محاولة تفكيك البنية الفكرية للعنف و منشأها.. أ
و حتى الأفكار الداعية للعزلة باعتبار المجتمع شابته الجاهلية بتشغل الواحد مع تناميها المخيف شرقاََ بشكل مفهوم و غرباََ بشكل يزيد الموقف غموضا مرعباََ الحقيقة..
هنا التفسير الآني بمجرد وجودعامل واحد هو القمع متهيألي هيكون قاصر شويتين ..
(بفتكر كلامنا عموماََ عن مشكلتنا المتجسدة في نظام مبارك كخطأ مبدأي في عملية التقدير لتحديات 25 يناير)
و ده كان محور كلام محمد أبوالغيط في تحليله لأحداث إرهابية في أماكن تانية كتونس رغم عدم وجود انقلاب أو الدانمارك اللي في آخر بلاد الله و الناس عايشين فيها بحقوق إنسانية أصيلة..
أو مع ميل جيل جديد للأفكار اليمينية -في ألمانيا مثلا- مع رفع لافتات زي تطبيق الشريعة أو السعي لتطبيقها مع داعش..
متفق في التحليل مع محمد..
لكن بما إن الكلام عن بنية فكرية بالأساس مهدت لكل العته ده فسيد قطب من وجهة نظري مش البداية المؤسسة و لا العامل الفكري كان الحاسم تماما و مع اعتبار الأسباب عن بيئة حاضنة من الظلم و الإضطهاد ..
ممكن أوضح الفكرة في نقاط ..
1. ممكن نتتبع المسار الأساسي من وقت الفتنة الكبرى و تحول الخلاف السياسي لاختلاف عقائدي مهد بعد كده لفتاوى تحصن السلطان مقابل تجريم المعارضين (تحريم الخروج على الحاكم و أحكام الزندقة …الخ) قابلها معارضة تستقوي بفتاوى مضادة و دا طوال العهدين العباسي و الأموي تقريبا من ساعة تنصيب يزيد تحديدا و المواجهة الشاملة مع الحسين و نمو تيار المظلومية اللي انتقل لتأسيس عقدي جديد خارج النطاق الرسمي
2. فتاوى ابن تيمية المؤسس لفكر الولاء و البراء و مصطلحات زي دار الكفر و دار الإسلام ممكن تكون بداية جيدة لتتبع نشأة الأفكار دي و تطورها ..و مش لازم ننسى إنه نشأ بالأساس في لحظة انسحاق حضاري و هزيمة عسكرية و ثقافية أمام هجوم المغول الساحق .. كان الهدف حماية البنية المجتمعية لكن بأسلوب أحمق للغاية
3. نقلة سريعة للتاريخ .. و بالتحديد لأوقات دعم الفكر الوهابي و تكوين دولة آل سعود بدعم بريطاني .. دي لحظة مؤسسة لظلم مقيم باسم الإسلام لازم يقابله فكر مضاد بالضرورة
4. الحرب الباردة و دعم المجاهدين جنود الرب عن طريق الأمريكان و الغرب في مواجهة الروس ثم انتقالهم في نظر حلفاؤهم لخانة الإرهاب..
متهيألي دي كانت اللحظة التأسيسية الحقيقية لعولمة أفكار سيد قطب (أو بالأصح لميراث فكر المواجه في مجمله).. و اللي هو أنتجها في المقابل في أوقات ضعف فكري رهيب أمام آلة التعذيب و التنكيل ..
تخيل الرجل الأديب اللامع و برومانسيته المتطرفة و تنظيره ليوليو و هو تحت آلة قمع متكاملة .. النتيجة الحتمية كانت إنتاجه اللاحق في الحاكمية و الجزء المزعج من تفسير الظلال الذي كتبه في السجن..
5. الفكر دا برجوع زمني.. كان ممكن ينحصر جدا ببناء مجتمعات صحية و أنظمة عادلة .. مش هينتهي لأن دي طبيعة بشرية لكن بيئته الحاضنة عندنا عامل مساعد جدا ..
6. إذا كان من حل وحيد فهو ضمان بيئة نقدية صحية و نقاش عميق مش بين المعتدلين و لا العقلاء و خلاص.. لكن مع منظري الفكر المعتوه ده لكشفه بأسلوب منطقي علمي لأن فطرة البشر في النهاية بتنتصر لقيمهم الأساسية في التعايش ..
و بما إن الضمانات دي في عالم الأحلام و مع أطراف تسعى للمواجهة لأقصى مدى و نظام يخلق خصومه بنفسه ليضمن وجوده حتى مع فشله في إيجاد حلول للأسئلة المبدأية اللي هي مقومات أي نظام /اقتصاد-أمن-بيئة سياسية-هامش حرية نسبي/ .. و أخوان هم في الأساس مدرسة فكرية متطورة -رغم البداية الأصولية مع رشيد رضا- لكن تسلفت إلى حد ما مع انحدار منظريها فكريا مع الانحدار العام في البلد..
فكل اللي نتمناه السلامة و نحاول بمجهودات فردية أو مؤسسية أهلية للعودة لشروط التعايش الإنسانية الأولية اللي من غيرها هنضيع كلنا
7. في النهاية لازم -و بالضرورة- النظر للأفكار العنيفة باعتبارها استثناء تاريخي في ظروف معقدة و الأصل أن الأفكار الساعية للتعايش هي القابلة للحياة ..
و زي ما لازم النظر بالتوازي للأنظمة القمعية كتعبير للتخلف و الانحدار الحضاري حتى لو كانت استمرت 200 سنة ..
أوروبا مرت بنفس التجربة و لقوا حلول جذرية في النهاية و طوروا الفكرة لنوع من التعايش الأممي بينهم و الداعم لمسيرتهم الحضارية و الإنسانية. .
و دا من فوائد الوصول لقاع المستنقع أحيانا ..
تحليل العزيز Mohamed Abo-elgheit
http://ift.tt/1nMQqPY
via Tumblr http://aterkawi.tumblr.com/post/101172840615