في يناير كان الفضب ساطع.. غضب مملوء بطاقة أمل كبيرة في بكرة و بمساحات حركة تخلي عملية تفريغه آمنة لصالح المجتمع ككل..
لحظة كانت المسارات فيها متعددة و الخيارات مش منعدمة ..
و شتان بين لحظتين..
دلوقتي الناس موزعة بين احباط مقيم ينزوي بهم في ركن الانتظار بعد انعدام أي مساحة للحركة الآمنة أو الفعل السياسي، أو غضب مدمر لا يمتلك أي مساحة آمنة لتفريغه و ينتظر فقط لحظة الانفجار عند وصول الجنون للكتلة الحرجه..
المحبطون و الغاضبون لا يبنون أوطانا بل يهدمون المعابد على رؤوس كهنتها و مريديهم..
بتابع بحزن أصدقاء و أساتذه تعلمت منهم بذر الأمل في أقصى لحظات الإحباط و هم يكتبون بأسى و فقدان لأي أمل مع التدهور الرهيب في كل معنى و قيمة.. و كأن مجنونا يقود سيارة في سقوط حر و دايس بنزين كما يقول صديق..
و نعرف أن الارتطام قادم لا محالة و أنا ضلوعنا ستتحطم في النهاية و أشلاء ما تبقى من تماسكنا ستتوزع في مساحة شاسعة من البؤس، و يحل الندم أبديا و نحن نتلمس طريق الخلاص المستحيل في متاهة اللاعودة..
via Tumblr http://aterkawi.tumblr.com/post/101296006260
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق