كنت بسأل نفسي ليه التعالي على الناس.. مش دا اختيارها.. احترمه بقى و لا هو كلام و خلاص؟! .. و ارجع افتكر إن دا ماكانش استفتاء.. دا سوق للتهليل غير مسموح فيه بصوت آخر..دفع الناس بفعل الهيستريا الجماعية للرقص على أبواب اللجان.. مواطن يمسك بنت من رقبتها لأنها قالت لا .. من قال لا فقد صبأ عن دين السيسي و أتباعه..!!
وفود المناضلين القدامي في معسكر نعم.. واضح إن ناس كتير كانت بتعارض يوماََ لأن الحاكم منحها الفرصة.. يلعبون في المربع المحدد لهم بلا تجاوز.. و حين لاحت العصا اللي بجد و غابت الجزرة المزيفة مسكوا الطبلة بأناقة المثقفين و بياعين الكلام.. أصنام العجوة التي صنعناهاشاخت و سوست و تخلصنا منها بالشكل اللائق.
ثم القبض على من يقول لا .. هذا نظام يريد أن يلعب وحده في الفراغ حتى وجود المنافس الضعيف الذي لا يملك من أمره شيئاََ إلا أن تصبح الصورة أفضل قليلاََ و الراضي بقواعد اللعبة الظالمة أصلاََ غير مرغوب فيهم .. الأضواء مسلطة عليه فقط لأنه يراد للكل أن يكون في لحظة التفويض..
في انتخابات 2010 كان الشعور بالمهانة كبيرا.. النظام لم يعد يتبع قواعد لعبة التزوير و إنما زور بغباوة.. الآن في 2014 و مع الفضيحة الماحقة لا يملك المرء و هو يرى كل ذلك العبث إلا تجاوز مرحلة الشعور بالمهانة إلى السخرية المريرة من كل هذا العبط و الاستعباط و مروجيه و مدمنيه..
صديقي السوري كان حكى لي عن استفتاءات سوريا .. يخرج الناس جبراََ للاستفتاء و من ذا يجرؤ على قول لا ؟! لا خيارات هنا .. يعقبه احتفالات و رقص و دبكة لا فارق هنا بين كبير و صغير في وصلة الرقص .. والد صديقي جاءه مخبر يسأله إنه ما شافوش في وصلة الرقص.. رد الرجل بفزع بأنه بالله رقص .. فرد عليه الحقير: شفتك دبكت بس ما نخيت!! .. عاد الرجل مفزوعاََ مهموماََ ينتظر القبض عليه.. كنت أتساءل عن كيفية عيش إنسان محتفظاََ بآدميته في هذا الجنون و القمع.. لكن ها نحن نعيش التجربة بكل بدائيتها دون حاجة للتساؤل .. فنحن في سكرات الجنون..
وفود المناضلين القدامي في معسكر نعم.. واضح إن ناس كتير كانت بتعارض يوماََ لأن الحاكم منحها الفرصة.. يلعبون في المربع المحدد لهم بلا تجاوز.. و حين لاحت العصا اللي بجد و غابت الجزرة المزيفة مسكوا الطبلة بأناقة المثقفين و بياعين الكلام.. أصنام العجوة التي صنعناهاشاخت و سوست و تخلصنا منها بالشكل اللائق.
ثم القبض على من يقول لا .. هذا نظام يريد أن يلعب وحده في الفراغ حتى وجود المنافس الضعيف الذي لا يملك من أمره شيئاََ إلا أن تصبح الصورة أفضل قليلاََ و الراضي بقواعد اللعبة الظالمة أصلاََ غير مرغوب فيهم .. الأضواء مسلطة عليه فقط لأنه يراد للكل أن يكون في لحظة التفويض..
في انتخابات 2010 كان الشعور بالمهانة كبيرا.. النظام لم يعد يتبع قواعد لعبة التزوير و إنما زور بغباوة.. الآن في 2014 و مع الفضيحة الماحقة لا يملك المرء و هو يرى كل ذلك العبث إلا تجاوز مرحلة الشعور بالمهانة إلى السخرية المريرة من كل هذا العبط و الاستعباط و مروجيه و مدمنيه..
صديقي السوري كان حكى لي عن استفتاءات سوريا .. يخرج الناس جبراََ للاستفتاء و من ذا يجرؤ على قول لا ؟! لا خيارات هنا .. يعقبه احتفالات و رقص و دبكة لا فارق هنا بين كبير و صغير في وصلة الرقص .. والد صديقي جاءه مخبر يسأله إنه ما شافوش في وصلة الرقص.. رد الرجل بفزع بأنه بالله رقص .. فرد عليه الحقير: شفتك دبكت بس ما نخيت!! .. عاد الرجل مفزوعاََ مهموماََ ينتظر القبض عليه.. كنت أتساءل عن كيفية عيش إنسان محتفظاََ بآدميته في هذا الجنون و القمع.. لكن ها نحن نعيش التجربة بكل بدائيتها دون حاجة للتساؤل .. فنحن في سكرات الجنون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق