الاثنين، 4 نوفمبر 2013

عام جديد ..

كل عام و أمتنا و الإنسانية و أوطاننا بخير و سلام و أمان
عام هجري جديد ..
الثلاثاء الأول من محرم 1435هــ

ليس هناك احتفال كرنفالي هنا..
لكننا في الذكرى مُنحنا حكاية رائعة نتذكرها كل عام و لا زلنا نتعلم الكثير

عن الرجل الذي ركن إلى جدار مثقلا بالهموم و أذى البشر .. فيردد لسانه بعفة الأنبياء و بسماحة قلبه الآسرة:

"اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟
إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ،
أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك".

تبكيني كل تفعيلة في هذا الدعاء مع استدعاء مفردات الحكاية

و تفتح بعدها أبواب السماء للزائر الحبيب..

أتذكر كلماته في وصف نفسه 
"الشوق مركبي و الحزن رفيقي".. 
و تلمسني الكلمات بعمق .. يا الله .. هذا هو من أحب..
شوقه لإنسانية تقترب من الكمال .. و حزنه لأن ذلك ليس في الإمكان .. منذ استقبلتنا الأرض بخطايانا و خاطئيها .. و لا زلنا ننافح !!

و يزداد بؤس الحياة و استضعاف البشر..
فيحمل النبي زاده و يرافق صاحبه في رحلة كان الله فيها ثالثهما..
فكانت الهجرة و الذكرى و التعلم .. و لا زلنا نتعلم بعد انقضاء 1434سنة هــجرية !

صلاة و سلام عليك يا حبيبنا و تاج رؤوسنا..
و لتدع لنا نحن من أغرقتنا الحياة و لكن ما تهنا و إن تهنا عدنا و تذكرناك محبين مقبلين متعلمين..
و لتدع لأمتك المثقلة بهموم شتى.. فتاهت خطاها و استبد الظلم من حاكميها و ضاع العدل في شوارعها و بين أهلها..
و نسي الناس سماحتك و عدلك و حنوك و رحمتك و محبتك للعالمين

أدعو لنا يا حبيبنا .. 
بأن يحل العدل و ننعم بالأمن و أن نستعيد أخوتنا الضائعة ..
و أن يرزقنا الله شربة ماء من يدك الشريفة و أن ننال شفاعتك و شرف رفقتك..

أعاد الله العام علينا و أمتنا و وطنا و عالمنا أفضل و أحسن و يسعنا جميعا




الأحد، 3 نوفمبر 2013

السلطة و التغيير .. نظرة تأمل

أفكر أحيانا في تاريخنا الحديث في حركات النضال بدءا من مشهد عمر مكرم و تولية محمد علي و مرورا بثورة 1919و حتى الآن..

و أحاول رؤية ما الخطأ الذي نقع فيه دائما لنظل ندور في ذات الدائرة دون تقدم حقيقي على الأرض..

و افتكر مشهد الشعب الحالم و هو يخلع خورشيد و يولي محمد علي .. ( نفى محمد علي عمر مكرم و رفاقه بعد ذلك)

و أستعيد للذاكرة مشهد 11 فبراير و بهجتنا المستحقة حينها دون تفكير في الخطوة القادمة فتركنا الأمر للمتكلسين على الكراسي فتقع الخيبة مرة بعد مرة..

أعتقد أننا كل مرة كنا نضع رأس السلطة في مرمى تحركاتنا ثم ننشغل أو ننسى أنه للاستمرار لا بد من قاعدة مجتمعية قوية تتحمل تبعات التغيير و تحدياته و قادرة على المواجهة بتمييز و وعي

بمعنى أبسط .. كانت الحركات تهدف لتغيير سلطوي يستقر في النهاية في صورة تغيير شكلي دون اهتمام واضح بالتأسيس لقاعدة شعبية تستطيع مواجهة أصحاب السلطة أو الحالمين بها..

هذه المرة لابد من تجنب كل ذلك للوصول للحظة تغيير شامل في المجتمع تقود لفرض واقع جديد يؤدي لإعادة بناء دولة و نظام يتناسق معنا بالكلية و لا يكون هو من يفرض علينا التماهي معه..

لقد هرمنا بأكثر مما يجب و نحن نتوق لهذه اللحظة .. كان حلم الثورة دائما عندنا رومانسيا .. لينقلب بكابوس.. و الكوابيس تجربة مرهقة و مؤلمة لكنها مقدمة ممتازة للعودة لأرض الواقع ثانية و البداية من جديد

حكاية و فاصلة ..




1. الحكاية:
و هكذا أيقن أحمد أنها النهاية ..
لم يتبق إلا سطور قليلة و يعلن الكاتب نهايته على يد السفاح..
إنهم كتاب الروايات الملعونين .. 
يمتلكون شخصياتهم و يحركونها كحبات المسبحة..

كانت بدايته حالمة -ككل شخصيات جيله-
و تصاعدت الأحلام مع أحداث الثورة التي خطها الكاتب بأناقة.. فطوبى لتلك الأيام المجيدة..
كانت شخصيات الحكاية تلتقي برفقة جيتار منعم و صوت مرهف الشجي و أغنيات الثورة.. 

يتجاوز أحمد الحدود المسموحة ليحكي: 
"كانت أرواحنا محلقة في السماء .. نتذوق للمرة الأولى طعم المجد و الانتصار بعد رحيل العجوز.. ماذا نريد من الحكاية بعد بلوغ ذلك الكمال..
لما لم يكتب ذلك الكاتب العابث سطور النهاية هناك.. !!

أيقتلني ذلك الملعون الآن بتلك البساطة.. في اللحظة التي هبطنا فيها على الأرض لنبدأ الكفاح من جديد بعد تسرب الأحلام..

كيف له أن يميتني مهزوما هكذا .. ألا أستحق بعد كل عناء الرواية فصلا إضافيا لأستعيد طعم الحلم و الثورة و الانتصار..

اللعين يرفع قلمه الآن.. يريد أن يخط كلمات .. 
ماذا تنوي خطه هنا يا أيها النرجسي المجنون..؟!

دعني قليلا و قم استرح .. فربما تأتيك فكرة فتخرجنا و تخرج نفسك من مأزق الحكاية و لربما .. استطعنا البداية من جديد ..

و ها أنذا أخرج من الدور المرسوم.. و أتقمص دور الكاتب و أستكمل الحكاية بحثا عن بداية و نهاية أكثر بهجة.. و لعلي بعدها استريح.. و لأنهي الحكاية كما يجب"

و هكذا يمسك أحمد بالقلم و يتنحى الكاتب و يبدأ في خط السطر الأول..

2. فاصلة:
هذا ما ذكره لنا الراوي .. و ما وصل إلى علمنا أما ما صار بعد ذلك ففي علم الغيب و في ما يخطه قلم أحمد !!


خيبة المخبر الصحفي

و أرجع أقارن التسريبات الأمنية للجلاد و التسريبات الصحفية من #رصد .. 
ألاقي خيبة المخبر الأمني التقيلة ..!!

أين ذلك من تلك التسريبات الدسمة عن جزارة #تتح و كذب حمدين و التحصين الملاكي و الفكاكة الاستراتيجية .. !!

لكن المخبر لا يجد شيئا من تسريبات الرئيس إلا عبارات تؤكد الرجل و لا تنفيه .. بعد خبرة الاستماع لخطاباته الطويلة 

دا آخر الجلاد و المخابرات و الدولة اللي قد الدنيا .. 
تسريب لمرسي يتهم إسرائيل (ما عنديش معلومات بس أكيد لها دور .. كعادة تعبيرات مرسي).. 
أفهم التسريب إزاي ..!!
هل دا تأكيد عداوة مرسي لإسرائيل .. فالغرب ينسى موضوع الديمقراطية و هذه الأشياء التي يتحدثون عنها بألاطة وهم يصفون ما حدث في مصر بانقلاب عسكري و جرائم دولة بقتل مواطنيها

أم تأكيد بالتخابر مع حماس .. فمحاكمة القرن تمشي تمام و التسريبات شاهدة !!
http://www.youtube.com/watch?v=OKg4u_fLZvw

التسريب الأمني الثاني:
بغض النظر عن ديباجة الجلاد المثيرة لتقزز أي صحفي مبتدئ ..
فما المطلوب فهمه من دردشة واضح فيها الرجل تماما ؟! .. 
هو مرسي كما خلقه الله .. و اللي في قلبه على لسانه (ما لوش في السياسة) و يلتقي بالسيسي كأخ في الله و #السيسي مخابراتي تقيل يبتسم و يتأدب ثم ينقلب.. 
و هذه هي دورة الحياة الطبيعية بين الطيب و الشرير و العبيط و القبيح و أوصاف أخرى .. فاختر منها ما تحب

اللي غاظني الرومانسية التي لازالت في تعبيرات الدكتور #مرسي.. الداعية و السياسي و رئيس الدولة في قالب واحد .. !!

يا عم فيه انقلاب و شعب منقسم و قتلى و فاشية تتمشى في الطرقات.. و مشهد نعود فيه سنين عددا للخلف ..
و ربما لن ننسى و نحن ندعو لك بفك الكرب ..أن ندعو عليك و نحن في هذا الكرب الذي صرنا إليه!!

الفيديو يبدأ بجملة مؤثرة: أخفينا أصوات المتحدثين لحفظ حقوقهم !! 
و مرسي ؟ لا دا مخطوف مش مشكلة !!

و تنتهي التسربيات بلقطة درامية: 
مرسي: فيه ثورة .. جبنا رئيس .. مش عاجبنا .. نغيره إزاي ؟! هل نقوم ..
و يقطع مقص الرقيب المخابراتي الشريط تاركا الإجابة لذكاء المستمع النبيه..
http://www.youtube.com/watch?v=xw53Xuo44GE

السبت، 2 نوفمبر 2013

تويتة البرادعي و البرنامج و سيدات مصر

تويتة البرادعي مثمنة للدفاع عن باسم و حرية الرأي.. 
لكن ألم يكن مشهد قبض أمين شرطة في نفس اليوم و بشكل همجي على سيدة مصرية فاضلة في مظاهرة للتعبير عن رأيها.. أكثر مدعاة لتويتاته الغير متلاحقة الآن..

الأزمة كاشفة للجميع .. 
لنظام انقلب على كل شيئ اكتسبناه من الثورة و أولها الحرية و الكرامة الإنسانية..

كاشفة للذين انتفضوا في سوق الكلام عندما تم التحقيق مع باسم أيام مرسي .. كانت أيام النضال المجاني .. الآن النضال له ثمن باهظ .. فخرست ألسنتهم..

و كاشفة للذين تثبت الأيام أن دفاعهم عن حرية التعبير كان مجرد نكاية في خصمهم السياسي .. أما الآن فالأمر على هواهم .. فليخرس الجميع..!!

يدعو علاء الأسواني باسم للتقليل من جرعاته الخادشة في برنامجه .. يا للسخرية!!

للأسف مع كل تلك المواجهات على الأرض و القمع لكل صوت مختلف و لو جزئيا .. لم يعد السؤال كيف نتجنب الصدام القادم .. بل أصبح متى سيحدث؟!!

كل منظري الحرب الأهلية أيام مرسي يتوارون الآن خلف الطاولة .. 
يتم تصوير الأمر بأزمة بين الأخوان من ناحية و الجيش و المجتمع من ناحية أخرى..
هذا تصوير جزئي خادع .. لأن المجتمع كله في أزمات متصاعدة فيما بينهم و نظام السيسي يذكي النار و سيحترق هو بها حتما و سنخسر جميعا إن لم نحترق قبلها بين غباء و ترهات خصومات السياسيين و العسكريين و أعوانهم من حمقى المرحلة و الراقصين على جثة الوطن !!




Post by Abdou Alterkawi.

منع برنامج باسم يوسف مثل ربما قمة الجبل فقط للذين لا زالوا يمثلوا دور العميان أمام الانتهاكات و القمع و ضياع الثورة.. و ليكتب العالم عن باسم الذي صال في السخرية من الأخوان و مرسي و لم يمنع و حين اقترب فقط من السيسي كان العقوبة المنع .. 

كانت آمال ثورتنا في الفوز ببناء عظيم نبني معه الوطن .. و الآن تنحصر أمنياتنا في كوميديان موهوب ليدافع عن ما تبقى من ثورة اجتمع عليها كل كلاب السكك المسعورة !!