الثلاثاء، 30 يوليو 2013

عن اعتقال أبوالعلا ماضي و عصام سلطان




يعتقلون الفارسين المهندس أبوالعلا ماضي و عصام سلطان
حين يجثم على قلوبنا نظام بوليسي خارج التاريخ و غبي أيضا ..


سيضحكون عليك و يقولون لك أخوان و محرضين
لكن لتعلم أن ذنبهم أنهم لم يبيعوا ضمائرهم في لحظة الاختبار القاسية ..
نختلف معهم سياسيا أحيانا .. 
لكني سأحترمهم مدى الدهر .. لأن معادن البشر تظهر في المحن .. و تحملوا نتيجة اختياراتهم بضمائر يقظة مهما كان الاختلاف معهم !!


لمن لا يعرف..
‫#‏أبوالعلا_ماضي‬ و ‫#‏عصام_سلطان‬ من قيادات الحركة الطلابية في السبعينات
و استقالا من الأخوان بعد معركة طويلة خاصة بحزب الوسط دفعا بعض عمرهما خلف السجون و معاداة صريحة من الجماعة .. و كان بينهما مطارق الحداد !!

سأتذكر يوما كنت مع صديق في 2006 حين فاجأنا مانشيت المصري اليوم عن بلاغ ماضي ضد مرشد الأخوان الأستاذ عاكف حين صرح بأن الوسط فكرة أخوانية
ثم دارت الأيام و كانت تصريحات قوية و عنيفة منهما ضد سياسة الجماعة ..

رغم كل ذلك .. 
كانوا قادرين تماما على التفريق بين خصومة سياسية و منهجية .. و بين مصلحة البلد 
حين لم ينحازا للانقلاب و اختار مؤسسا حزب الوسط ثبات المبادئ حتى لو كان الثمن الانتهاء سياسيا في المرحلة الحالية ..

أما عن ‫#‏الوسط‬ فالانقلابيون بغباء يحاربون أفضل التجارب السياسية المدنية ذات المرجعية الإسلامية في مصر.. التي اعتمدت وثيقة المواطنة الأقدم في التاريخ مع أهل نجران كمرجع أساسي للحزب

حزب مثلت كتابات عمالقة الفكر الوطني و الإسلامي منهجية تأسيسية له

عبدالوهاب المسيري الفيلسوف الموسوعي الأشهر
shiekh Muhammad El Ghazali الشيخ محمد الغزالي أحد أفضل عقولنا المفكرة في القرن العشرين
محمد سليم العوا الفقيه القانوني الشهير
المستشار طارق البشري المفكر الأبرز في التأريخ للحركة الوطنية المصرية
فهمي هويدي الكاتب البارز و صاحب كتاب مواطنون لا ذميون
الدكتور / أحمد كمال أبو المجد صاحب كتاب حوار لا مواجهة
الإمام يوسف القرضاوي الفقيه الأشهر حاليا
د. محمد عمارة المفكر المعروف
و غيرهم ..

كل هؤلاء كانوا تلاميذ مخلصين لمدرسة الأحياء و التجديد في الفكر المعاصر و رائدها الفذ الإمام محمد عبده الذي أنار طريقا عقليا متفتحا في مصر المعاصرة

إلى أين تأخذون مصر بسفك دماء الأبرياء و اعتقال الشرفاء ؟!! لا نملك إلا دعوات نصبها عليكم و قلم يفضح انقلابكم ..
كيف سيعلق المثقفون و الإعلاميون الذين كانوا يحتفون بهما .. و كذلك و رفيق دربهم عبدالمنعم أبوالفتوح ؟!!!
أم أن كماشة الانقلاب قصت ألسنة الوفاء أيضا عندهم !!

يقول تميم:

ضل الكلام و ضل المهتدون به
إن الصفات خيانات لما تصفُ

والمرء سر و وجه المرء يكتمه
تحتار هل عرفوا... أم بعد ما عرفوا

تخبرهم فترى في صمتهم خدراً
كالشيخ عزاه عن موت ابنه الخرفُ

صفحة أبوالعلا ماضي
صفحة عصام سلطان


عبدالعظيم التركاوي
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200859773551237

تويتات .. التفويض والمجزرة و الانقلاب و أشياء أخرى (١-٢)



يجافي النوم الجفون ..
و مصر في نن العيون ..
-------------------------
ما مر طاغية أمام حديقةٍ

إلا ومات الورد في الأكمام ِ

لم يبتسم يوماً أمام كلابه

إلا وسالت دمعة الأيتام

مأساتنا عشق الطغاة

كأننا ..

لم ننس - بعد- عبادة الأصنام ِ

شعر
Ahmed Bekheet - أحمد بخيت
http://www.goodreads.com/review/show/546214236

http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200812312044729
-----
٢٥ يوليو


المضحك المبكي .. 
الآلة الدعائية الفلولية للحزب للوطني تحشد ثوار مصر للخروج غدا ..

في قريتنا الهادئة على ضفاف النيل تدور عربة دعايات الحزب الوطني القديمة و كهانه القدماء لدعوة (الثوار) للاحتشاد غدا بعد صلاة الجمعة استجابة لجيش مصر و قائده العظيم ..
هكذا تخبرني أختي الصغيرة و هي تدرك المفارقة بين دعوة الفلولي للثائر .. زي ما عبر عنها المتنبي..
و كم ذا بمصر من المضحكات .. و لكنه ضحك كالبكاء
---


عن انقلاب الحقائق .. و عن الفلول تخرج من جحورها .. 
الكردوسي يكتب في الوطن أن من قاموا بحركة 25 يناير كانوا مرتزقة .. أي و الله الأفاق كتبها و الجريدة نشرتها و الناس قرأتها .. و كله مع الموجة !!!!
http://www.elwatannews.com/news/details/228105
يقول مرتضى منصور .. هي 25 دي كانت ثورة ؟!! .. 
يتأكد الجميع من رغبة مسعورة لتمزيق ثورة 25 يناير و وصفها بالمؤامرة .. 
مع الصاق لقب الثورة في وسائل الإعلام و على ألسنة منظرى العهد الفلولي .. الثورة هي في 30 يونيو فقط .. أما 25 يناير فمؤامرة إخوانية !!

تقرير الجزيرة عن قلب الحقائق و صناعة الانقلاب و عهد الفلول و من تفلل معهم
http://www.youtube.com/watch?v=NqmYXCve8WE

http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200810430597694

----

لماذا يحب نحب رجلا يكتمل فيه معنى الوطن .. مثل د.سيف الديـن عبدالفتاح
لأنه رجل بوزن الوطن .. لا يهتز سيف الحقيقة في يديه و لا يماليء سلطة أو جاه ..
استقال يوما من مستشارية الرئيس ‫#‏مرسي‬
و عاد للميدان
و يستقيل اليوم من سفينة الانقلاب
و يعود للميدان
ضمير الوطن ..سيف عبدالفتاح
http://www.youtube.com/watch?v=SpTI4R7eUFI

http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200811471303711
----

حين يرى الكاتب من بلورته المسحورة و يكتب كلماته ...

----

انقلابي و كمان شحات ؟!! الواحد زعلان بس على ازاي هينكتب الكلام في كتب التاريخ .. هل سيكتبون عن كيف حق ممول الانقلاب في اختيار لون دهان غرفة العمليات الانقلابية في مصر .. 
الفضيحة قشط .. و التويتر مان السعودي أستاااذ في التعليق
----

في الجولة القادمة .. قريبا جدا !!
----

أسرتني جدا الصورة و المعنى
فين كان كل الشر و الشماته و القسوة التي تجلت فجأة عند الجميع !!
----
ليس حرا من يظن نفسه الحر الوحيد !!
----

تريدني قاتلا .. لن أكون ..
لا تفويض لقتل
لا تفويض لديكتاتور
كن سفاحا وحدك و احمل خطيئتك وحدك أمام الله و الوطن

----

-دا انقلاب ..
- لا مش انقلاب
-عابز تفويض
-آه دا انقلاب
... بس نص نص

في ترك الجدال حينا منفعة و في أحيان مرحمة

" عنوان الفيديو لا يعبر عني" :)
----

حركة أحرار من أمام قصر القبة اليوم ..
هل يمهد الطريق الثالث للشباب ثورة على العجائز بتحيزاتهم الإيديولوجية .. ليجتمع شباب الإسلاميين و الليبرالين في طريق يجمعهم حين يستفيقوا تماما و يدركوا أن التحالف مع العسكر هو طريق ممهد للديكتاتورية ..
شباب أحرار أمام القصر
و شباب الأخوان و معارضي الانقلاب في مسيرات ضخمة أمام رابعة 
و باقي شباب الاتجاهات الأخرى ربما يعودون قريبا
ربما تلتقي مسيراتهم في الغد القريب .. ليصنعوا معا طريقا جديدا يصوغ المستقبل الذي به نحلم
----

رائعة .. للضحك ليس إلا 

محاولة نيل رضا الجماهير .. أحلام ليبرالية
تسلف النخبة المدنية .. أحلام سلفية

البرادعي يظهر كواعظ و منظر كبير .. بوب السلفيين المتمدينين الاشتراكيين مع لمسة يسارية
مصطغى حجازوش مفكر لينيني لامع ..
يسري فودة إعلامي متميز في قناة ontv .. أول قناة سلفية بتمويل ساويرس .. تحيا الوحدة الوطنية ..
حمدين صباحي .. مرشح القومية السلفية .. على خطى السلفية منذ ثورة يوليو
عمرو و لميس .. نموذج الإعلام الملتزم .. يا واد يا مؤمن
عمرو حمزاوي .. سلفي كوستا الليبرالي السو كيوت
عمرو موسى .. إن السيجار بدعة إن لم يكن كوبيا .. أين أيامك يا فيدل كاسترو
محمد بديع (متهيألي) .. متى كان طول الذقن مقياسا .. عندنا ذقون أطول و أشد كثافة 


------


الاثنين، 29 يوليو 2013

رمضان كريم 12: نحن أفضل كثيرا مما نظن (٢)

كان التساؤل:
لو اخترنا مجتمعا صغيرا في مصر .. أتوبيسا نحاول تطبيق هذه المبادئ فيه .. مفيش كمسري و لا مفتش .. الراكب هو اللي ياخد تذكرته بنفسه و يضع النقود في صندوق .. لا رقابة هنا إلا للضمير .. ما توقعك للنتيجة كم نسبة من سيلتزم بالدفع؟!
الإجابة هنا:
http://youtu.be/2SiX7LeMfhU

أما المفاجأة التي لم يتوقعها أحد أن 95% من أهل مصر التزموا تماما ..

كنت أقول للأصدقاء هنا..
التزامكم السلوكي هو خوف من القانون .. لكن أهل بلادنا التزامهم أخلاقي ديني بحت .. لأن القانون غيبوه عنا تماما..

لكن كان التساؤل الدائم..
هل الأخلاق منزعها ديني بحت .. أم أن الدين يوفر داعم لها مع ضرورة وجود أساس لها فعلا في تنشئة الفرد و حياته ..
خصوصا مع الفهم السطحي الذي يجعل من العبادات طقوسا تعبدية حركية و إفراغها من المعاني دون أن يكون لها أثر واضح في سلوكيات الإنسان..

(من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه و شرابه - حديث شريف) من يستحل أعراض الناس و غيبتهم و الافتراء عليهم فلن ينال من صيامه إلا بعض الجوع و العطش !! و تقول الآية الكريمة (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر) فإن لم تنهك عنهما فما معنى الصلاة إذا؟!
هذا أشياء لا تشغل بال الكثيرين .. يُختزل الدين في مظهر عام مؤثر فعلا .. لكن بلا فائدة حياتية في السلوك.. !!

عموما الأمر يحيرني لأن الخبرة الإنسانية تقول أن معيار الأخلاق و السلوكيات العام لم يكن مرتبطا بالضرورة بمدى التدين (بمفهومه الحالي) و المواظبة على العبادات فقط .. لكن لازلت مؤمنا أن الفهم الصحيح للدين يعمل كمحفز للقيم الإنسانية الراقية بإعطائها بعدا أكثر روحانية و ارتباطا بما بعد الحياة ..
من هنا كان المنطلق للسلوكيات العامة للأفراد .. 
بالحس الإنساني و الفطرة السليمة التي لم تلوثها الخبرات السيئة .. ثم بنظام قانوني عادل و حاسم لتثبيت القيم الراسخة.

لا يعني ذلك أن المجتمعات يمكن أن تكون مثالية .. هناك نسبة معتبرة من محبي الشر دائما
أعرف شخصا ألمانيا (طالب دكتوراة) يركب المترو في الأوقات المتأخرة حتى لا يدفع التذكرة و في الليل ليس هناك فرصة لظهور مفتشين .. هو يقضي طول اليوم في العمل إذا ليحل تلك المعضلة ..
هناك أناس يحملون أكياسا معهم لجمع فضلات كلابهم حتى لا يلوثوا الطريق العام .. العجائز أكثر التزاما .. شاهدت في محطة المترو فتاتان فعلها كلبهما و لم تنظفا المكان فجاءت سيدة عجوز تنبههما و أجبرتهما على جمع الفضلات .. 
كنت يوما أشترى أشياء و فتحت الثلاجة في المحل و تركتها قليلا .. لأجد سيدة عجوز تنبهني بضرورة غلقها مباشرة .. أعجبتني فكرة الانتماء و الرقابة الشعبية بهذا الشكل ..
تذكرت زميل في المدينة الجامعية يأخذ بعض الأسلاك من الحائط .. قلت له حرام !! رد بأنه مالنا سرقته منا الحكومة .. أخرسني المنطق تماما !!

أتذكر مقالا رائعا كتبه الأستاذ فهمي هويدي عن موظف بدرجة وكيل وزارة ضُبط متلبسا بالبيع على عربية فول .. فُقدم للتحقيق ثم المحاكمة ..
لكن القاضي الجليل أصدر حكما رائعا حين قرر (بأنه لا يعيب الإنسان أن يزيد دخله لمواجهة أعباء الحياة بشرف بدلا من أن يمد يده لسرقة أو رشوة كما يفعل الكثير .. إنه يستحق التقدير لا المحاكمة) و حكمت المحكمة بخصم بضعة أيام فقط من مرتبه لأنه تغيب فيها في مواعيد العمل نظرا لازدهار عربة الفول) !!

ستجد كثيرون آخرون لم يستطيعوا الصمود هنا ..
طحنتهم الحاجة ففقدوا سلوكياتهم شيئا فشيئا ليتطور الأمر من إكرامية لرشوة لشبكة كاملة من المرتشين .. لا أبرر لأحد فهذه جرائم ..
لكنى أُجرّم الدولة التي وضعت مواطنيها أمام تلك الخيارات القاسية مع قلة الحيلة .. أظنها مقصودة إلى حد كبير دعهم مشغولون في لقمة العيش فلا يستفيقون أبدا .. 
أتذكر الأيام التي كنت أقابل فيها وجوه مصرية في السابعة صباحا لأجد ذات الوجوه المرهقة عائدة بعد منتصف الليل بعد الانشغال في عملين و ربما ثلاثة.. تبدو الدائرة مغلقة عليهم تماما!!
كنت أنظر للميكروباصات الشحيحة تحت كوبري غمرة بينما عشرات من البشر ينتظرون .. فرص الحصول على مكان تبدو محدودة تماما .. كانت مصر تبدو كذلك .. فرص قليلة و بشر كثير .. و الحياة صعبة .. و القواعد غائبة .. كيف تطلب ترف الالتزام الأخلاقي هنا ؟!!

سأحكي حكاية هنا..
بعد انتخاب رئيس ألمانيا الحالي من البرلمان .. و اضطراره للإقامة في برلين .. لم يجد حضانة لطفله .. بينما صديقي المغربي وجد مكانا لابنه في نفس الوقت .. لأن هناك نسبة مخصصة للأجانب لا يمكن تجاوزها حتى لابن رئيس ألمانيا ..
يومها كتبت الصحف عن قلة الأماكن في الحضانات .. كانت قضية رأي عام و ليست قضية ابن الرئيس !!

الخلاصة أن وازع الضمير ضرورة أخلاقية و الدين محفز عظيم .. لكن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ..
شعور المرء بالانتماء لوطن يحترم إنسانيته و يلبي احتياجاته .. و يوفر العدل بلا تمييز لكل أبنائه فكلهم تحت طائلة القانون سواء .. هو الضمانة لمجتمع قادر على النهوض..
و هو ما يسرقونه منا الآن .. بعد أن كاد أن يكون واقعا !!

اللهم إنك عفو كريم حليم تحب العفو فاعف عنا 

رمضان كريم 1: حلو يا حلو رمضان كريم يا حلو .. الكل الآن يتحسس مواضع كلماته (قصة قصيرة)
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200727186196636
رمضان كريم 2: فوجئت أن غدا رمضان .. إنها الجينات المصرية العبقرية!!
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200727728090183
رمضان كريم 3: حين تناولت زجاجة الماء خطأ .. فكان رد المحتالين .. حراااام ..إنت صايم !!
http://www.facebook.com/terkawi/posts/1020075414219051
رمضان كريم 4: هل تزرعون لسان العصفور حقا في مصر يا عبده؟!!! فضحكت بلا انتهاء..
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200759268798681
رمضان كريم 5: حين تأكل الملوخية بعيدانها و أوراقها و لا بديل .. اختراع المخرطة لم يصل هنا بعد !!
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200773724440063
رمضان كريم 6: الوطن .. مرة أخرى
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200769880223960
رمضان كريم 7: في انتظار جودو .. 
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200786943330527
رمضان كريم 8: العاشر من رمضان و حكايات أخرى
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200791271758735
رمضان 9: فنظر لي بعيني الزومبي قائلا : ما بتعرفش ألماني ..ههه؟!
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200793001081967
رمضان كريم 10: عن البلاد التي يقصر ليلها و يطول نهار صيامها
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200809416292337
رمضان كريم 11 : نحن أفضل كثيرا مما نظن
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200825221727463
رمضان كريم 12: نحن أفضل كثيرا مما نظن (١)
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200859215017274
رمضان كريم 13: عالم المعجزات
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200871923734984

الأحد، 28 يوليو 2013

في دروس المحنة و الألم .. ‫#‏مذبحة_المنصة‬


أ. "الكلمة نــــور .. و بعض الكلمات قبـــــور"

الألم أكبر من الاحتمال .. ليس فقط لأن مصريين أحرار قضوا نحبهم بأيدي مصريين يمارسون العنف و القنص باسم الدولة .. 

و لكن الأكثر ألما هو التردي الأخلاقي المفزع الذي جعل البعض شامتا أو مؤيدا للقتل أو مشاركا فيه !! 

نجح الإعلام الموجه من النظام بمدافعه الثقيلة في توجيه سهام الشيطنة لكل معارضي الانقلاب و إلى الأخوان .. في محاولات دنيئة لنزع الإنسانية عنهم بل و مصريتهم .. فلا يفرق الناس بين اختلاف سياسي و وحدة في المصير و الوطن و الإنسانية مهما كانت مساحات الاختلاف في الرأي و الأفكار ..

"الكلمة نــــور .. و بعض الكلمات قبـــــور"
كتبها عبدالرحمن الشرقاوي في الحسين شهيدا ..

هم اختاروا حفر القبور .. لبعض منا .. و لكن ان استسلمنا و قبلنا .. فإن قبورهم ستلتهمنا جميعا .. قريبا !!
لقد دمروا مصريتنا .. الجرح عميق و وقت الشفاء طويل .. لكن بعد الألم يأتي الشفاء و سنستفيق معا لأجل الوطن !!

http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200854672903724
-----



ب. بعد الألم يأتي الشفاء ..
"كل فكرة عاشت اقتاتت كبد إنسان .."

١. أكبر إيجابية من ثبات الاحتجاجات المضادة للانقلاب هو جعل الانقلاب العسكري و الانفراد بالسلطة و عسكرة الدولة و صناعة الديكتاتور صعبا للغاية و ربما مستحيلا .. 
مع ثقة منا بأن السكرة تذهب و سيفيق الناس على حقيقة سرقة الثورة فيجمعهم الميدان من جديد..
هذه حقيقة يعرفها حتى أولئك الذين يصمتون .. كرها في الأخوان .. أو معارضة لتجربة الحكم و نتائجها .. أو ربما حيرة .. أو خوفا من الشماتة في 30 يونيو .. أو رعبا من الجماهير التي شحنوها .. أو ترقبا من خطوة قادمة من الديكتاتور الذي صنعوه .. 
يعرفون جميعا أن الميدان يعيد لهم بعضا من ثوريتهم و يحمي ظهورهم .. و يحفظ التوازن بين رعب حكم العسكر و حلم التحول الديمقراطي .. و أنه سيجمعهم قريبا

٢. تتخذ القضية زخما أكبر .. 
تتصاعد أعمدة الدخان لتهدم الصورة التي حاول السيسي صنعها من مهرجان الألعاب النارية .. مصر ليست كلها هناك .. هناك من تقتلهم بالرصاص .. 
العالم تحدث بالأمس عن صناعة الفرعون و اليوم عن السفاح .. 

٣. كانت المذبحة ضربة قاصمة .. لكن الترنح كان بالتأكيد من نصيب الانقلابيين و السيسي .. 
زاد ثبات الشباب في الميدان .. التفوا حول فكرتهم .. زادت لحمتهم و إصرارهم .. 
فلنمت واقفين إذاً في الميدان .. إذا كان الموت هو ما يريدونه منا ؟! .. 
يدرك الآن من يملك الأسلحة و الشرطة أن العنف لن يحل شيئا و لن يستطيعوا فض الاعتصام .. 
و أن المصالحة هي حل وحيد يرضي الشعب الذي يستفيق يوما بعد يوم

٤. ينضم مزيد من الثوار و النشطاء لميدان رابعة .. ليس حبا في الأخوان و لكن نصرة للحرية و الإنسانية و الدولة الديمقراطية .. و تعاطفا مع الإنسان الذي يسفكون دماءه و كأنها ماء..

٥. قوة الاعتصام يعطي دفعا قويا في اتجاه سرعة انهاء الفترة الانتقالية و محاولات الترميم التي يقومون بها .. يجعل من حلم الداخلية في التكون من جديد و التحكم ثانية كابوسا لن يتحقق .. ذلك الجهاز الذي لم يجد له الكاتب في رواية باب الخروج إلا التحلل الكامل و صناعة جهاز آخر تماما .. أولى الدروس المستفادة حل الجهاز الأمني تماما و وزير داخلية مدني (الخطأ الأكبر من سنة كاملة).

٦. ليت المحنة و الاعتصام يكون فرصة لمراجعة كل ما كان (الخطاب للأخوان) .. ربما المحنة قاسية لكنه وقت الجراحات العاجلة التي تنقذ الحياة و الفكرة ..
مراجعة..
لغة الخطاب السياسي و الأفكار - تقييم سنة في الحكم - أسباب انفضاض الشارع .. مراجعة خريطة تحالفات الدولة العميقة و مع الجيش - و عقاب أهل المصلحة و عدم الكفاءة .. إعطاء الفرصة الكاملة للجيل الجديد المتفتح و المتحرر من مرارات الأجيال السابقة - إعادة نسج الخيوط مع رفاق الثورة - الاستفادة من كل الأخطاء - الفصل بين عقيدة ثابته ملهمة و سياسة اجتهادية متغيرة - إعادة الاعتبار للتربية الروحية في الجماعة و رفع الكفاءة في التربية السياسية في الحزب و الفصل التام بينهما - أن الخصومة السياسية اجتهاد لا يعني استدعاء الحق و الباطل بل الاختلافات و التوافقات تحددها المصلحة و حلفاء اليوم ربما خصوم الغد و العكس - أن الكفاءة معيار مطلق فلك صلاحك و لنا أداؤك ..
نقول ذلك محبة و إبراء للذمة 
و كثير مما يتردد به الصدر لم يحن أوانه بعد .. 
ربما يظن البعض أنه ليس وقته و يعاتب .. 
لكن ليستمر النضال فلابد من مصارحة و مصالحة مع أخطائنا و إصابتنا لنتعلم و نتسلح بالمعرفة و خبرة الأيام بقلوب واعية و عقول متقدة ..

٧. رغم كل الألم فالمعركة سياسية .. 
لأجل الحرية و العدالة و الديمقراطية.. 
أرجو أن نتذكر هذا و نحن نئن تحت ظلم الخصوم و بطشهم !! 
و حين تستعاد الحقوق و تعود النصاب لأهلها أيضا ..!!