قطعة من الجمال تفوق احتمال القلوب المتعبة من عثرات الطريق..
في رثاء الزوج زوجته جميلة الروح و الكلمات..
رضوى عاشور
**
المظلوم يخسر إن لم يكن فى جوهره أجمل من الظالم. وهى لم تخسر جمالها حتى وهم يؤذونها بقبحهم ولم تخسر جمالها حتى وهى على مخدتها الأخيرة.
واصلت السير فى طريقها الطويل، تختصره بالرفقة. والرفقة جيل أحبها وأحبته، جيل قادم بصباياه وشبابه (الحلوين كما تصفهم دئما) يصعد جبل السؤال والمساءلة، والبحث عن الحقيقة تحت كومة القش الرسمى، جبل الفضول العظيم الذى وحده يزيد العيون اتساعا والعمود الفقرى استقامة. جيل يرى أن الثوابت ما خلقت إلا لكى نرجها رجا ونهتك مها ما يستحق الهتك، حتى نعرف الفرق العظيم والقاسى بين الوراء والأمام.
تنشق فى أول العمر عن ثوابت الجدود والنص، والتعاليم. تمزق العباءة الموحدة المقترحة لكل أجسادنا لأنها تحترم الجسد لا العباءة، تنقد بدراساتها المدهشة كتب الإبداع وبإبداعها المدهش تنقد العالم، وتصعد. أتركوا الأبواب مفتوحة، ليخرج الحزن. ولتدخل السيدة. وقع خطاها خفيف وأكيد على هذا الدرج. إننى أسمعه يقترب. رضوى عاشور جزء مما سيصنعه هذا الجيل فى أيامه الآتية وهو جزء مما صنعته فى أيامه الماضية.
أثقل من رضوى ما تركتنا له وما تركته لنا.
رضوى عاشور تركتنا بعدها لا لنبكى بل لننتصر.
تركتكم بعدها لا لتبكوا بل لتنتصروا.
via Tumblr http://ift.tt/1u2C01M
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق