السبت، 17 نوفمبر 2012

إطلالة نوفمبر و مسائل أخرى








أطل شهر نوفمبر إطلالته المعهودة .. و الفجر يشق أنفاسه بصعوبة .. مسألة تبيًن الخط الأبيض من نظيره الأسود تصبح هنا مسألة ميكروسكوبية حقا، لذا نترك تبينها لعلماء الفلك .. فقط نصحو على إيقاع ساعة التنبيه التي تعلن عن الوقت معوضة غياب الديك الذي كان حتما سيعلن عن طلوع الفجر مع حلول موعد المساء٬ ليس لأن الشمس قد وجدت طريقها أخيرا للأفق المنظور و لكن يأسا بعد أن ظلت حنجرته حبيسة لساعات طويله ، فحتى الديوك تدرك حقا أن ساعات الليل محدودة ، فضلا عن أن صاحبنا يريد إثبات ديكيته المزهو بها فلا يكون هناك مجال لأن تظن به دجاجاته الظنون٬ (لا أدري كيف كان لبلال بن رباح أن يتبين الخيطان في هذه الأجواء البرلينية .. أتصور أن عبقريا ما كان سيجد حلا كما وجد الأحفاد حلا لذلك حين طالت جولاتهم في البحر فكان ان اخترعوا الاسطرلاب).

بالطبع الشمس لا تغيب دائماً هنا، يحدث أحيانا أن تطل إطلالة خجولة (الكلمة هنا للتهذيب ليس إلا .. تبدوأكثر تأدبا من كلمة زائفة و هذه تفاصيل يعير لها قاموس الوجود الإنساني أهمية بالغة) يظهر شعاع بالغ الرقة لكن لا بأس فلا زال يعد ببعض الدفء الشحيح في سوق هذه الأيام .. تُتابع الشعاع باستماته لعلك تحصل على بعض الدفء الموعود لكن ما تلبث خيبة الأمل التي تعتلي أعلى سنام الجمل كما يقول المثل المصري العتيق أن ترتد بابتسامة تشَفي كبيرة كاشفة عن أسنانها الصفراء و ابتسامة التشفي دائماً تكشف عن أسنان صفراء هذه قاعدة مشهورة تتوارثها الجينات البشرية مع أشياء أخرى هي أشياء صغيرة ٬ تبدو أحيانا عابرة لكنها عند أولئك الذين لايزالون يتدثرون بتلك القشرة البشرية تعني الكثير .. القدماء يُعبٍرون عن ذلك أيضاً بخفي حنين .. يبدو التعبير رائقا للغاية ترتد الخيبة هذه المرة في شكل حذاء سيفتح مقدمته في وجهك متمنيا لو أنه في عالم الأحذية ألسنه ليخرجه لك معوضا به غياب الأسنان .. البشر لم يبتكروا بعد شيئا مثل ذلك رغم ابتكارهم أشياء أقل أهمية٬ هذه وجهة نظر حذاء ليس إلا .. ليس أكيدا تماماً إن كان لون الحذاء سيكون أصفرا كذلك٬ لكن المؤكد أن رائحته ليست أبدا بالشيء المحبب و هذا كما ترى يبدو تعويضا مرضيا تماماً عن غياب تلك الابتسامة الصفراء.

باختصار هي شمس تبدو بالفعل مزيفة ليس من ذلك النوع من التزييف الذي احترفه بعض البشر بعد قضائهم بعض الوقت في هذا العالم٬ فهذه الأشياء لا تجود به الجينات و انما يكتسبها البشر باستعداد مدهش ..
حتى الأشجار تبدو غير قادرة علي التأقلم مع هذه الأجواء المكفهرة فلا تحتمل التزيف و لا التجمل و هي تشاهد من عليائها الكائنات الأخرى تعاني الأمَرّين ٬ تنظر الشجرة لقبيلة من النمل المتقوقع عند ساقها فتتساقط أوراقها زُرافا ..
بعض التفسير لتساقط الأوراق تجود به اليرقات المتنعمة بدفء شرانقها٬ ترى إحداها أن الشجرة تحنو على تلك الكائنات المرتجفة هناك على الأرض الباردة .. ترد أخرى بكلمات سمعتها من الأجداد بأنها حركة احتجاج موسمية على غياب الشمس دأبت عليها الأشجار منذ قديم الأزل٬ هذه مجرد تنظيرات من يرقات غرة منعمة في ظل الشرانق هكذا يعلق بعض العالمون ببواطن الأمور ..

مشكلتي الشخصية (ولنا الحق أحيانا في بعض التفكير الشخصي .. هذه طبيعة بشرية لا يقدّرها الكثيرون) هي في الشعر٬ ذلك الأشعث الذي يتمايل مع الهواء حينا لكن ما إن يرى أوراق الخريف متناثرة على أمنا الآرض حتى تأخذه لحظة التعاطف المشهودة (مشاعر التعاطف مقدرة تماما لكنها هنا تبدو غير مناسبة بتاتا .. شعر الإنسان مهم في أحيان كثيرة أقلها حماية من ذلك البرد القارص و لا يخلو الأمر من إطلالة على غيداء تمر قريبا من هنا) .. أحاول تغطية ذلك السيد متعاطف بطاقية صوفية لكن ما إن تسترق بعض شعيرات الفودين المتناثرة من تحت الغطاء الصوفي النظر إلى الوريقات الصفراء المفترشة الأرض كبساط سحري حتى تدركها لحظة التعاطف فيكسوها ذلك اللون الرمادي!! بالطبع الشعرات لا تَصفرّ عند التعاطف فهي لا تملك ترف ذلك اللون (هذه طبائع الأشياء التي يؤكدها وجود الكاروتين كما يفرضها الكلوروفيل في الأشجار) .. الحق أن المرء تدركه أحيانا لحظات فخر بلحظات التعاطف تلك .. لا زال هناك ما يؤكد أن الطبيعة لا زالت بخير حتى حين يخذلها بعض البشر.
المشكلة الأكبر هي في هاتين الأذنين اللتين تتصلبان بإصرار مدهش و كأنهما قطعتا حجر ثلجي٬ لتشعر بأنهما سيقعان مع أول لمسة من حالق.. طبعا لا يجب أن أسهب في الحديث عن الأنف فاحمراره الشديد فضلا عن ذلك المنديل الذي لا يفارق اليدين و كأن أم كلثوم تستعد للصعود إلى المسرح و لكن هذه المرة مزكومة الأنفين لا أدري كيف ستكون مخارج الحروف و هي تغني (لسه فاكر قلبي يديلك أمان ..) مؤكد أن الأمان سيزول من المسرح بعد أول موال!

اليوم هنا يبدأ كالتالي .. خروج مبكر من دفء الفراش (هناك أشياء لا بد منها في هذه الحياة منها أن تستيقظ مبكرا حاملا مسبحة الاستغفار و فنجان القهوة و كسرة خبز) .. فالعمل ينتظر و هو ضرورة للوجود و للحصول أيضا على كسرة الخبز تلك .. إطلالة مبكرة من النافذة ..السماء رمادية و الشمس ليست هناك!! يوم سعد حين تطل طلتها الخجولة تلك من على قمم الأشجار التي لا زالت متمسكة باحتجاجها فتظل بلا كساء! الديك بالطبع لا تبدوالأجواء تلك ملائمة لمعيشته و تشاركه العصافير الحيرة فلا يتردد صدى لحن زقزقة واحدة في الأفق!
لكن نظرة إلى ذلك الرداء الأبيض الممتد باتساع الأفق يعطي إحساسا بالجمال متفرد .. و كما قيل (كل الحوادثِ مبدأُها من النظرِ..) لكن هيهات فـ (معظم النار من مستصغر الشررِ) ..يكفي النزول و الغوص في تلال الثلج ثم الانزلاق على جليده يتبعه التواء في الكاحل لتدرك أنه (قد ضر مهجته ما سر مقلتهً .. لا مرحبا بسرورٍ عاد بالضررِ) ..
مدهشون هؤلاء البشر٬ لا يفوتون لحظة للتعلم أبدا !! يبسطون ردائهم الأبيض فما إن تقول في نفسك لا ضير من أن نلج عالمهم و أن يلجوا عالمنا حتى يدركك الانزلاق الأول .. لا يتعلم المرء سريعا هنا .. لا بد من انزلاقات عديدة أو انزلاقة كبرى يطير معها البطين الأيسر حتى يدرك المرء أن هناك ما يستحق التعلم .. هذه أشياء يرددها العجائز و هم يتلمسون طريقهم بمساعدة العصا المعقوفة .. الأجيال تتناقل ذات الكلمات لكن هناك تآمر كوني بأنه لا بد لكل بشري أن يجد طريقه بنفسه و أن ينزلق! هذا من دروس المناعة الأولية التي تتلقاها أرواحنا في شبوبها الأول.

و لكن مهلا الأمر ليس كله هكذا .. لا يخلو الأمر من بعض لحظات دافئة حينما تقودك قدماك المرتجفتان بردا إلى مكان دافئ لتتناول كوبا من الشاي أو مشروب الزنجبيل .. هذه البلاد لا تعرف السحلب لا أدري كيف لم يأخذوه عنا كما أخذوا أشياء أخرى كثيرة .. يالشتاء القاهرة الدافئ بصحبة كوب سحلب بالمكسرات و كثير من الحليب .. يبدو أنهم هنا يعوضون غيابه بأشياء أخرى .. لكن ما إن تستريح حتى تعود للنَصَبِ .. يعمل البرد فعلته في إحراق السعرات الحرارية لتجد المشروبات سريعا طريقها لمتنفسها الطبيعي بعد أن أخذ الجسد كفايته .. تضطر لحبس رغبة جسدك في التحرر مدركا بأن دقيقة تأخير إضافية ستصنع فارقا مدهشا بين التبلل و البلل فما إن تصل لحظة فك الحزام و إفراغ لؤلؤتيك حتى تدركك لحظة الراحة الكبرى و ذلك الشعور الملكي الطاغي بالسعادة تتذكر هارون الرشيد ذلك الملك الذي ملأت سيرته حكايات الف ليلة و ليلة حين عاد عطشا قيل له كم تدفع من أجل شربة الماء .. أقرّ الرجل بأن نصف ملكه فقط يبدو سعرا عادلا تماما.. و ماذا لو لم تستطع التبول .. (هؤلاء القوم كانوا يستخدمون لغة صريحة تماما .. احتجت عدة كلمات لوصف التبول بينما تذكرها كتب الأقدمين هكذا ببساطة يبدو أن فن التورية لم يكن قد وجد طريقه بعد لكتب الأدب فهو لم يظهر إلا في عصور الانحطاط كما تعلمنا من دراسة الأدب أظن التشدد كان كذلك أيضا) .. لقد وجد الرشيد أن نصف ملكه الثاني مقابل معقول للغاية حتى يستطيع التبول.
بالطبع هذه من اللحظات التي يعبر فيها المرء عن سعادته بالغناء الكل يفعلها خلف باب الحمام و يشدو بصوته الشجي .. (هذا من وجهة نظره الخاصة طبعا).. يحتاج البشر لكثير من المجهود حتى يقتنعوا بأنهم لا يستطيعون الغناء هذا أيضاً من دروسِ جينات الغرور الإنساني٬ هي محطة لا بد للجميع من الوقوف عندها و لو للحظات قصيرة لكن قليلون هم من يدركون بذكاء فطرتهم أنهم لا يجب أن يلبثوا هناك طويلا فلا بد ان تكون محطة عابرة و سريعة أيضاً.

يهبط الليل سريعاً هنا .. الدلالة الوحيدة هي ظهور تلك الدائرة القمرية و لكن يتردد هنا صدى أبيات الرافعي: إن الظلام الذي يجلوكَ يا قمرٌ .. له صباح متى تدركه أخفاكَا .. ٬و في انتظار تبيان الخيط الأبيض من الأسودِ .. تسترجع الكلمات صداها .. لسوف يأتي يومٌ فيهِ ننساكا.

عبدالعظيم
برلين/نوفمبر ٢٠١٢

الخميس، 16 أغسطس 2012

"بين الحبة و القبة "فصل أول

مشهد افتتاحي:

"يعمل من الحبة قبة"  ذلك مثل ابتكره المصريون بعبقريتهم المشهودة و هم أكثر من يطبقونه فى حياتهم بنفس الصورة .. و المعنى أن الأشياء تبدو كبيرة كهرم، ثقيلة كمجن و هي فى حقيقتها المفككة أقل كثيرا مما تصورنا.

المصريون مولعون بالمبالغات حتى فى نمط حديثنا (أنا من أولئك القوم .. لازال الأصدقاء يتعجبون من ذلك المصري صاحب الضحكة العالية و الكلمات المنبهرة تحفة و هايل و رائع و واو .. و هلم جرا .. لكن الأمر ليس حسنا دائما .. فقط هو ضروري لإثبات مصريتك أو هو  إجباري من تلك الجينات المصرية).

 إن فاز فريق كرة فالفراعنة قادمون و إن أخطأ أحدهم فى عدد سنوات مسيرتنا الحضارية قائلا بأنها لا تعدو 5 الاف عام .. انبرينا له بل هي  7 الاف و ربما أكثر ..  نطبق المثل المصري العبقري "ادعي على ابني و أكره اللي يقول امين" .. ننتقد الوطن و البشر و الحجر فإن جاء غير مصري ادلى بدلو شماتة أو انتقاد لاذع كان الرد دفاعا مستميتاً حتى عن أخطاءنا و نردد مع صلاح جاهين:

على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب و أجمل الأشياء
بحبها و هي مالكة الدنيا شرق و غرب
بحبها و هي مرمية جريحة حرب
أحبها بعنف و رقة و على استحياء
و اشتمها و ألعن أبوها بعشق زي الداء
 (رابط القصيدة كاملة هنا)

ليس هناك من شعب يذوب عشقا فى وطنه كما المصريون .. يحبونها على أي حال حتى و إن علاها التراب و علا مشاعرهم صدأ الحرمان .. و لكننا نحبها أكبر حين يتجلى فيها معاني الإباء .. تلك بداية

مشهد أول:

ثارت المخاوف و انتشرت أقاويل القوم عن المجلس العسكري و قوته و هل من سبيل للتخلص منه لنستكمل المسيرة .. بدا الأمر جبلا شاهقا بحق .. لكن مرسي فعلها بقفاز ناعم رقيق و مر الأمر كأنه حلم سريع لم نصدقه حتى اللحظة..
كان الصباح التالي أجمل إشراقات أيام مصر .. يوم بدون عسكر فى الحكم لأول مرة منذ انقلبوا على مليكهم



 كان خروجا  سلسلا للعسكر  لم يثيروا قلاقل و لم يحدث الانقلاب الذي تسابق الجمع فى تحديد موعده (حتى أن شباب الإخوان و الثوار تدافعوا فى حركة محمودة للميادين دفاعا عن قرارات الرئيس) .. و لا أعرف هل كان تقبُل الأمر من قِبل الجنرالات بهذه السلاسة هو نتيجة صفقة الخروج الآمن كما روج البعض أو لأن هناك ملفات سوداء تتعلق بالفساد و صفقات السلاح تجعلهم فى موقف لايحسدون عليه (يقال بأن مدير المخابرات المقال مراد موافي سربها للرئيس) أو أنها الفروسية المصرية المعتادة (ربما نكون أشراراً بعض الشيء ..  لكننا لسنا مجرمين)
أيا يكن الأمر .. كان الإخراج أنيقا للغاية : إحالة للتقاعد و ميدالية من الذهب المطعم بالياقوت و كلمة قوية لكن برقة من الرئيس فى احتفال ليلة القدر  (ما اتخذته من قرارات ليست موجهة ضد مؤسسة أو أفراد و لا تقييد حرية من خلقهم الله أحرارا و إنما لمصلحة الوطن)  يا لأناقة الكلمات !


كلمة الرئيس مرسي فى ليلة القدر


يذهب الجنرالان ليقابلا رئيسهما و يحصلا على ميداليتهما يلتقطان الصور معه .. و هكذا يُسدل الستار (مشهد كلاسيكي من أفلام الفرسان)  الأمر يستحق التحية على الإخراج اللائق بحق.



فيديو مراسم منح قلادة النيل لطنطاوي وقلادة الجمهورية لعنان

تبقى هناك مسألة الحقوق .. هؤلاء تسببوا فى قتل ثوار طوال العام و النصف الفائت .. فلندع للساسة حساباتهم و لنا حساباتنا .. يجب أن نكافح حتى يلقى من أذنب أو تسبب فى قتل مصريين خطأً كان أو عمدا المحاكمة العادلة ليشفي الله صدور أمهات أُحرقت أكبادهم حزنا على مفقوديهم و ليكن مُثبتا فى تاريخنا الحاضر بأنه لا إفلات من العقاب .. إنها دروس أولية فى تثبيت مبدأ سيادة القانون (نتذكر كلمة الرسول الكريم حين تشفع كبار صحابته فى إمرأة من أشراف القوم سرقت: و الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .. لا فرق بين وزير و غفير الكل أمام القانون سواء)

مشهد ثانٍ:

الدكتور مرسي الرجل الإخواني شديد التدين شديد الالتزام  (تنطلق المدافع: سيأخذ بلادنا لشاطىء اخر على مركب أصولي إخواني .. الدولة المدنية فى مهب الريح و الأصولية اجتاحت البرلمان و القصر) .. لكن هاهو الرجل فى منصبه رئيس مصري صميم .. لائق المنصب عليه تماما (هل تتخيل الآن أحدا مكانه بعد ما اتخذه من قرارات) .. المسافة تبدو واضحة  بين كونه رئيس منتخب و شيخ متدين و إخواني عتيق .. تقبلناه بسهولة لكن بعد معاناة (نتيجة شك مزمن و ماكينة إعلامية خربة) .. بذقنه الكثة قليلا و قامته الأقل طولا قليلا من سابقه (كان يخجلني منظر المخلوع و هو قصير القامة بجوار رؤوساء أمريكا مثلا .. ففى مصر عمالقة و لاعبي كرة سلة كُثر يصلحون للمنصب أكثر منه .. و أظن ذلك كان انعكاسا نفسيا للحالة المتردية و تقزيم الوطن التى وضعنا فيها ذلك الرجل)  .. لكن قامة مرسي اليوم  لا تبدو مشكلة إطلاقا و إنما ترى فيها ذلك الذكاء و الخبث اللطيف فى نظرات مرسلة  من تحت نظارة طبية كما ينبغي لأستاذ جامعة و مهندس شاطر (الشاطر هنا صفة و ليست إشارة لأي اسم) و رئيس حاذق أيضا.

رجل يلبس الجلباب الرمادي المخطط و يصلي الفجر حاضرا و يخطب فى الناس بلغة عربية رصينة و ثقافة دينية عريضة و بلا ورقة (مسألة تثير الفخر حقا بعد أن كانت الوريقات بخطها العريض و لغتها الركيكة تعبق أجواء أهل الحكم) .. رجل يمشط شعره على الجنب (مثل جل المصريين الذين يحاولون كثيرا إيجاد وضع مريح لشعرهم ثم يستقر الأمر على شعر قصير و مده بامتداد الرأس بالجنب .. ربما كان الحافز أيضا ذلك الخوف التاريخي من الصلع). انتفض الرجل غضبا  (قولا و فعلا) كما يليق برجل صعيدي لمن أخذوا غدرا فى رفح و كانت قراراته بلا مساومة و لا تردد ( السكين فى الزبدة يبدو مثلا غير كافٍ تماما هنا)

تبقى كلمات

لدينا رئيس تركزت بيت يديه سلطات يخاف منها أولو العزم و صادقي النوايا من البشر .. لذا وجب فتح الأعين واسعا جدا و الدفع بقوة و عدم الارتكان لثقتنا فى الرجل و تقواه (فالتجارب التاريخية تحكي الكثير عن عظماء أخذتهم السلطة المطلقة بعيدا فكانت المفسدة المطلقة و انتشر القول بأن السلطة هي ضرع اللذة الذي لا يُرجى منه فطام .. نريد فطاما سريعا رحمكم الله)

أمران:

المعتقلون واجب إطلاقهم بلا تأخير و لا إبطاء .. و الرجل يجتهد فى ذلك

أما الأمر الآخر: فهو الكفاح حتى يستقر نظامنا السياسي تماما فى هيكل مؤسسي نرضى عنه و نطمئن أن ماكينة الديمقراطية التى حلمنا بها حتى هرمنا وجدت طريقها فى دستور عادل و قصر مؤمن بمبادئها بلا مواربة و مجلس شعب يعبر عنها و يؤكدها و قضاء يتابع و يحميها .. ليغمض شعب عيونه قريرة بالذي كان و لتأتي أجيال تحصد جميل هذه الأيام العظيمة (الرئيس دعا فعلا لحوار وطني حول الصلاحيات التشريعية التى بين يديه).

علينا الحذر من المرجفين فى المدينة الذين تغلبهم مصالحهم الذاتية و أفقهم السياسي الضيق و انتمائهم للزمن الذي أدبر بلا عودة .. الذين لا يرون إنجازا و لا عملا حسنا فيما كان .. كل ما يرونه هو مصالحهم المبنية على فساد مضى يتوقون لعودته أو خصومة سياسية  تعميهم عن صالح عام و مستقبل وطن (الكلام هنا عن شخصيات مالية و إعلامية و إدارية يعلمها الجميع) .. لهم حق الكلام (ضريبة الديمقراطية) .. لكن لنا كل الحق فى تمييز الغث و رفضه (بالكلام أيضا و بالقانون و نشر الوعي).



عبدالعظيم التركاوي
برلين رمضان/أغسطس 2012

الاثنين، 23 يوليو 2012

في ذكرى 23 يوليو .. خواطر قديمة



في كل ذكرى لـ 23 يوليو .. أتذكر كلمات لأحمد عباس صالح كتبها في مذكراته "هل جاءت ثورة 23 يوليو لتحقيق حلمنا في الديمقراطية أم لإجهاض هذا الحلم" و الذي كان في طور مراحل متقدمة من التكوين ..


بقراءة التاريخ كنت دائما اميل للرأي الثاني .. بما أني من أولئك الذين يرون أن قيم الحرية و العدالة تعلو كل قيمة .. و لذا ربما كنت أحمل بعض التقدير لإنجازات الفترة الناصرية و التي كانت الخيارات الوطنية فيها واضحة .. إلا إن تأسيس حكم ديكتاتوري يقوم على القهر دمر أجيالا و أضاع كل إنجاز فيما بعد..

و كما قال الجواهري في ناصر "كان عظيم النصر و الأخطاءِ" ..

 و حتى حين كتب النجيب محفوظ روايته "أمام العرش" عاقدا محاكمة لكل من حكم مصر عبر تاريخها .. ليكون الحكم على ناصر بــأنه و رغم  أرتكابه أخطاء عظيمة ..ادخله مقام الخالدين بنوع من الرأفه أعتقد أن نجيب كان متأثرا فيها بكاريزمية ناصر و شعبيته الطاغية ..

 هذه الكاريزما التي جعلت شاعرا مدهشا كنزار قباني الذي كتب بعد النكسة عن "كلامنا المثقوب كالأحذية القديمة" ملمحا لخطابات ناصر الحماسية و عن إلقاء العدو في البحر  و كتب عن "إذا خسرنا الحرب فلا غرابة .. لأننا ندخلها بمنطق الطلبة و الربابة .. بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة.." .. يكتب قصيدة من أجمل ما يكون في الرثاء و هو يرى الجماهير بالملايين تبكي ناصر و تسير في جنازته "قتلناك يا اخر الأنبياء و ليس غريبا علينا قتل الأنبياء"  يا للشعر و أصحابه!!

ربما أفضل ما يمكن قراءته لفهم هذا الجيل و أفكاره و الذي تفاعل مع تلك الشعارات القومية ليرتفع لعنان السماء .. و تتكسر أجنحته بقسوة عند لحظة الاختبار في 67 و ما تلاها .. رواية "الحب في المنفى" للمبدع الرقيق الرائع بهاء طاهر .. هو من ذلك الجيل المأخوذ بالتجربة و ستأخذك متاهاته المرهقة حتى تُنهي سطر الرواية الأخير و عندها تثور أسئلة بلا انتهاء !!


حين أقرأ بأنه كان في مصر قبل 23 يوليو .. ملك يملك و لا يحكم ..  و رئيس وزراء مُنتخب و نظام سياسي يمتلك ناصية التطور .. فيجب أن يجتاحني شعور بأن هناك 60 عاما ضاعت من عمر الوطن في ظل استبداد و ظلم حتى الموعد القادم و الذي كان في 25 يناير بثورة شعبية حقيقية -لا انقلاب عسكري- و التي لا زالت في طريق تثبيت دعائمها لمحو  تحكم العسكر في مسار أمة منذ  60 عاما.


كانت ميزانيات القصر و الجيش معروفة للشعب و أوجه إنفاقها كذلك .. طلب الملك فاروق يوما مخصصات مالية لتركيب مصعد في القصر .. فرفض البرلمان قائلا بأن العائلة المالكة لديها ما يكفي من مخصصات مالية ..  و حين طلب الملك من وزير الداخلية تفريق المتظاهرين أمام قصره رفض الوزير "فؤاد سراج الدين" قائلا بأنهم يعبرون عن رأيهم حتى و لو كان حادا

أتذكر مقالا لصلاح منتصر بعد 55 عاما على 23 يوليو  ليكتب:
"

قبل ٥٥ سنة كانت معظم البنوك في مصر تملكها رؤوس أموال أجنبية، فيما عدا بنكي مصر والأهلي، وفي خلال مسيرة الثورة تم تمصير البنوك الأجنبية، وبعد ٥٥ سنة يعود الوضع إلي ما كان: البنوك أجنبية فيما عدا مصر والأهلي أيضا بعد بيع بنك القاهرة

من ٥٥ سنة كان تعداد مصر ١٨ مليونا وكانت ميزانية الدولة ٢٠٠ مليون جنيه، وكان الجنيه الواحد يشتري ٢٠٠ رغيف و٣٠٠ بيضة
وخمسة كيلو لحمة و٦٠ زجاجة لبن و٥٠ سلطانية زبادي وقدرة فول، ما أعظم التغيير الذي حققناه؟

صلاح منتصر ٢٣/٧/٢٠٠٧

"
و مقال اخر لجمال الشاعر في نفس المكان عن الطربوش و الثورة:
"


عندما ظهرت القبعات العسكرية التي يرتديها الضباط الأحرار تراجعت الطرابيش‏,‏ واختفت تدريجيا من الحياة المصرية‏,‏ وكأنما قد صدر قرار بإحالتها إلي الاستيداع‏.‏ هل كان زمن الطربوش أجمل؟‏!‏ روبير سولي مؤلف رواية الطربوش يري ذلك‏,‏ وهو الذي عايش الحياة المصرية فيما قبل الثورة
‏ولد في القاهرة وعاش في مصر‏17‏ سنة ثم عاد إلي فرنسا وأصبح فيما بعد رئيس تحرير جريدة اللوموند‏.‏ عندما تقرأ الرواية تحس أن مصر كانت مملكة كوزوموبوليانية عالمية مفتوحة علي كل الثقافات الفرنسية والإنجليزية واليونانية وخلافه‏,‏ وتجد فيها الأرمن والشوام واليهود وتلمس ازدهار الفنون والآداب والصحافة‏,‏ وترصد طموح المصريين في وثبة حضارية
كانت مصر ثاني دولة بها أوبرا بعد إيطاليا‏,‏ وأول دولة في العالم الثالث وفي إفريقيا بها سكك حديدية وقطارات‏.‏وكانت في مصر ديمقراطية مدهشة وحراك سياسي رائع تجلي في زمن سعد زغلول العملاق الذي كان غاندي يخاطبه في رسائله بقوله‏:‏ يا أستاذي‏..‏ هل يفهم من هذا أن الطربوش رمز لفترة حراك ثقافي عالمي وديمقراطي تقلصت بعد الثورة؟‏!

يحكي أن الشاعر حافظ إبراهيم قابله رجل أمي في عربة الترام وأعطاه جوابا ليقرأه له‏,‏ فأراد حافظ إبراهيم أن يتخلص منه فقال‏:‏ لا أعرف القراءة‏,‏ فقال الرجل الأمي متعجبا‏:‏ كيف وأنت ترتدي الطربوش ياسيدنا الأفندي؟‏!‏ خلع حافظ إبراهيم الطربوش ووضعه فوق رأس الرجل وصاح فيه‏:‏ الطربوش فوق رأسك‏..‏ تفضل اقرأ أنت
الطربوش وثورة يوليو


"



كل ما يتمناه المرء دون البكاء على ما فات أن يستوعب الجميع دروس الماضي القاسية


فلا يظنن العسكر بأنهم قادرون على تطويع ثورة شعبية صلبة العود!
و أن يدرك من يلعبون السياسة بأن الديمقراطية و اجب لا اختيار و أن قوتهم في ضمان حرية و وجود كل المختلفين دون لعب على أوتار الانتماءات ..
الإخوان المسلمون هم أكثر من يجب منهم التعلم من تلك التجرية القاسية عليهم بدءأ من حل الأحزاب و موافقتهم على ذلك و مظاهرة عابدين الكبرى التي كانت حتما قادرة على إعادة الامور لنصابها لولا السذاجة و إيثار مكسب آني على مصالح كلية للوطن و كان النتاج إعدام العملاق عبدالقادر عودة  و من بعده اللامع سيد قطب و هو أول من اطلق كلمة ثورة على انقلاب 23 يوليو  .. مرورا يتجربة المعتقلات و انتهاء بالخوف التنظيمي المفرط من الخطوات الثورية و التحرك بلا استراتيجية واضحة يغلب عليها رد الفعل المرتبك أكثر منه قدرة على المناورة و كسب النقاط .. ربما حلقات الأستاذ الرائع فريد عبدالحالق في شاهد على العصر مع الإعلامي أحمد منصور تمثل تأريخنا نقديا لتلك الفترات العصيبة.

هذا بعضا مما كان و الله المستعان

الاثنين، 2 يوليو 2012

في ذكرى وفاة الراحل المفكر و المعلم د.عبدالوهاب المسيري 3 يوليو 2008

في ذكرى وفاة الراحل المفكر و المعلم د.عبدالوهاب المسيري 3 يوليو 2008 .. و الصورة في 15 مارس 2007 في مظاهرة كفاية التي كان منسقها العام ضد التشويهات الدستورية في ذلك الوقت .. قليلون هم من تركوا ذلك الأثر العظيم في تاريخنا مثل ما تركه المسيري بأفكاره الفذه و اختياراته الأخلاقية المتسقة مع تلك الأفكار .. رحم الله الراحل الفذ 


نور الحرية: إيه اللي باقي و لاّ مين لمّا الوطن يبقى ضنين الحرام...: إيه اللي باقي و لاّ مين لمّا الوطن يبقى
ضنين الحرامية ماسكين البلد و ولاد البلد في وسط البلد مطحونين آه يا بلد إيه اللي باقي و لاّ مين ----...

الجمعة، 29 يونيو 2012

أن تجلس على كرسي من صنع الناس .. الرّئيس مرسي يؤدّي اليمين في ميدان التّحرير



فى مشهد رائع فى تاريخ أمة عظيمة و عبر سطور ثورة عظيمة قدم الرئيس د.مرسي نفسه كقائد و حامل لأحلام ملايين فى مصر قوية حرة متقدمة عادلة .. هي الفرصة فاغتنمها و كن على قدر ثقة أمتك التى اختارتك قائدا بصك مشروط .. بأن لا ترضى بأقل مما أراده لك الشعب .. ما أجمل أن تجلس على كرسي من صنع الناس .. لست مدينا لأحد إلا بالشكر لله و لشعب إن اجتمعت إرادته فهي من إرادة الله

مشاهد بديعة:

الرئيس مرسي يزيح الحرس من طريقه ليحي الملايين .. مشهد لم نعتده لكنه سيصبح مألوفا بلا شك

مرسي يخاطب كل فئات مصر بخطاب متوازن متواضع بلغة قائد يعؤف إنها مسئولية و أمانة و أنها إن لم يؤدها يوم القيامة خزي و ندامة

مرسي يرد السلطة للشعب و يعلن بأن سلطته فوق كل سلطة و إرادته هى مصدر كل إراده .. الشعب يريد الشعب يقرر


http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=29062012&id=3f4cd8c1-f6c9-45af-84b0-96ad1e578ee5


مما سطره الأصدقاء


Alaa Mohamed Shoeib
تحيا جمهورية مصر العربية ويحيا الرئيس المحترم محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية ( عجبني الخطاب جداً ) .... مصر مصر تحيا مصر

Said Sallam
مع اني في أشد الفرحة والفخر والراحة والاطمئنان من خطاب الرئيس الا ان الغربة الان في أشد مرارتها وقسوتها شعور مختلط بين الفرحة والشجن بس مش مهم كله يهون علشان مصر اغبط كل من في التحرير واتمني فرحتهم ولكني لا انسي انهم استحقوها عندما رأوا الموت هناك فمن رأي الموت بعينه لأجل الوطن استحق هذه الفرحة والفخر والسرور من الوطن ولهم وللوطن كل تقدير واحترام وأقول لهم سامحونا يا بناة المستقبل انتم أسيادنا وتاج رؤوسنا

محمد العوضي
وهل للدنيا طعم بدون مصر

Ahmad Sallam
فخامة الرئيس مرسي من اليوم انت رئيسي ورئيس كل المصريين ، كل يوم تثبيت انك رئيس مصر بجداره
انت قائد مصر القوية ربنا يعينك واعلم ان خلفك شعب لا يهزم وشباب لا يقهر ووطن عظيم غصب عن اي حد

Alaa Barakat
الحمد لله .. عودة الروح للشعب المصرى بعد طول غياب

دكتور محمد سلام
مرسي ولعها في التحرير يا رجاله .... الله اكبر عليك يا ريس

Eslam Tourky
الرئيس محمد مرسي خلص وجاب من الأخر وقلب الترابيزة علي مجلس العسكر ... معاك ياريس

بعد حركة رئيس_مصر بفتح صدره بدون خوف وقوله انه لم يلبس قميص واقي أظن حركة #السياحة والاستثمار ستنعش مصر من غدا بل من اليوم

وبيقولك رئيس معندوش كاريزما امال اللي حصل دا يبقي ايه ؟! :) :)


Atef Botros
الله اكبر .. مرسي مش بس ترك الفكر الاخواني ده بقي تروتسكي : بيقول "الثورة مستمرة" وكمان بيقول للشعب انتم مصدر السلطة والشرعية .. ايه الحلاوة دي .. فولتير بيتكلم

Dr. El Mostafa Higazy
إن شاء و لم يأبي ...
خطاب الرئيس المنتخب محمد مرسي اليوم يعطيه الفرصة لأن يتلمس أولي خطواته نحو أن يكون قائدا 'تخلق' من رحم الثورة... هذا إن شاء هو ذلك الخير و لم يأباه لنفسه !
فإنه اذا 'تخلق' بقيم و 'معنى الوطن ' الذي يجمع و لا يبدد .. فقد شاء لنفسه هذا الخير و فاز...
و أما إذا أراده وطنا غير ذلك .. فقد أبى و أهدر فرصة قد تكون أخيرة له و ليست أخيرة للوطن..
ندعو الله أن يهيئ له أمر رشد ...

د.أبوبكر عيسى
مرسى للحرس

وسع ياجدع انته وهوه متشتغلنويش


Shoaib Hassan
بعد خطاب الرئيس!

هل اكتسب "مرسي" الكاريزما .. أم حاولت الكاريزما أن تصل إليه!

Walid El-sheikh
رغم أني فوجئت بمرسي يعلن أكثر مما كنا نطالبه في خطابه في التحرير ، لكن ما فاجأني وأثار إبتسامي هو تعليقات بعض من صدمهم براعة الخطاب "بتتلكك" ، إما أن الحجاج كان خطابه ممتاز (وكأنهم يلومونه علي براعته )، أو إنه خطاب عاطفي (وكأنه كان لازم يقول لمئات آلاف الثوار محاضرة في الفلسفة السياسية ) ، أو لماذا ذكر فلان دون أن يذكر أسماء الشهداء ( وهؤلاء فوق 5 آلاف فكيف يذكرهم ، ولماذا يذكر بعضهم ويترك الآخرين) ، أو من يتهمه بأنه بتاع أقوال لا أفعال (رغم أنه لم يتسلم السلطة أساسا) ، وهناك من يرض لجرائم الجماعة الإسلامية (ولا أعرف ما علاقة دكتور الجامعة مرسي بهؤلاء ، فهكم كانوا يتهمون ابو الفتوح بها ، والآن قلبوا علي مرسي) .. أو إنه جاي يضحك علينا (وكأن تنفيذ مطالب الثوار ذنب لازم ألاقيله أي حجة) .. أو ليه جاب معاه الحرس الجمهوري (اي والله ، ومش فاهمين يعني إيه رئيس دولة يجب تأمين حياته) ، أو ليه مارفضش الإعلان العسكري في الميدان ويعلن عزل المجلس العسكري الكامل ( أي والله .. وطبعا لو عملها كانوا قالوا شوفوا الإخواني اللي عايز يعمل إنقلاب عسكري) ، ولو قال ألتزم بالمعاهدات الدولية يقولوا جبان وبتاع أمريكا وإسرائيل ، ولو قال نلغي المعاهدات ، يقولوا شوفوا المجنون اللي عايز يدخلنا في حرب ويدمر مصر ،أو إن اللي صدقوه أغبياء ومتخلفين (وكأننا لازم نكره سواء قال كلام وحش أو حتي كويس، سواء رفض تنفيذ مطالبنا أو نفذها) !!
............................................
ورغم أننا لا نقدس الرئيس الجديد محمد مرسي، ولا نعطيه شيكا علي بياض ، بل أننا وفورا سنبدأ في محاسبته علي تعهداته أو أخطائه ، لكننا نقوم في ذلك علي قاعدة مصلحة مصر .. ومصر وحدها ، لا حبا في تيار ولا كرها في آخر ، ونقول للمصريين جميعا يقول تعالي " ولا يجرمنكم شنئان قوم علي ألا تعدلوا ، إعدلوا هو أقرب للتقوي" ... صدق الله العظيم . !!

Mosaad Khames
انا فرحااااان جدا بخطاب الرئيس ... تحيا مصر .. تحيا العزة .. تحيا الكرامه .. تحيا مصر


Mahmoud Khalil
منقول ......
الى أنصار مرسي فرق بين تأييده وفرعنته فاحذروا من الثانية
وإلى المختلفين مع مرسي: فرق بين انتقاده وإهانته/ فاحذروا من الثانية

جودة محمد
اللهم تقبل شهداء الثورة
لولا الله ثم انتم ما كان هذا المشهد
اللهم تقبلهم عندك يا رب العالمين

Mohamed El-Badrawy
كلمة ولا اروع . . . . د. مرسى رئيس مبهر
اللهم اعنه ووفقه وسدد خطاه


محمد جلال لاشين
أبكيتنا سيادة الرئيس المنتخب د.محمد مرسي ، وفقك الله وسدد جهدك ومسعاك

شريف المصرى
لا تقارن بين مرسى و البرادعى ... او بين مرسى و ابو الفتوح .. او بين مرسى و عمرو موسى ..... قارن بين مرسى و مبارك و قل فى سرك و علانيتك ..(الحمد لله و اقرأ الفاتحة على روح ملائكة الحرية


خديجة بن قنة
البعض يشاهد منظر ميدان التحرير الآن و لسان حاله :- ليت هذا في وطني !


Ingy Salama
رمزية خطاب الرئيس مرسي كان في حلف القسم في التحرير -قلب الثورة المصرية- و تأكيده ان لا سلطة تعلو فوق سلطة الشعب....

Mostafa Elshawy
افختر بك كرئيس لمصر

Ahmed Islah
أول مره أحس ان عندنا قائد


محمد فتحي
لم يحدث أن تابع هذا العدد على الهواء مباشرة خطاباً رئاسياً..، ورسالة مرسي للحرس الجمهوري:"خلوا بيني وبين الناس".. وصلت يا مجلس؟؟ ..

Khaled Hanafy
خطاب مرسي في ميدان التحرير
جديد جميل موفق محسوب مبشر بخير كبير
الثورة مستمرة وستنجح وتحقق أهدافها إن شاء الله تعالى
جميعا خلف مرسي إيد واحدة لبناء مصر وتحقيق نهضتها


الدكتور فيصل القاسم ·
لأول مرة في حياتي أشعر برغبة عارمة بالتصفيق من أعمال قلبي وأنا الآن اشاهد ميدان التحرير العظيم.لا بأس لقد أحمرت يداي من كثرة التصفيق امام الشاشة .

ملحوظة ذات دلالة: بعض الكلمات لمشاهير و جلها لأصدقاء يحملون اتجاهات سياسية مختلفة من أقصى لليمين لأقصى اليسار