يقترب العام من خط النهاية.. و المنطق لا يجد أي عزاء أو مقدرة فهم إلا النظر للسنة الكبيسة كمرثية طويلة..
و ها نحن نذهب لحفلة الراي بتسليم مخيف أو قلة حيلة ربما.. نتناول تسالي الحكايات الخفيفة عن ال 5 سنين المضحكات أو حفلات الإعدام الخيالية كما بشرنا بها المتحدث باسم الشرطة .. عن مقولة مراد وهبة بكل فاشية متفلسفة عن الأمن الفكري لسحق المفاهيم المغلوطة.. التليفونات المعدة للإبلاغ عن شعب الأخوان فنحولها للتبليغ في كمل جميلك.. و تسربيات الهيافة عن مكالمات شخصية على يد مخبر كإنجاز مدوي للدولة العميقة.. أن نضحك بعمق متناسب مع الدولة الأعمق من التصور و نحن ندرك أنهم يسجلون المكالمات في لحظة اقتحام مقرات الأمن.. ثم حكايات جابر القرموطي متحدثا عن عبادة تراب البيادة .. و تضاؤل قيمة العكش أمام هذا التعبير المسف بعبقرية..
عن تحويرات شعار رابعة و بجمال و الله.. الجذر التربيعي للرقم 16 أو التعكيبي للرقم 64 أو معادلة تكاملية طويلة نتيجتها 4 .. صورة نبيلة عبيد في دور رابعة.. و من خاف سلم مع ابتسامة هازئة بالأوميجا.
حكاية بيانات الأخوان المتتالية و صياغتها.. التي تمثل مدرسة إزاي الواحد يشنق نفسه بنفسه و من غير مساعدة طرف تالت..
ثم حكايات نتداولها بحزن عن شهداء يرتقون كل يوم و معتقلين جدد كل ليلة.. عن جهاد الخياط التي كسروا فكها و ركبتها في المعتقل.. عن اقتحام جامعة الأزهر و سب الدين للعميد و ضرب المعيد و قنص طالب على الباب.. وعسكري مقنع بجر فتاه من عنقها .. دكر صحيح !!
و نتعامل مع الموقف و كأنه نكتة سمجه .. مشهد من مسرح اللامعقول.. سنسدل الستار عليه قريبا ..نردد قصيدة المتنبي في مصر و كأنه كتبها بالأمس (و كم ذا بمصر من المضحكات و لكنه ضحك كالبكاء).
هل يمكن لحياة أن تكون أكثر بؤسا من ذلك .. أننا نتلمس بعض الضحكات.. فقط لأننا لا نملك رفاهية البكاء..
مصائب التاريخ بدأت جميعها كنكتة سمجة.. كمشهد مسرحي عبثي .. الحرائق بدأ بعلبة كبريت و حفلة الراي الجزائرية بدأت بانقلاب و انتهت بعشر سنين من القتل و الدم و الدمار.
نستعد للحفلة بتسليم أو قلة حيلة أو بانتظار المخرج المخلص ليعلنها صراحة .. ستوب يا أولاد .....
ربنا يسلم
https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201867233817114
و ها نحن نذهب لحفلة الراي بتسليم مخيف أو قلة حيلة ربما.. نتناول تسالي الحكايات الخفيفة عن ال 5 سنين المضحكات أو حفلات الإعدام الخيالية كما بشرنا بها المتحدث باسم الشرطة .. عن مقولة مراد وهبة بكل فاشية متفلسفة عن الأمن الفكري لسحق المفاهيم المغلوطة.. التليفونات المعدة للإبلاغ عن شعب الأخوان فنحولها للتبليغ في كمل جميلك.. و تسربيات الهيافة عن مكالمات شخصية على يد مخبر كإنجاز مدوي للدولة العميقة.. أن نضحك بعمق متناسب مع الدولة الأعمق من التصور و نحن ندرك أنهم يسجلون المكالمات في لحظة اقتحام مقرات الأمن.. ثم حكايات جابر القرموطي متحدثا عن عبادة تراب البيادة .. و تضاؤل قيمة العكش أمام هذا التعبير المسف بعبقرية..
عن تحويرات شعار رابعة و بجمال و الله.. الجذر التربيعي للرقم 16 أو التعكيبي للرقم 64 أو معادلة تكاملية طويلة نتيجتها 4 .. صورة نبيلة عبيد في دور رابعة.. و من خاف سلم مع ابتسامة هازئة بالأوميجا.
حكاية بيانات الأخوان المتتالية و صياغتها.. التي تمثل مدرسة إزاي الواحد يشنق نفسه بنفسه و من غير مساعدة طرف تالت..
ثم حكايات نتداولها بحزن عن شهداء يرتقون كل يوم و معتقلين جدد كل ليلة.. عن جهاد الخياط التي كسروا فكها و ركبتها في المعتقل.. عن اقتحام جامعة الأزهر و سب الدين للعميد و ضرب المعيد و قنص طالب على الباب.. وعسكري مقنع بجر فتاه من عنقها .. دكر صحيح !!
و نتعامل مع الموقف و كأنه نكتة سمجه .. مشهد من مسرح اللامعقول.. سنسدل الستار عليه قريبا ..نردد قصيدة المتنبي في مصر و كأنه كتبها بالأمس (و كم ذا بمصر من المضحكات و لكنه ضحك كالبكاء).
هل يمكن لحياة أن تكون أكثر بؤسا من ذلك .. أننا نتلمس بعض الضحكات.. فقط لأننا لا نملك رفاهية البكاء..
مصائب التاريخ بدأت جميعها كنكتة سمجة.. كمشهد مسرحي عبثي .. الحرائق بدأ بعلبة كبريت و حفلة الراي الجزائرية بدأت بانقلاب و انتهت بعشر سنين من القتل و الدم و الدمار.
نستعد للحفلة بتسليم أو قلة حيلة أو بانتظار المخرج المخلص ليعلنها صراحة .. ستوب يا أولاد .....
ربنا يسلم
https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201867233817114