول..
2. فاصلة:
هذا ما ذكره لنا الراوي .. و ما وصل إلى علمنا أما ما صار بعد ذلك ففي علم الغيب و في ما يخطه قلم أحمد !!
Post by Abdou Alterkawi.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق