الأربعاء، 16 مارس 2011

فى مسألة الحيرة الرائعة.. "التعديلات الدستورية"


البرشامة الرائعة من مدونة منال و علاء
http://manalaa.net/node/88033



للأسف ليس لى حق الانتخاب مثلى مثل 8 ملايين مصرى مغترب .. لكن بعد عصر ليمونة على الروح الثورية التى نعيش فيها جميعا .. ربما نمر على تعديلات الدستور المقترحة سريعا .. أحيانا نميل لرأي قليلا لكن تظل الحيرة كامنة .. و لكن لا نستطيع أن نتجاهل الرأي الاخر بحججه المنطقية أيضا

المعنى هنا أن الصواب دوما ليس وجها واحدا .. و تظل الحيرة أكبر حين يكون الاختيار بين صواب و أصوب أو حل مقبول و حل أكثر قبولا .. فأين الصواب و أين هو الأصوب؟ 

فى كل الأحوال..  بالموافقة على التعديلات، هناك مجلس تشريعى ينتخب جمعية تأسيسة و بالرفض هناك اعلان دستورى ثم انتخاب جمعية تأسيسية للدستور تقوم بدور تشريعى ..

فى الأولى أنت تختار نوابا ثم مشرعين فى الثانية أنت تختار مشرعين ثم نوابا ..

فى الأولى اختيارك مبنى على أساس أنك تريد عضو مجلس شعب أولا فبالتالى ليس مهما مدى ثقافته أو رؤيته التشريعية أو حتى أفقه السياسى .

أما فى الثانية فأنت ستنتخب مشرعا يجب أن يكون من أهل القانون أو السياسة أو من أصحاب الرؤية ..

يرن فى أذنى استرجاع المستشار البشرى لتجربة 1954 و خوفه مما حدث بعد أن تحالف الجميع أخوانا و سعديين و أحرار مع الضباط الأحرار لإسقاط دستور 1923 و ذلك لعدائهم السياسى للوفد و الذى كان مسيطرا على البرلمان فى تلك الفترة .. فكانت النتيجة كارثية بإعلان دستورى يُسقط دستور 23  ثم استيلاء على السلطة

و أفهم تماما وجهة نظر الجيش فى أنه لا يمكن أن يسلم السلطة لما يمكن أن يسمى بمجلس رئاسى و لكنه يريد أن يسلمها لمؤسسات متكاملة  حتى لو كانت حتى عرجاء و على رأسها المؤسستين التشريعية و الرئاسية

لكن من ناحية أخرى أرى أن انتخاب جمعية تأسيسية يكون هدفها الأساسى و ضع دستور جديد سوف يضع الناخب أمام مسئوليات عظيمة و سيفكر كثيرا قبل الاختيار ، كما أنه سيُحجم عن المشاركة أولئك الذين يرون أنفسهم لائقين بالجلوس على كرسى النائب لكنهم فى عالم الأفكار حظهم خائب .. سيحجم كذلك أصحاب النوايا الطيبة (اللى عايزين يخدموا شعبهم) لأنهم سيدركون أنهم ليسوا على قدر هذه المهمة

كما أن اختيار الجمعية التأسيسة فى هذه اللحظة و صياغة الدستور و روح الوطن متقدة و عيون الشعب مراقبة و الزخم لا يزال مدهشا و عاليا و الكل متحد فى البحث عن حل رغم اختلاف الرؤى .. ربما يضمن أكثر صياغة ( ثورية) للدستور بدلا من أن ننتظر و يعود الجميع لهموم حياة لا تنتظر و ينفرد قليلون بالصياغة و نخسر نحن أجر الرقابة

يبدو الطريق بـ (نعم ) ساحرا و مُعبّدا و أحيانا مضمونا .. لكن عيبه أنه ليس ثوريا طموحا

و يبدو الطريق بـ (لا ) ثائرا طامحا للكمال، لا يرضى بحل وسط يعرف بأن الشعب امتلك ناصية الأمر ولا سبيل لاغتصابها منه .. لكن عيبه أن الرؤية ليست كاملة الوضوح

استعير كلمات من مقال رئع لبلال فضل 

إذا كنت ترى أن ما لا يُدرك كله لا يُترك كله فعليك أن تقول نعم، أما إذا كنت ترى أن عهد الحلول الوسط قد انتهى وأننا يجب ألا نخاف من أى سلطة بعد أن امتلكنا القدرة على الثورة فعليك أن تقول لا، وفى الحالتين عليك أن تفرح لأنك أصبحت تملك الاختيار فى أن تقول لا أو نعم، من المهم أن تفرح بحلاوة الحيرة، شريطة ألا تدفعك الحيرة إلى أن تجلس فى بيتك يوم السبت وتقول «لعم» للتعديلات الدستورية


«لَعَم للتعديلات الدستورية - بلال فضل


نعم مشروطة.. لأ قلقة طب وبعدين؟ - عمر طاهر

الجمعيات التأسيسية عبر التاريخ

.....................
على أى حال تلك هى أثمان الحرية
و مبروك علينا الديمقراطية و هذا النقاش الرائع 

عبدالعظيم التركاوى
برلين 14 مارس 2011

بدون إبداء رأي .. مجرد توضيح



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق