النقطة المفصلية تكمن في عدم طرح السؤال الأساسي عن الدوافع الأيديولوجية خلف الاهتمام بوجود الفقه الإسلامي في الجامعات الألمانية.
يبدو لي أنَّ الألمان المسلمين ما زالوا في غاية الامتنان للسماح لهم عمومًا بالوجود في ألمانيا، وكأنهم مدينون بشيءٍ ما فقط لأنهم يعيشون في هذا البلد. كأنهم كانوا يقفون من قبل تحت المطر في بلدٍ مسلمٍ قمعي مثل إيران أو كانوا يعشون في ظلِّ ظروفٍ اقتصاديةٍ سيئةٍ، كما في تركيا، وكأن سيارة مرّت بهم، وأقلـَّتهم إلى ألمانيا. وهم الآن يجلسون شاكرين في السيارة، لكنْ بصفتهم رفاق طريق.
كلُّ أسئلتهم حول أنفسهم وحول إسلامهم هي أسئلة شخص بمنزلة مساعد. هم في وضع ضيفٍ يسأل نفسه: “كيف لي أنْ أكون رفيق طريقٍ أفضل؟” خلف هذا تكمن فكرة الانصهار. يود السائق أن تكون مرتاحًا، لكن باعتبارك راكبا مرافقا فقط. بينما يتوجب على المسلمين الألمان طرحُ بعض الأسئلة الأساسية: إلى متى نريد أنْ نظل راكبين مرافقين؟ متى سنتحمل المسؤولية المأمولة؟ متى سنصبح شركاء في ملكية السيارة؟ إلى أين تمضي السيارة ومن يملكها؟
من حوار بديع و ممتع مع فريد اسحاق
http://ift.tt/1yTgOqH
via Tumblr http://ift.tt/1vT51GF
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق