مرات قليلة التي لا يستطيع فيها الإنسان التفريق بين خسارة شخصية قريبة و خسارة شخص ارتباطك بما يمثله أعمق و أكثر دلالة، تصبح الخسارة هنا حادثة تهز كيانك من الداخل و كأنك خسرت رهانك على الحياة و الخير و العدل و الجمال..
الأستاذ أحمد سيف الإسلام رحل في لحظة هزيمة، لكنه غادر الميدان شريفا عظيما مرفوع الرأس.. رحل كفارس يرتدي حلته و يحتضن سيفه، و ينسى الناس كل شيء إلا أنه رحل و هو يحمل سلاحه حتى اللحظة الأخيرة.. و سلاح سيف كان روب المحاماة الذي لم يكل في الدفاع عن كل مظلوم و لو كان من ضفة أخرى و قلم يزن الكلمات و لسان منطلق بحثا عن الحرية و حق الإنسان.. الحرية بمعناها الإنساني الأوسع و التي لم يستوعبها يمين أو يسار في المحروسة و هم يتبادلون التموضع في حجر السلطة..
أمثال أحمد سيف الإسلام لا يموتون لأنهم من يجب أن يبقوا للنهاية و إلا فعلينا و على الدنيا السلام..
قمة النجاح لإنسان أن يتأثر به الأقرب و سيف ترك من فلذاته فرسانا تشربوا مبادئه، تختلف معهم في أيام الانتكاسات و الضعف و ربما الترف و الدعة، لكن في الميدان ستكون سعيدا للغاية أن تكون معهم في ذات الفريق.. لكن كم هو مؤلم أن يخسر الفريق فارسه الأول و الخصم في كامل قمعه و بطشه و بتوحش..
ألف رحمة و نور عليك يا عم أحمد و صبر الله رفيقت دربك العظيمة و بنيك و محبيك..
#أحمد_سيف
#نكتب_عن_الذين_نحبهم
via Tumblr http://ift.tt/1vS7XWN
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق