بينما أحضر اليوم ورشة عمل برلينية عن تطوير التعليم في المراحل الإبتدائية (تعليم اللغة).. كنت أطالع أثناء الوقت تقرير التنافسية العالمية لعامي 2012-2013 في جودة التعليم الأساسي و الصادر عن منتدى التعاون الدولي..
و لتصبح المأساة بالنسبة لي مضاعفة بين واقعين متضادين تماما!!
كان ترتيب مصر محبطا للغاية حيث جاءت في المركز 118 متراجعة 11 مركزا عن العام الماضي لتستقر هذا العام في القاع و يسبقها في الترتب معظم جيرانها تقريبا !!
***
"على الأقل أصبحنا رقم واحد في شيء حتى و لو من الأسفل " ..
هكذا قال مصري لمحرر foreign policy بسخرية مريرة!!
تقرير المجلة عرض أيضا ملخصا لتقارير تنافسية أخرى.. فطلاب مصر احتلوا المركز 38 من بين 48 دولة في مسابقة رياضيات كما جاءت مصر في مراكز متأخرة في كفاءة سوق العمل و موقع تدني في القدرة على الاحتفاظ بالمواهب (هجرة الأدمغة) ..
حتى في التقرير العالمي للسعادة تعتبر مصر الأكثر انخفاضا في كل عام لنصل للمرتبة 130 !!
التدهور الذي يحاصرنا لا يبعثر فقط أحلامنا في وطن متقدم بل يكاد يهدد وجودنا في مصاف الأمم من الأساس!!
فـ فضلا عن تدهور مؤسف لدرجة الفشل في كفاءات الهيكل الإداري للدولة و مهاراته الفنية .. فما زاد الطين بلة بل و وحلة.. تداخل الأمور الفنية مع مفردات الصراع السياسي.. !!
قضية التعليم مثلا..
فبدلا من تبني التعليم كمشروع قومي لا بديل عنه للتقدم بالاعتماد على المهارات الفنية البحتة.. حوله الجميع لساحة صراع سياسي بدءا من تعيين الوزير إلى مرحلة وضع المناهج .. !!
هل يمكن أدلجة الفيزياء أو الرياضيات ؟!!
لا ، و لكن ذلك يحدث في مصر فقط !!
خسارة مباراة غانا كانت تستحق الحزن فعلا..
نتمنى -لا ريب- أن نصل إلى كأس العالم بعد كل ذلك الغياب.. و رغم إدراكنا أن مستوى فريقنا الفني لا يؤهله لأي انجازات في كأس العالم !!
كانت جلّ أمنياتنا أن نصل و لا نعرف أبدا ماذا بعد ؟!!
و لكن الأكثر حزنا و إثارة للمأساة هو أن لا يثير تقرير جودة التعليم أي تساؤلات و لا أحزان..
لو أن هناك دولة أو نظام يحترم الوطن و مواطنيه .. لتم عقد اجتماع طوارئ لدراسة مثل هذه التقارير و مدى واقعيتها ثم الأسباب التي أدت لهذا الدمار..
مع حتمية البدء في حلول عاجلة للرتق حتى لا يستمر التدهور الرهيب.. و حلول طويلة المدى لإعادة الدفة لصحيح الطريق
فقط لو أنه لدينا دولة أو نظام يحترم نفسه !!!
و لأنه ليس لدينا ما نتمنى..
فيجب أن ندرك أنه لا أمل في هذا النظام أو الذي يليه طالما قامت أركان نظامهم على مصالحهم الحزبية أو الفئوية دون اعتبار لمصالح الوطن العليا و مستقبله..
يوطدون أركان حكمهم على حساب مستقبلنا..
علينا أن نقوم بأنفسنا و بحهود أهلية تركز على بناء الإنسان و تنمية مهاراته المهنية و النقدية .. و بذر الوعي
و البداية التعليم و التعليم .. هذل إن أردنا رفعة و نهضة لهذا الوطن العزيز!!
http://transitions.foreignpolicy.com/posts/2013/10/17/egypt_scores_dead_last_on_schools_and_egyptians_couldnt_care_less
و لتصبح المأساة بالنسبة لي مضاعفة بين واقعين متضادين تماما!!
كان ترتيب مصر محبطا للغاية حيث جاءت في المركز 118 متراجعة 11 مركزا عن العام الماضي لتستقر هذا العام في القاع و يسبقها في الترتب معظم جيرانها تقريبا !!
***
"على الأقل أصبحنا رقم واحد في شيء حتى و لو من الأسفل " ..
هكذا قال مصري لمحرر foreign policy بسخرية مريرة!!
تقرير المجلة عرض أيضا ملخصا لتقارير تنافسية أخرى.. فطلاب مصر احتلوا المركز 38 من بين 48 دولة في مسابقة رياضيات كما جاءت مصر في مراكز متأخرة في كفاءة سوق العمل و موقع تدني في القدرة على الاحتفاظ بالمواهب (هجرة الأدمغة) ..
حتى في التقرير العالمي للسعادة تعتبر مصر الأكثر انخفاضا في كل عام لنصل للمرتبة 130 !!
التدهور الذي يحاصرنا لا يبعثر فقط أحلامنا في وطن متقدم بل يكاد يهدد وجودنا في مصاف الأمم من الأساس!!
فـ فضلا عن تدهور مؤسف لدرجة الفشل في كفاءات الهيكل الإداري للدولة و مهاراته الفنية .. فما زاد الطين بلة بل و وحلة.. تداخل الأمور الفنية مع مفردات الصراع السياسي.. !!
قضية التعليم مثلا..
فبدلا من تبني التعليم كمشروع قومي لا بديل عنه للتقدم بالاعتماد على المهارات الفنية البحتة.. حوله الجميع لساحة صراع سياسي بدءا من تعيين الوزير إلى مرحلة وضع المناهج .. !!
هل يمكن أدلجة الفيزياء أو الرياضيات ؟!!
لا ، و لكن ذلك يحدث في مصر فقط !!
خسارة مباراة غانا كانت تستحق الحزن فعلا..
نتمنى -لا ريب- أن نصل إلى كأس العالم بعد كل ذلك الغياب.. و رغم إدراكنا أن مستوى فريقنا الفني لا يؤهله لأي انجازات في كأس العالم !!
كانت جلّ أمنياتنا أن نصل و لا نعرف أبدا ماذا بعد ؟!!
و لكن الأكثر حزنا و إثارة للمأساة هو أن لا يثير تقرير جودة التعليم أي تساؤلات و لا أحزان..
لو أن هناك دولة أو نظام يحترم الوطن و مواطنيه .. لتم عقد اجتماع طوارئ لدراسة مثل هذه التقارير و مدى واقعيتها ثم الأسباب التي أدت لهذا الدمار..
مع حتمية البدء في حلول عاجلة للرتق حتى لا يستمر التدهور الرهيب.. و حلول طويلة المدى لإعادة الدفة لصحيح الطريق
فقط لو أنه لدينا دولة أو نظام يحترم نفسه !!!
و لأنه ليس لدينا ما نتمنى..
فيجب أن ندرك أنه لا أمل في هذا النظام أو الذي يليه طالما قامت أركان نظامهم على مصالحهم الحزبية أو الفئوية دون اعتبار لمصالح الوطن العليا و مستقبله..
يوطدون أركان حكمهم على حساب مستقبلنا..
علينا أن نقوم بأنفسنا و بحهود أهلية تركز على بناء الإنسان و تنمية مهاراته المهنية و النقدية .. و بذر الوعي
و البداية التعليم و التعليم .. هذل إن أردنا رفعة و نهضة لهذا الوطن العزيز!!
http://transitions.foreignpolicy.com/posts/2013/10/17/egypt_scores_dead_last_on_schools_and_egyptians_couldnt_care_less
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق