الواحد كان قرب ينسى فعلا.. افتكرت فرحتنا بتونس .. أنا فهمتكم !!.. الشاب في الشوارع الخالية: بن علي هرب .. المجرم هرب.. و الشيخ يمسح على رأسه الأبيض و الدموع منسابة: لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية .. تجمعنا أمام سفارة تونس في برلين و الفرحة كبيرة.. أمازح صحابنا: لقاؤنا يوم 25 لعلنا نفعلها أيضاََ .. صفحة خالد سعيد مزدهرة .. كلامهم مصر ليست تونس .. و تونس تعطينا الأمل الكبير بأننا سنكون تونس
يوم 25.. الأفكار مرتبكة اتصالات بين الأصدقاء: عايزين نعمل حاجة.. كيف يمكن تنظيم مظاهرة في برلين أتصل بالحاج علي .. و وقفة أمام بوابة براندنبورج الشهيرة .. نجتمع في مكتب الرجل و يسلمنا المفتاح.. ألتقي علاء و نكتب بياننا الأول بعاطفة متدفقة يتذكرها المرء بابتسام.. يقطعون الانترنت و الاتصالات و القطارات .. القلق عارم .. ثم سهر الليل في كتابة اللافتات .. أين الأعلام؟.. يصمم عمر علما و نطبعه على ورق مقوى .. شباب الجيل الثاني محمد و رامي .. فكرة ما تتبلور في صفحة معاََ ..الجمعة 28 أكثر من مائة متظاهر أمام سفارة مصر أتوا من كل مدينة في ألمانيا .. ستستضيف برلين الكثير لاحقاََ .. والأمن يصور من خلف الزجاج و نحن نهتف و نتابع الأخبار.. في الأيام التالية كنا 3 الآف نجوب شوارع برلين و الناس تتفاعل بكثير من الأسئلة .. من قام بالثورة .. يسأل مراسل رويترز ثم ماذا بعد؟ يا عم قول لمبارك يمشي الأول و بعدين نشوف .. إحباطات خطابات مبارك .. متى سيقول أنا فهمتكم ؟ .. رومانسية حالمة .. اتصل بالأصدقاء في التحرير: من لم يعش معنا تلك الأيام في الميدان فاته نصف عمره.. و عمر يأخذ طائرة الفجر حتى لا يفوته نصف عمره و يشهد اليوم الأخير 11 فبراير .. في نفس الوقت نجول في شوارع برلين و في لحظة الاقتراب من بوابة براندنبورج حيث كانت البداية يصل الخبر .. فرحة خيالية دموع و ضحكات و سجود و رقص .. المشاعر تفيض بكل معانيها .. صديق ألماني يعكر الفرحة إزاي تفرحوا و العسكر موجودين .. بعض القلق لكن الفرحة تستمر .. و يأخذنا التيار في مساره اللانهائي و تخفت أشياء جميلة كانت قد وهبتنا حياة جديدة.. و تعلو أشياء حزينة..تتفرق المسارات و نستسلم للتفتت كأن الحلم لم يكن .. استرجع اللحظات و تبدل المواقع و تغير المواقف .. و تفكير عميق كيف لكل ذلك أن يحدث هكذا ببساطة ؟!.. اكتب سيناريو يسترجع التاريخ و أتلمس مواضع بحنين كبير و أخرى بألم أكبر .. و هاهو يقترب اليوم من جديد لكن الناس شيئ آخر و الأرض لم تعد ما كانت عليه .. و لكل لحظة قوانينها و أبحث عن المعادلة التي تعطي النتيجة الصحيحة لكن شيئاََ ماقد انكسر.. و يتعب القلب كثيراََ و لكن يظل الأمل..
https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201944703593810
يوم 25.. الأفكار مرتبكة اتصالات بين الأصدقاء: عايزين نعمل حاجة.. كيف يمكن تنظيم مظاهرة في برلين أتصل بالحاج علي .. و وقفة أمام بوابة براندنبورج الشهيرة .. نجتمع في مكتب الرجل و يسلمنا المفتاح.. ألتقي علاء و نكتب بياننا الأول بعاطفة متدفقة يتذكرها المرء بابتسام.. يقطعون الانترنت و الاتصالات و القطارات .. القلق عارم .. ثم سهر الليل في كتابة اللافتات .. أين الأعلام؟.. يصمم عمر علما و نطبعه على ورق مقوى .. شباب الجيل الثاني محمد و رامي .. فكرة ما تتبلور في صفحة معاََ ..الجمعة 28 أكثر من مائة متظاهر أمام سفارة مصر أتوا من كل مدينة في ألمانيا .. ستستضيف برلين الكثير لاحقاََ .. والأمن يصور من خلف الزجاج و نحن نهتف و نتابع الأخبار.. في الأيام التالية كنا 3 الآف نجوب شوارع برلين و الناس تتفاعل بكثير من الأسئلة .. من قام بالثورة .. يسأل مراسل رويترز ثم ماذا بعد؟ يا عم قول لمبارك يمشي الأول و بعدين نشوف .. إحباطات خطابات مبارك .. متى سيقول أنا فهمتكم ؟ .. رومانسية حالمة .. اتصل بالأصدقاء في التحرير: من لم يعش معنا تلك الأيام في الميدان فاته نصف عمره.. و عمر يأخذ طائرة الفجر حتى لا يفوته نصف عمره و يشهد اليوم الأخير 11 فبراير .. في نفس الوقت نجول في شوارع برلين و في لحظة الاقتراب من بوابة براندنبورج حيث كانت البداية يصل الخبر .. فرحة خيالية دموع و ضحكات و سجود و رقص .. المشاعر تفيض بكل معانيها .. صديق ألماني يعكر الفرحة إزاي تفرحوا و العسكر موجودين .. بعض القلق لكن الفرحة تستمر .. و يأخذنا التيار في مساره اللانهائي و تخفت أشياء جميلة كانت قد وهبتنا حياة جديدة.. و تعلو أشياء حزينة..تتفرق المسارات و نستسلم للتفتت كأن الحلم لم يكن .. استرجع اللحظات و تبدل المواقع و تغير المواقف .. و تفكير عميق كيف لكل ذلك أن يحدث هكذا ببساطة ؟!.. اكتب سيناريو يسترجع التاريخ و أتلمس مواضع بحنين كبير و أخرى بألم أكبر .. و هاهو يقترب اليوم من جديد لكن الناس شيئ آخر و الأرض لم تعد ما كانت عليه .. و لكل لحظة قوانينها و أبحث عن المعادلة التي تعطي النتيجة الصحيحة لكن شيئاََ ماقد انكسر.. و يتعب القلب كثيراََ و لكن يظل الأمل..
https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201944703593810
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق