تنزلقُ أعمارنا كقطرةٍ مالحةٍ عَلى حائطِ المناجاةِ الأبدية، كحبةِ ندى تتلمسُ الرفقةَ على خدِ زهرةٍ في تَفتحها العذري َلتهبها قبلة الصباح الأول. نسيرُ على حَصى الطريقِ مُتعَبين، أو بينَ كثبانِ الرِمَالِ الممتدةِ كقصيدةٍ طويلةٍ جرداء َالمعاني، تتلقفنا واحاتِ النخيلِ و هباتِ النسيمِ و إطلالةِ القمرِ يومَ الاكتمال. نتوسدُ جذعَ شجرةِ الحكمةِ التي حملت آثار ِالسابقينَ من رُحَّلِ الطريقِ الطويل، نُنصتُ بشغفٍ لعزفِ الناي و هو يتنقلُ بينَ حاليه، ترحٌ و فرح، و تتمايلُ سُنبلة الحياة بِدلالٍ مُتجددٍ فَنستأنِف المسير كما خطته كتبُ الأقدارِ بتأنٍ حينا و أحيانا على عجل..
بينما يردد كورال الكون نهايات القصيدة..
فَإنَّكَ واجدٌ أرضاً بأرضٍ .. ونفسكَ لا تجد نفساً سواها،
مشيناها خُطاً كُتبت علينا .. ومَن كُتِبت عليه خُطى مَشاها!
#ترنيمات_قديمة
#كتاب_التمنيات
via Tumblr http://ift.tt/1thId5f
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق