السبت، 18 يناير 2014

جمال و تنوع


فكرتني الصورة الرائعة بمقطع رائع من رواية دان براون Inferno

"في حين تفضل التقاليد المسيحية رسم صور حرفية لرموزها الدينية، كان الفن الإسلامي يركز على علم الخط و الأشكال الهندسية لتمثيل جمال الكون. فبحسب التقليد الإسلامي الله وحده هو القادر على خلق الحياة...

لو كان مايكل أنجلو مسلما لما أقدم مطلقا على رسم الله على سقف السفينة السيستانية و لكتب اسمه و حسب .. فرسم الله يعتبر تجديفا

فكلا من الديانتين تركز على الرموز ، أي الكلمة..
في المسيحية الكلمة أصبحت جسدا، لهذا كان تصوير الكلمة في شكل بشري قد أصبح مقبولا.
أما في الإسلام لم تصبح الكلمة جسدا .. لذا يجب أن تبقى كلمة، فتم تصوير الرموز الدينية في كتابات..

أوجز طالب المعنى في ملحوظة مرحة و دقيقة .. المسيحيون إذا يحبون الوجوه أما المسلمون فيحبون الكلمات.

لذا نجد آيا صوفيا تحمل في سقفها فسيفساء كبيرة تحمل صورة المسيح و يحيط بها قرصان كبيران يحملان كلمتي الله و محمد بالخط العربي الآسر في مزج مبهر بين الأسلوبين الفنيين المتناقضين لتشكل تأثيرا فاتنا"
Nasir al-Molk Mosque. Shiraz, Iran
(photographer: O. Jafarnezhad)

The Hunger Games


"From now on، your job is to be a distraction, so people forget what the real problems are .."
The Hunger Games: Catching Fire

"من الآن و صاعداََ وظيفتكم هي الإلهاء .. حتى ينسى الناس ما هي مشاكلهم الحقيقة.."
رغم الدراما الفاقعة .. إلا إن فيلم (ألعاب الجوع) بجزأيه يعطينا فكرة ليست سيئة عن السلطة المجرمة حين تتوحش و تدعم أركان حكمها باللعب على انقسام الناس و إيقاظ غريزة الصراع الدموي فيما بينهم.. و بلا أمل حقيقي في الخلاص إلا بالرضوخ للسلطة الإجرامية مهما كانت الحياة بائسة و لا إنسانية.. 
لكن الشعوب في النهاية تتعلم و تدرك اللعبة و لو بعد حين.. ثم تنتصر و لكنها تحتاج وقتاََ طويلاََ لتبني نفسها من جديد بعد كل ذلك الدمار
https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201845076583197
 https://www.facebook.com/photo.php?v=789088851107768


"Your job is to be a distraction..." Official FIRST #CatchingFire clip, ONLY on Facebook!
Length: 0:38


من وحي العشرية الجزائرية .. تعقيب

عن مقال العشرية الجزائرية..
- كان الهدف هو عرض ثلاث حكايات تمثل ثلاث أوجه متطابقة إلى حد كبير لما يحدث في مصر ..و تفكيك المشهد لمحاولة الفهم .. أوقات مزعجة تلك التي قضتيها في قراءة التجربة الجزائرية وهناك دروس كثيرة و لكن طريق الحل يبدو شائكا بحق..
- بعض الأصدقاء المعلقين على البوست الماضي يسألون ما الحل؟ بحاول أفكر زيهم و زي كل مصري حابب أشوف بلدنا أفضل كتيرا.. الإجابة ليست سحرية و لا آنية على ما يبدو.. !! لكن ربما يقودنا التفكير المبدأي لمجموعة من الأفكار الأولية.. و الكلام هنا في مجمله حصيلة نقاشات لا بأس بها.. وهو إثارة لتساؤلات أكثر منه تقديم لأجوبة..

- مبدأياََ: الأمم كالأفراد تتعلم في الغالب من تجربتي الصواب و الخطأ (ومهما كان درس التاريخ بليغاََ.. للأسف يعني) ومن ثم نخطئ ثم نقع لنتعلم الوقوف.. و هكذا.. المفزع فعلا هو كم من الثمن يجب دفعه لنصل لمرحلة القناعات المشتركة بيننا كمجتمع (بلورة رؤية مشتركة) ؟! .. و خاصة بعد دخول العسكر المعادلة بشكل فج) .. 
- بالنسبة لمسألة الاختيارات فمعقدة فعلا.. و اعتقد ان المشكلة الأساسية مبدأيا هو في الاختيارات الحدية.. و ممكن تكون المشكلة الأكبر في القبول بالاصطفاف على أساس الانتماءات المتعارضة (ما كانش وقته أبداََ) أو الرضا بقبول سلطوي/عسكري (ما يسمى بالإسلاميين قبلا و ما يسمى بالكتلة المدنية لاحقاََ،، محتاج أكد إني لا أحب الوصفين البدائيين إسلامي/مدني).. و الأزمة تجسدت حين نجح العسكر بداية في كسر المعادلة العبقرية الكل (الكتلة الثورية) ضد واحد (مبارك ثم المجلس العسكري) و في لحظات تقرير المصير كالتي نمر بها و تتطلب اصطفاف وطني حقيقي.. عموماََ هذا الكلام أشبه مرثية بكاء على اللبن المسكوب في الوقت بعد الضائع..
- استراتيجية الإقصاء أو اللعب على تنافر الأقطاب ليس حلاََ و إنما هو استمرار في إحراق الأرض المشتعلة أصلا.. بشكل آخر أن ندرك ببساطة أن كفاحنا المرحلي واحد و هو تأسيس دولة العدالة و من ثم إيجاد المنظومة السياسية التي من خلالها نستطيع إدارة خلافتنا الفكرية والسياسية بحد معقول من الأمان المجتمعي و دون خشية من انقلاب على القواعد .. (دا بافتراض أننا جميعا نبحث عنها).. قراءة سيرة مانديلا (رحلتي الطويلة من أجل الحرية) تشرح تجربة عميقة في هذه المسألة في أيام الكفاح و ما بعدها .. و محمد أبوالغيط كتب مقالين متميزين انطلاقا من ذات النقطة.
و بالمناسبة..كل الصراعات الفكرية و السياسية التي نعيشها ، تعيشها أوروبا كمثال.. أوروبا محملة بعبء تاريخي ثقافي و اجتماعي و قومي كبير.. بشكل آخر ربما.. لكن يظل النجاح العبقري عندهم في القدرة على إيجاد قواعد صارمة -لكن عادلة - يستطيع الجميع إدارة الخلاف من خلالها.. أعتقد أننا بحاجة لوقت طويل نسبيا لنصل للحظة مشابهة.. 
- هل يمكن أن نصل لقناعة أخرى أن خلافتنا الحالية (الآنية/ المرحلية) مش بينية كمجتمع يحمل اتجاهات فكرية مختلفة.. لكنها بين مجتمع حر و نظام سلطوي أيا كان اتجاهه الفكري و زيادة الطين بلة هو أن يكون عسكري أو شبه عسكري.. و ما أعرفه من تجارب أوروبا و أمريكا اللاتينية و أفريقيا أنه إذا وجد العسكر قي ميدان السياسية و لو من خلف ستار فلا أمان..!!
- في أوقات فرحتنا الأولى بعد التنحي كان أصدقائي الذين لهم خبرة مع العسكر (صديق ألماني متخصص في العلوم السياسية - أستاذة جامعية من رومانيا- زميلين من أمريكا اللاتينية و آخر من صربيا) كانوا جميعا يتعجبون من فرحتنا المبالغ فيها بعد تفويض مبارك للمجلس العسكري.. و يرون في العسكر شر دائم إذا دخلوا السياسة أحرقوها.. كانت لديهم أسباب منطقية تؤكدها التجارب و كنت أعارضهم بشكل ما !!
صديق باكستاني كان خائفا لحظتها على مصر بشكل حقيقي من تحولها لباكستان أخرى .. قال لي كلاما أتذكره الآن بمرارة : في باكستان يقولون أن النمر إذا تذوق لحم بشري فهو لن يستطيع تذوق أي لحم آخر.. و كذلك العسكر إن تذوقوا السلطة فلا سبيل لأن يرضوا عنها بديلا أبداََ.. بدأ ذلك قبل 60 عاما من الآن.

العشرية الجزائرية.. 3 حكايات:
https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201868669012993
رحلتي الطويلة من أجل الحرية- نيلسون مانديلا:
https://www.goodreads.com/book/show/6481644
مقالي Mohamed Abo-elgheit
http://www.almasryalyoum.com/news/details/342454
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=19122013&id=37b67d51-3d5c-4044-9786-807ab6f95ca2

https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201882918009209

من وحي العشرية الجزائرية .. ثلاث حكايات


1
صديق طفولتي الذي أصبح ضابطاََ في الجيش المصري.. بدأ دراسة فعلية لكتاب (الحرب القذرة) الذي كتبه ضابط سابق في الجيش الجزائري و يروي فيه شهادته عن الحرب الأهلية التي بدأت عام 1992 بعد إطاحة الجنرالات بنتائج الانتخابات التي فازت فيها الجبهة الإسلامية للانقاذ في 1991.. و يكشف فيه تكتيكات الجيش في القيام بمذابح رهيبة ضد مواطنيه.. 
كان إهداء الرجل بسيطا في كتابه الذي كتبه من مهجره (إلى جميع ضحايا الحرب القذرة.. إلى جميع المدنيين و العسكريين الذين رفضوها و تم اغتيالهم بصورة جبانة .. إلى جميع سجناء العدالة). 
قدم حبيب سويدية الحقيقة المُرّة المتخفية خلف ستار الحرب على الإرهاب .. الذي اتضح لاحقا بعد طول تضليل أنه كان إرهاب الدولة القذرة ضد مواطنيها. الدولة التي تحولت بعد الانقلاب العسكري من مكافحة إرهاب الجماعات المتطرفة ضد مواطنيها.. إلى تنفيذ العمليات الإرهابية من أجل البقاء في السلطة.
القصة عنيفة للغاية و بدأت بإلغاء انتخابات ديمقراطية فاز فيها من لا يحبهم الجنرالات و لا الشركات متعددة الجنسيات و لا شبكة الفساد الضاربة في عمق حقول ثروة النفط التي تمثل الدخل الأكبر لمنظومة الجيش الاقتصادية و لا زالت حتى الآن بينما الشعب لا زال يرزخ تحت ضغط الإفقار المادي و الامتهان الإنساني.. يكتب حبيب سويدية بمرارة شاب في الثلاثين: (كنت اكن احتراما شديدا للجيش الجزائري. تعلمنا في البرامج المدرسية وفي التاريخ الرسمي ان الجيش الوطني الشعبي السليل الفاضل لجيش التحرير الوطني ,وهو الدعامة الرئيسية للجزائر, وسيتبين لي لاحقا ان الجزائر لا تملك جيشا لأن الجيش هو الذي يملك الجزائر.)

يروي الكاتب الكمائن المتحركة التي تقتل زملائهم و الإتاوات التي يتم فرضها على الأهالي و اغتصاب الفتيات و تعاطي المخدرات.. يحكي عن رجل ذهب لقسم الشرطة للتبليغ عن سرقة سيارته فتم احتجازه ثم رموا جثته في اليوم التالي .. ليكتشف الضابط بعدها أن من قتله هم من سرقوا السيارة (هم نحن) كما أخبره زميله الضابط. 
أتذكر الآن حكاية مصرية عن الصيدلي الذي ذهب للإبلاغ عن سرقة صيدليته فتم القبض عليه لأنه أخواني.. الأمور تتطور لاحقاََ لشيئ أكبر. يحكي حبيب سويدية عن هجوم على كمين للجيش و رفض قادته تدخله ليكتشف لاحقا أن من قتلهم هم زملاء من كمين متحرك ثم تم الإعلان عن مقتل أفراد الجيش على يد الإرهابيين

2
أصدقاء آخرون.. انتهوا سريعا من كتاب (دروس من العشرية الدموية الجزائرية) .. و الكتاب يرى الأزمة من ناحية أخرى.. 
يكتب دسوقي أحمد (بأن المنتصر الظاهر ببلطجة القوة يحمل معه أسباب انهياره.. لكن الأزمة تكمن في الجانب المقهور حين يكرر الأخطاء و يدور في ذات الدائرة المفرغة مما يجعل الحليم حيران). ثم يستكمل الحكاية بعيداََ عن نظرية المؤامرة و المظلومية الكربلائية..

بدايات الأزمة الجزائرية تتطابق مع ما حدث في مصر .. انتخابات تفوز بها أغلبية تمثل تحالف إسلامي سلفي أخواني.. ثم انقلاب .. أخوان الجزائر يرون تدخل الجيش مطلوبا (يشبه دورهم موقف حزب النور حاليا).. و موقف الجبهة الإسلامية ذات التوجه السلفي في الجزائر يدافع عن الشرعية الانتخابية (دور أخوان مصر).. هي سخرية الأقدار .. و الكل يتعلم الدرس بالشكل الذي يروق له ..
الإسلاميون كانوا قد حسموا الجدل البدائي الأزلي و قرروا المشاركة في انتخابات 1991 فقمع العسكر تجربتهم بفاشية في 1992.. فتفتت أحلام المراجعات و تحمل من تحمل هموم القمع و من لم يتحمل حمل السلاح في مواجهة دامية مع الجنرالات.. و الضحايا عشرات الآلاف من الأبرياء.
ضمت الجبهة أطرافاََ عدة و استخدمت خطاباََ سياسياََ ساذجاََ بعد الانقلاب استعدى الجميع فهاجمت الشاذلي بن جديد و تنبت خطاب إقصائي.. لم تتبن العنف لكن هناك من قام به باسمها و بالطبع المخابرات كان لها الدور البارز في إشعاله.. 
كان أخوان الجزائر يرون تدخل الجيش ضروريا لحفظ الأمن.. بينما رأي السلفيون أن الشرعية الانتخابية و الجماهيرية الشعبية كافية للانتصار .. و لم يحصل الجزائريون على الأمن و لم تنتصر الشرعية و كانت عشرية دموية يعانى منها الجزائر حتى اليوم.

3
و أنا أتجول في الكتابين المفزعين تذكرت ندوة صنع الله إبراهيم في برلين و هو يُنَظِّر لفاشية العسكر باسم القضاء على اليمين الديني.. و رفيقة يسارية مصرية تتكلم بحماسة عن لحظة القضاء على الإسلاميين و التبشير بالمجد اليساري .. لكن صديقها اليساري الألماني يتحدث عن مصالحة سياسية في النهاية لكن كم من الثمن يجب أن يدفعه المصريون ؟! .. كنا نتجول في ليل المدينة البارد و الحزن يأخذنا لمداه الأقصى..

يرى صديق أن أحلامنا تائهة بين حلم الدولة الأردوغانية (الأخوان) برخاء اقتصادي و هدنة مؤقتة مع الجيش - وحلم الدولة الأتاتوركية (الجيش/الكتلة الليبرالية) بقوة الدبابات.. أو حلم حزب النور (حلف نفعي بين الجيش و السلفيين) كنموذج الدولة شبه الفاشلة في باكستان.. لكن الواقع يسير بقسوة للسيناريو الجزائري برعاية عسكرية و ليبرالية مزيفة و دينية نفعية.

يبدو الكل و كأنه يستعد نفسيا للعشرية المصرية و السيسي يقوم بدوره التاريخي في الوصول بأقصى سرعة. و القلب مقبوض بدرجة مرعبة.
موسيقى الراي الجزائرية نشأت في وهران كموسيقى حالمة بغضب.. تقع في المنطقة الرمادية بين الحياة و اللاحياة و تغني للآمال البعيدة بلا مسار واضح. و نحن لا زلنا نتداول الأمر كأنه حدث عابر سخيف دون مقدرة واعية للتصديق.. إعلان النظام الأخوان جماعة إرهابية ثم استدعاء الدول العربية لخوض الحرب معهم و كأنهم حمقى و مد المعركة لكل بيت في مصر.. سحل فتاة أمام الكاميرا و تحطيم عظام أخرى في قسم الشرطة و حديث عن إعدامات قادة و حبس 5 سنوات لمن يشارك في مظاهرة و أرقام تليفونات للإبلاغ عن كل أخواني في عودة لعهود سحيقة في البدائية الديكتاتورية.. الخرطوش في العين و الرصاص في القلب و المئات في المعتقلات و القمع يطال كل من يقول لا .. لأنه لا زال إنساناََ..
الفاشية و النازية و الحروب الأهلية بدأت دائماََ كنكتة سمجة.. كمشهد هزلي .. لكنها تتمدد كأفعى تنفث نار الفزع و الإحباط و الدمار ثم نبكي جميعاََ على الأرض المحروقة.

الحرب القذرة: شهادة ضابط سابق في القوات الخاصة بالجيش الجزائري 1992 - 2000
https://www.goodreads.com/book/show/8882867
تحميل الكتاب
http://ia600302.us.archive.org/17/items/dirtywar/DirtyWarAr.pdf

بين "حماس" الإخوان ومنصة "الجبهة" و"عقد روما" دروس من العشرية الدموية الجزائرية بحث ل Desoky Ahmed 
https://www.goodreads.com/book/show/20318332
تحميل الكتاب
https://www.goodreads.com/ebooks/download/20318332

Tamer Wageeh
https://www.facebook.com/tamerwageeh68/posts/10202729017088066

https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201868669012993


الدولة الهلامية..

متهيألي إن فكرة المؤسسية في مصر واخدة شكل اعتباري و خلاص.. النظام/الدولة/الكيانات/الهيئات/الجماعات .. أي حاجة من دول عبارة عن تجمع هلامي لشوبة حاجات فوق بعض.. دون أي تنظيم أو حد أدنى من الكفاءة.. 
كل مرة بفتكر مواقف صغيرة بتأكد المفهوم بشكل كبير و تساعدني على تطويره بشكل ما..

مثلاََ موضوع أبلة فاهيتا المسخرة.. أكيد بدأ من عند مكتب موظف أخلى مسئوليته بنقلها للي بعده أو جاء له تليفون من حد مهم علشان يخلص بسرعة و هكذا أخذ الأمر دورته الروتينية في دواليب الدولة اللي أكلها السوس أصلا.. لحد ما وصلنا للفضيحة اللي بجلال دي .. صحف العالم كلها تقريباََ نشرت الموضوع كدليل ممتاز على تطور الدولة المصرية من مرحلة البله لمرحلة العته.. 
و لو اتبعنا نظرية المؤامرة و إن كل دا مقصود و مدبر من جهاز المخابرات العظيم المشغول بتفريغ تسجيلات المواطنين هتبقى اتنيلت اكتر.. 
رحلة الدواليب المسوسة = #فضيحة_تفاهة_إسفاف

خد مثلاََ موضوع بيانات الأخوان أو نشر صورة بطاطس بأربع صوابع كدليل إلهي ضد الانقلاب.. مؤكد إن هناك عاقلين ضد الموضوع الأهبل ده.. لكن هناك شخص ما يملك كلمة السر كأدمن و رزع الإفيه دا ليجوب فضاء الوطن و الكواكب الأخرى.. طبعا الإعلان الدستوري غني عن البيان .. لا أحد يعرف الجهبذ الذي كتبه لحد الآن.. 
رحلة الدواليب المسوسة هنا ثمنها #انقلاب_و_بلاوي_أخرى

بفتكر جملة في حوار السيسي المسرب لما اتكلم عن مذبحة الحرس.. و قال إن الخسائر فعلا كانت كبيرة و حبة كلام إنشاء كده.. ثم قال لكن جهات تسببت في عدد القتلى الكبير و مش عايز أقول هي.... علشان ما نجيبش مشاكل و يقولك السيسي عمل.... (شوية برطمة هنا).. 
هنا رحلة الدولايب المسوسة = #إجرام

في مسلسل رأفت الهجان .. الرجل بعت رسالة مشفرة بموعد غارة 67 و فضل يسمع الأخبار في تل أبيب من صوت العرب بانشكاح كامل و شعوره بالزهو عالي.. و حين تبينت الحقائق ..و سأل رجالة المخابرات.. أنا بعت لكم رسالة بميعاد الحرب راحت فين.. ما خدتوش بيها ليه؟ .. الرجالة طيبوا خاطره و شربوه عصير و لحد الآن لا نعرف رسالته راحت فين..؟! 
رحلة الدولايب المسوسة هنا كان ثمنها #هزيمة

دي حكايات متكررة بإسفاف يجعل المرء يشك بشدة في وجود كيان ما محدد أصلاََ في مصر سواء كان في الدولة أو معارضيها .. و مش في السياسة فقط.. يعني مثلا كمية الاتفاقات اللي عملناها مع شركات أجنبية و بندفع فيها لحد الآن سواء بأقساط أو غرامات تحكيم دولي.. مجموعة فاسدين مضوها ثم ألصقوها بالكيان الهلامي للبيروقراطية المصرية... و هلم جرا #سفه

ممكن يكون الموضوع راجع لحاجات كتير أولها عدم القدرة فعلا على العمل في كيان جماعي.. هناك متلازمة قبيحة تتمثل في رغبة دائمة في الفردية و الظهور حتى و لو لمجرد الفرقعة و خلاص .. الفساد الكبير .. المحسوبية في كل القطاعات .. عدم الشعور بالمسئولية الجماعية.. الطرمخة و الفهلوة و انجز و اجري .. و أنا مالي دي بلد أبوهم .. عبد المأمور .. ما حدش واخد باله.. شخبطة سعادتك أوامر .. لا تجادل و لا تناقش يا أخ علي.. أخونا و غلط .. نعوضها المرة الجاية .. نحاسب اللي نقدر عليهم فقط .. التعليم اللي مش تعليم .. من يصرخ أعلى يكسب..عامل المزلقان هو السبب.. تركيب شبكة واي فاي في الأتوبيس لكن الأتوبيس مش متوفر أصلاََ.. إعلام شغلته الإسفاف.. أمن شغلته البلطجه.. ناس لقمة العيش مدوخاها.. فرص أقل في الحياة أو حتى في التنفس.. بلطجة عامة في السلوكيات.. و أشياء أخرى كثيرة.. و لله الأمر

https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201884926939431

حكمة باكستانية..

يتداول الناس حكمة قديمة في باكستان مؤداها.. أن النمر إذا تذوق طعم لحم بشري فهو لا يستسيغ طعم أي لحم آخر .. و كذلك العسكر ، إن هم تذوقوا السلطة فلا سبيل لأن يرضوا عنها بديلا أبداََ .. 
في مصر، بدأ ذلك قبل 60 عاما من الآن.

https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201884424126861

Breaking bad .. و مشهد




كنت أشاهد حلقة من "Breaking bad" ورغم الجو الإنساني المعقد في المسلسل .. إلا أنه كانت هناك ملحوظة مرحة إلى حد ما .. 
مدير شركة المحاسبات "تيد" يغش في الضرائب و تراكم عليه مبلغ سيؤدي لإفلاسه و ربما السجن مع محاسبته "سكايلر" .. سكايلر عرضت عليه مبلغ ضخم من أموال القمار التي كسبها زوجها "والتر" (في الحقيقة هي من تصنيعه المخدرات) لحل المشكلة .. تيد رفض و السبب هو أن القمار حرام :))
تبرير الرجل كان أن القمار ربنا حرمه رغم كونه مسموح به قانوناََ .. بينما غش الضرائب مجرد مخالفة للقانون .. 
مفارقات الحياة مدهشة لما تكتشف إن مصر و أمريكا إيه .. غير شعبين متدينين بطبعهم :))
الفارق هنا إن تيد خرج عن سطر التشابه قليلا .. و قال لسكايلر: أنا لا أحاكم أفعالك .. لكني لن أشعر براحة و أنا أغضب الرب .. كان ردها بالطبع دش بارد عن الانفصام اللي الحاج المتدين "تيد" عايش فيه بين تحريم القمار و تحليل التهرب الضريبي..

افتكرت تشابهات أخرى مثيرة للتأمل..و ربما هناك ملحوظات أخرى حزينة - مثلا- ثنائية بوش/السيسي مبعوثي العناية الإلهية.. أحدهما شن حربا باسم الرب و الآخر حمل السيف الأحمر على الحق المبين.. !!
ربما نشبههم في أشياء أو هم يشبهوننا نحن بشر في النهاية نحمل جينات الخير و الشر بتوازن مرعب أحياناََ.. 
لكننا فشلنا أن نشبههم في أشياء أخرى أكثر قيمة من مجرد الحلم بأوميجا المخلِّص .. يتجسد ذلك في الفشل في كتابة دستور يليق بشعب مصر العظيم (بدأت أشك في مدلول الوصف/و/الموصوف هنا)

قابلت صديقاََ يعمل في السفارة و عرفت أن عملية التصويت على الدستور في الخارج بدأت اليوم ..في نفس الوقت هناك وقفة أمام السفارة ضد عملية التصويت..اكتشفت فجأة إن اهتمامي بهذا الموضوع تحديداََ يقترب من نقطة الصفر.. بتابعه باعتباره موضوع هايف أو شيئ أشبه بـ disposal ناتج عن عمليات كيميائية قذرة كالتي قام بها والتر و جيسي لإنتاج مخدرات بدرجة نقاء 99.1% .. ما عدا إن المخلفات هنا تشمل للأسف مستقبل وطن و أمة.. و ليس هناك داعِِ للتكلم عن مدى الكفاءة أو حتى درجة النقاء.. 
المصريون يكتفون بالمشاهدة و احنا معاهم 

تلك الأيام .. يناير 2011

الواحد كان قرب ينسى فعلا.. افتكرت فرحتنا بتونس .. أنا فهمتكم !!.. الشاب في الشوارع الخالية: بن علي هرب .. المجرم هرب.. و الشيخ يمسح على رأسه الأبيض و الدموع منسابة: لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية .. تجمعنا أمام سفارة تونس في برلين و الفرحة كبيرة.. أمازح صحابنا: لقاؤنا يوم 25 لعلنا نفعلها أيضاََ .. صفحة خالد سعيد مزدهرة .. كلامهم مصر ليست تونس .. و تونس تعطينا الأمل الكبير بأننا سنكون تونس
يوم 25.. الأفكار مرتبكة اتصالات بين الأصدقاء: عايزين نعمل حاجة.. كيف يمكن تنظيم مظاهرة في برلين أتصل بالحاج علي .. و وقفة أمام بوابة براندنبورج الشهيرة .. نجتمع في مكتب الرجل و يسلمنا المفتاح.. ألتقي علاء و نكتب بياننا الأول بعاطفة متدفقة يتذكرها المرء بابتسام.. يقطعون الانترنت و الاتصالات و القطارات .. القلق عارم .. ثم سهر الليل في كتابة اللافتات .. أين الأعلام؟.. يصمم عمر علما و نطبعه على ورق مقوى .. شباب الجيل الثاني محمد و رامي .. فكرة ما تتبلور في صفحة معاََ ..الجمعة 28 أكثر من مائة متظاهر أمام سفارة مصر أتوا من كل مدينة في ألمانيا .. ستستضيف برلين الكثير لاحقاََ .. والأمن يصور من خلف الزجاج و نحن نهتف و نتابع الأخبار.. في الأيام التالية كنا 3 الآف نجوب شوارع برلين و الناس تتفاعل بكثير من الأسئلة .. من قام بالثورة .. يسأل مراسل رويترز ثم ماذا بعد؟ يا عم قول لمبارك يمشي الأول و بعدين نشوف .. إحباطات خطابات مبارك .. متى سيقول أنا فهمتكم ؟ .. رومانسية حالمة .. اتصل بالأصدقاء في التحرير: من لم يعش معنا تلك الأيام في الميدان فاته نصف عمره.. و عمر يأخذ طائرة الفجر حتى لا يفوته نصف عمره و يشهد اليوم الأخير 11 فبراير .. في نفس الوقت نجول في شوارع برلين و في لحظة الاقتراب من بوابة براندنبورج حيث كانت البداية يصل الخبر .. فرحة خيالية دموع و ضحكات و سجود و رقص .. المشاعر تفيض بكل معانيها .. صديق ألماني يعكر الفرحة إزاي تفرحوا و العسكر موجودين .. بعض القلق لكن الفرحة تستمر .. و يأخذنا التيار في مساره اللانهائي و تخفت أشياء جميلة كانت قد وهبتنا حياة جديدة.. و تعلو أشياء حزينة..تتفرق المسارات و نستسلم للتفتت كأن الحلم لم يكن .. استرجع اللحظات و تبدل المواقع و تغير المواقف .. و تفكير عميق كيف لكل ذلك أن يحدث هكذا ببساطة ؟!.. اكتب سيناريو يسترجع التاريخ و أتلمس مواضع بحنين كبير و أخرى بألم أكبر .. و هاهو يقترب اليوم من جديد لكن الناس شيئ آخر و الأرض لم تعد ما كانت عليه .. و لكل لحظة قوانينها و أبحث عن المعادلة التي تعطي النتيجة الصحيحة لكن شيئاََ ماقد انكسر.. و يتعب القلب كثيراََ و لكن يظل الأمل..

https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201944703593810

في تأبين الدكتور رفعت إسماعيل

في وسط الهلاك دا كله و الإسفاف المتراكم يجيي من العالم الموازي حاجة تفكرنا بأننا لسه من بني البشر الحالمين المتجمعين بكوب الشاي نتبادل الحكايات و الأحلام و عندنا حاجات حلوة تستحق لحظة استراحة .. و كعادة رفعت إسماعيل يفاجئنا بعد منتصف الليل هذه المرة بحفل تأبينه..

افتكرت هنا حكاية.. 
كنت في ندوة في معرض الكتاب 2006 و كان المحاضران أحمد خالد توفيق و نبيل فاروق.. افتكر أنه لم يكن هناك مدير للندوة و كان هناك مشكلة في الصوت والإضاءة خافتة للغاية في الخيمة.. و بينما كان نبيل فاروق جالسا كطاووس مجنح ببدلته الأنيقة و كرافتته الفاقعة -(كنت أفكر أنه يفكر الآن في طريقة مبتكرة يضرب بها بطله أ.ن المقاتلين العشرة المحاصرين له بدبابة و هليكوبتر مقاتلة وقنبلة نووية و دون أن يصاب هو بخدش واحد)- قام أحمد خالد توفيق بقامته النحيلة المنحنية قليلاََ و بتنهيدة طويلة و كأنه يبذل مجهوداََ خارقاََ ليتفقد جهاز الصوت و قام بضبطه ثم عاد لمقعده بهدوء .. و للحظة خاطفة و في الإضاءة الخافتة بشدة ظننت أن من قام هو رفعت إسماعيل بشحمه و بدلته و شعره المشعث ولكنه كان حالقاََ شنبه الشهير كنوع من التنكر الخائب..
في هذا اليوم تحدث نبيل فاروق بإسراف و تحدث أحمد خالد توفيق باقتضاب فاكر كلمتين قال فيهم: إنه مش عايز يمتهن شخصياته لدرجة كتابة 180 عدد يكونوا في الليمون و أنه يخطط لنهاية ما قريبة .. أخذنا الموضوع بجدية فظيعة في الوقت الذي اتجهت فيه كل الأنظار و بابتسامة معبرة إلى نبيل فاروق الذي كان قد تجاوز هذا العدد :)


الواحد مدين لأحمد خالد توفيق بحاجات كتيرة ..أولها أنه كان نجدتي من عالم نبيل فاروق اللي استمتعت بيه (ما انكرش) في أيام الطفولة البائسة بصحبة الأحلام الهرقلية مع أ.ن و نور .. سلاسله الجميلة ما وراء الطبيعة و سافاري و فانتازيا .. ترجماته الرائعة في روايات عالمية للجيب (لدرجة بقت مش مخلياني قادر على قراءة الروايات الأصلية).. أتذكر يتوبيا الذي كتبها و كأنه ساحر ينظر في بلورته المسحورة .. مقالاته الإسبوعية المكتوبة بصدق و مهارة تحليل حقيقية مهما كانت درجات الاختلاف معها أو خيبة الأمل أحيانا.. قصاصاته المتناثرة .. الأجندة الزرقاء التي عرفت منها أفلام جميلة و أخرى مملة..
افتكرت حاجات كتيرة و تفاصيل صغيرة في قصصه التي قرأتها لكن لقيت ناس أمهر كتير في تذكر تفاصيل أكثر هنا في الإيفنت الموازي لتأبين رحيل دكتور رفعت إسماعيل
.. لم أقرأ العدد الأخير .. دا ثمن الغربة في بلاد لم تعرف قيمة الراحل و الكاتب بعد .. لو تبرع شخص ما بوضعه على فورشيرد سأكون ممتنناََ بشدة و الله:)


أتمنى أن يصل الإيفنت لأحمد خالد توفيق .. ممكن تكون إيه مشاعره في لحظة زي دي و هو شايف جيل كامل مرتبط بكتاباته بالشكل الجميل المبهج ده .. دي من الحاجات القليلة اللي بتفكرنا إننا لسه موجودين و بنعافر...
https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201954820406724

تراث حافل ..

ليه تراثنا حافل بأمثال مالهاش مثيل في العالم .. القط يحب خناقه.. إن كان لك عند الكلب حاجه قوله يا سيدي..اللي مالوش كبير يشتري له كبير .. و هلم جرا و سحلا و ضربا و استهبالا و شرحه
https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201976590710968

يعني و الله مش عارف نسبة 98% ممكن تكون معبرة عن إيه.. عن نظام بدائي فرحان بقبضة شمشون وبيكتب نهايته بإيده بعد ما يخربها طبعا.. أو جماهير هايصة بخروجها (التاريخي) من سباق التاريخ.. بأمانة و بالشكل ده و إذا كان دا قدرنا في طرق اللعب فآخرنا نلعب في مونديال الخمسينات و مع الرأفة.
https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201976589070927

حكاية تخليص الابريز

يحكى أنه في غابر الأزمان و بعد أن عاد رفاعة مبهورا من أرض الفرنسيس حاملا تحفته "تخليص الابريز في تلخيص باريز" و من يومها و أهل الحكم يقومون باستيراد ما جاد به الزمان من ديكور و انتيكات تؤهلهم للالتحاق بالنظم الحديثة فكان و كأنه أول برلمان و توالت الدساتير برتابة.. و كان ماكان من ثقافة و أدب و فن و ازدهر الفكر و جال أهل السياسة .. حتى حدث انقلاب و كأنه ثورة و توالت الأيام بحلوها و مرها و المصريون كعادتهم يرتقبون فكانت ثورة ثم جاء انقلاب و كأنه ثورة و بينهما و بعدهما جرت مياه و انتخابات و استفتاءات.. و العالم يشهد بأنه يرى منا العجاب و يتداولون حكايات عفى عليها الزمان و فات.. "مصر هبة المصريين للإنسانية" .. و تحتار الإنسانية و يسبهل العالم أمام الهبة و يعيش المصريون في وطن (كأنه) وطن و دستور كأنه دستور و انتخابات كأنها انتخابات و نظام كأنه مدني.. ثم ها نحن نعيش في جمهورية كأن العربية حتى حين ..

https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201992629791935

تزييف الوعي

الكلام المسطح و اللعب على استثارة عواطف الناس هو طريق للهزيمة مش للنصر أبداََ .. هو هزيمة لوعي المجتمع مقابل انتصار مجموعة تتلاعب بعواطفهم القومية أو الوطنية أو الدينية .. بمعنى أكثر وضوحاََ هو جريمة أخلاقية في حق الناس أكبر من جريمة العنف الجسدي لأن أثرها ممتد لأجيال و مش عارف هنحتاج كم من السنين أو العقود لتجاوز المأساة.. 

حين تحضر تلك العاطفة المتقدة باسم العقيدة أو الوطنية أياََ يكن.. و يتم تضليل الناس إما بتكبير بعض الوقائع أو تجاهل الجانب الآخر منها و بلا أسس موضوعية بهدف شيطنة كل مخالف و بلا تمييز.. هنا تغيب مهارات التحليل أو النقد أو حتى اتخاذ مواقف عقلانية تسمح بمساحة من المراجعة الدائمة لتصحيح الأخطاء أو تغيير المفاهيم.. و تحضر عاطفة ملتهبة و بدلاََ من قتل السلطة للناس.. سيتقاتل الناس أنفسهم في الشوارع و هذا ما تريده سلطة فاشية تلعب على انقسام المجتمع و شحنه بهذه الحدة.
في برلين كانت هناك محاضرتين على طرفي نقيض .. الكاتب صنع الله إبراهيم منظراََ لفاشية العسكر.. و حين تسأله عن ثم ماذا بعد؟!.. يتحدث كثيراََ عن كسر القوى الإمبريالية و ليقض السيسي على الخصم اليميني ثم لكل حدث حديث .. هكذا ببساطة..على الجانب الآخر كان الدكتور الجوادي يلقي محاضرته في جمع مصري بكاريزما كلماته المسطحة عن رئيس أمريكا الأخواني القادم..
في الحالتين كان المستمعون مشحونين عاطفياََ بشدة و يرون الآخر مجموعة من الشياطين دون التفكير في نقد ذاتي أو بناء موقف موضوعي.. 
الكل يحتاج لمراجعة عميقة أو لحظة تطهر ربما فلسنا بالملائكة و لا بالشياطين.

في أمريكا بعد ١١ سبتمبر وجه نظام بوش غضب الشعب الناقم و بشكل عنصري ناحية المسلمين لينسى الناس مسئولية الحكومة الفاشلة في حمايتهم و لتفريغ عواطفهم في اتجاه عدو وهمي.. تمثل في كل مسلم يتجول في شوارع نيويورك ثم توسع الأمر ليشمل كل شخص بملامح أو نمط ثقافي ينتمي للبلدان الإسلامية حتى لو لم يكن مسلما .. كانت القصص مثيرة للألم فعلا عن كيفية تردي شعب (متحضر) لحضيض العنصرية بهذا الشكل.. أوباما احتاج الكثير لينظف مخلفات الغبي الذي سبقه.
بالشكل نفسه وقف هتلر أمام 30 مليون ألماني يصنف الألمان تبعا لأعراقهم ليجعلهم يستبيحون كل غريب عن الجنس الآري في ذلك الوقت .. القصص كثيرة عن إبلاغ الجار عن جاره ثم استباحة بيته و محاله دون الشعور بأي مشكلة أخلاقية.. كانت ساعتها قمة الوطنية..
الآن في مصر أم تبلغ عن ابنها و أهل بلد واحد يتلاسنون بالإرهاب أو الخيانة .. يوماََ ما و بهذه الوتيرة لن يحتاج الأمن و الجيش للطلقات .. سيتكفل الشعب بإطلاقها على بعضه و نغرق جميعاََ في الوحل.


في الاقتراب من 25 يناير 2014

حال مصر و كأنه مرثية طويلة تعجز عن وصفه القصائد.. 
يعني هل كنا متصورين في أي وقت أو في أسوأ كوابيسنا أن نصل لمنحنى عبثي بالشكل دا .. الآن تقترب ذكرى الثورة و الحيرة تأخذنا جميعاََ و لا نعرف كيف للأمور أن تسير وسط هذا الهطل دا كله.. 
ما أعرفه إن ذكرى أي ثورة هي فرصة عظيمة إما للاحتفاء بيها بعد تحقيق أهدافها أو لأجل استكمالها .. في مصر نقف جميعا في مربع تبدو فيه الذكرى محاطة بسياج نخشى الاقتراب منه و كأننا في خوف من الاكتشاف..واسأل نفسي..طيب ايه الخطة دلوقتي؟!

ففي اليوم الذي يستعد فيه أهل الثورة لاستعادة ذكرى يومهم التاريخي و لو بشكل رمزي .. يطلب السيسي (على لسان تابعيه) أن ينزل الشعب ليتوسل إليه ليرشح نفسه للرئاسة في نفس اليوم ..إعلان سافر بالمطلق لتتويج ثورة مضادة في مقابل ثورة.. و الثوار في أسوأ حالاتهم من البؤس و التفرق بعد ألعاب العسكر بينهم إما لغباء البعض حين طغت مصالحه الضيقة على مبادئ عامة جمعتنا.. أو بريق السلطة الذي أسال لعابهم.. أو عداوة تاريخية أعمتهم..ثم تبدلات المواقف و المواقع و سقوط الرجال و الكابوس بيمتد بلا نهاية ملموسة..

فيها إيه و الله لو كل طرف جمع أوراقه و راجعها بأمانه .. استفتاء مارس و إعجاب الإسلاميين بكثرتهم و يوم أن استمالهم العسكر .. محطات المواجهات على الأرض يوم أن تخلى الجميع عن الميدان و كان الشباب وحدهم يتلقى الضرب.. الجمعية التأسيسية و عبثية النقاش و خناقة المادة 219 .. ترشح الأخوان للرئاسة بعد إغراءات العسكر.. الانفراد بالسلطة و الاستسلام للعميقة و تبني سياسات أدت لانقلاب.. التيارات التي هاجمت الفاشية الدينية فدعمت فاشية عسكرية.. التحالف مع الجيش للإطاحة بنظام منتخب حتى لو كارهه و شايفه مصيبة..

ألايمكن أن يكون هناك مراجعات حقيقية للأحزاب و الجماعات و التكتلات السياسية والثورية ..أفكارها و مواقفها.. مناطق الضعف و الخطأ و الخطيئة.. و البرنامج السياسي و خطة مستقبلية و عرض الخطوط العريضة بشكل علني.. ألا يمكن أن يظن الأخوان القوى الثورية أنهم أخطأوا كثيراََ .. الكل يتحمل مسئولية أخلاقية و سياسية لما نحن فيه الآن من بؤس.. ألا يمكن القول أن نقل الصراع السياسي بانقساماته للجامعات كان كارثيا .. أليس من الأجدى ترك مساحة الحرية الكاملة للحركة الطلابية لتصيغ مطالبها المتعلقة بحرية التظاهر.. و تعديل اللوائح و إبعاد الأمن عن الجماعات .. لو كان بس على سبيل التجربة يترك الأخوان طلبتهم ليتفاعلوا مع زملائهم في تبني قضايا الجامعة باستقلالية كاملة و دون توجيهات لربما نجحت التجربة و رجعنا تاني معاََ في ميدان واحد..

مجرد أفكار والإنسان يرى مخبري الإعلام يهيصون في مهرجان التفويض .. أنسوا ثورة يناير و الكلام دا .. الشعب نازل يفوض السيسي.. و الشعب لكم بالمرصاد و ابقوا قابلونا و كل ثورة خايبة و أنتم طيبين مع ضحكة شريرة طويلة غير متقطعة.


https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201993641697232?stream_ref=10

الجمعة، 17 يناير 2014

استفتاء الهيستريا 2014

كنت بسأل نفسي ليه التعالي على الناس.. مش دا اختيارها.. احترمه بقى و لا هو كلام و خلاص؟! .. و ارجع افتكر إن دا ماكانش استفتاء.. دا سوق للتهليل غير مسموح فيه بصوت آخر..دفع الناس بفعل الهيستريا الجماعية للرقص على أبواب اللجان.. مواطن يمسك بنت من رقبتها لأنها قالت لا .. من قال لا فقد صبأ عن دين السيسي و أتباعه..!! 
وفود المناضلين القدامي في معسكر نعم.. واضح إن ناس كتير كانت بتعارض يوماََ لأن الحاكم منحها الفرصة.. يلعبون في المربع المحدد لهم بلا تجاوز.. و حين لاحت العصا اللي بجد و غابت الجزرة المزيفة مسكوا الطبلة بأناقة المثقفين و بياعين الكلام.. أصنام العجوة التي صنعناهاشاخت و سوست و تخلصنا منها بالشكل اللائق.

ثم القبض على من يقول لا .. هذا نظام يريد أن يلعب وحده في الفراغ حتى وجود المنافس الضعيف الذي لا يملك من أمره شيئاََ إلا أن تصبح الصورة أفضل قليلاََ و الراضي بقواعد اللعبة الظالمة أصلاََ غير مرغوب فيهم .. الأضواء مسلطة عليه فقط لأنه يراد للكل أن يكون في لحظة التفويض..
في انتخابات 2010 كان الشعور بالمهانة كبيرا.. النظام لم يعد يتبع قواعد لعبة التزوير و إنما زور بغباوة.. الآن في 2014 و مع الفضيحة الماحقة لا يملك المرء و هو يرى كل ذلك العبث إلا تجاوز مرحلة الشعور بالمهانة إلى السخرية المريرة من كل هذا العبط و الاستعباط و مروجيه و مدمنيه..

صديقي السوري كان حكى لي عن استفتاءات سوريا .. يخرج الناس جبراََ للاستفتاء و من ذا يجرؤ على قول لا ؟! لا خيارات هنا .. يعقبه احتفالات و رقص و دبكة لا فارق هنا بين كبير و صغير في وصلة الرقص .. والد صديقي جاءه مخبر يسأله إنه ما شافوش في وصلة الرقص.. رد الرجل بفزع بأنه بالله رقص .. فرد عليه الحقير: شفتك دبكت بس ما نخيت!! .. عاد الرجل مفزوعاََ مهموماََ ينتظر القبض عليه.. كنت أتساءل عن كيفية عيش إنسان محتفظاََ بآدميته في هذا الجنون و القمع.. لكن ها نحن نعيش التجربة بكل بدائيتها دون حاجة للتساؤل .. فنحن في سكرات الجنون..

السبت، 11 يناير 2014

التفويض.. كلاكيت تاني مرة

هذه المرة يطلب السيسي من جيشه التفويض .. فوضناك ..فوضناك .. و يأمر الشعب أن يأمره بالترشح .. 
مشهد أقرب لأجواء الثلاثينات .. النازية مطرقة الشعب لطحن الشعب

ثم كـ ولي من أولياء الله (الكرسي ده مكتوب عليه اسم صاحبه اللي حيوليه ربنا وانا عندي ثقه ان مايريده ربنا سيكون).. 
يمشي الولي على الماء و يرفع السيف الأحمر و يردد بإيمان: بعثني مولاكم لأتولاكم فمن عصاني نال الغضب و اللعنة و من أطاعني هغزه بالسيف غزة البركة .. فأطيعوني و إن عصيت .. و من اعوج عن طاعتي قومته بالسيف الأحمر و لعبت في عداد عمره بساعتي الأوميجا العالمية (هنا لم تنجده القافية)
يلتهب حماس الحواريين .. و تغض تهاني الجبالي الطرف من هالة النور الحارقة و تفيض دموع بكري مان من حرقة غاز البركة .. و يرددان بتبتل اسم مريدهم المبروك .. و يلبسه الشعب شتاء و صيفا و هو مبسوط (هو ضمير عائد على الملبوس)
https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201946715444105

السبت، 4 يناير 2014

بين العدل و الرحمة

يعني السلطة مش قادرة تشوف أي دلالة في تصاعد رد فعل الناس على همجيتها.. 
كلما زادت همجية العنف و قتل المتظاهرين و الاعتقالات ثم زيادة بالاعتداء على البنات و اقتحام الجامعات.. فيكون الرد بتحول مفهوم السلمية لدرجات متفاوته أدناها التظاهر بلا عنف و أعلاها رمي المولوتوف و حرق البوكس و إن عدتم عدنا..
و يزيد العنف فيرد الناس بمزيد من العنف.. هذا هو قانون نيوتن الثالث الذي أسس لدراسة كل الظواهر الفيزيائية.. لو أنهم يعقلون

ربما لاحقا تزيد درجة السلمية درجات أخرى ردا على عنف متصاعد .. 
حرق قسم احتجز فتاة و أهانها .. حصار بيت ضابط قتل متظاهر.. و هكذا دواليك .. فماذا أنتم فاعلون حينها؟!
بشكل آخر و من ناحية براجماتيه .. كيف يرون مستقبلهم و هم عبارة عن تحالف هش دولاتي فلولي مع مناضلين متقاعدين يقوم على مصالح وقتية و أملهم الوحيد في الاستمرار هو في استقرار سريع..

تتغابى السلطة فرحة بميزان قوتها ثم تستزيد من الغباء حتى يأتي زمان تحن فيه لزمن السلمية الجميل .. و يقولون هل إلى رجوع من سبيل ؟!!!
أو هو قول النجيب محفوظ: "سألت الشيخ عبد ربه التائه: كيف تنتهى المحنة التى نعانيها؟!.. فأجاب: إن خرجنا سالمين فهي الرحمة وإن خرجنا هالكين فهو العدل."

https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201899734389608

رسائل الأحزان..

كان سماع كلمات أحمد سيف الإسلام كأب مكلوم في حبس ابنه و ارتهان بلده دافعة للحزن و الألم لأجله ولأجل كل النبلاء المرتهنة أحلامهم في ظل حكم العسكر.. و لكنها باعثة أيضاََ للتأمل في أحوال هذا الجيل الذي أورثنا معاركه بمرارتها و هزائمه أيضاََ ..

رواية بهاء طاهر العظيمة عن "الحب في المنفى" تخبرنا الكثير عن هذا الجيل الذي تحطمت آماله العظيمة بعد هزيمة 67 و استفاقتهم من السراب الممتد بآلة دعائية ضخمة و إثارة لعواطف القومية و كل هذا الهراء .. تكسرت قلوع نبلاء هذا العصر الذين رهنوا أحلامهم بالعسكر طوعا أو كرها.. و ها نحن عالقون في مركبهم الدائر في حلقات مفرغة من متاهة الصراع الأيديولوجي و بحماقة بالغة.. بينما يتسرب الوطن كحبات مسبحة انفرطت بعد أن تنازعها كل من ظن أنه على الحق المبين..

كان أول تعليق سمعته من سيف الإسلام بعد اعتقال ابنه علاء عبدالفتاح على قناة الجزيرة، بعد صدور الحكم الغبي الإبتدائي على فتيات سبعة الصبح و الذي مثل سقوطاََ أخلاقيا مريعا لدولة متهاوية الأركان أصلاََ.. و الذي تزامن مع اعتقال علاء و لم يكن الأمر هذه المرة كنزهات دولة مبارك أو لاحقيه و إنما كان بطعم العلقم فكان تعبير سيف الإسلام عظيما في نقد التجربة من أساسها منذ الخمسينات.. 

من المحزن أن نعرف أننا لا نشعر بالألم كاملاََ إلا بعد أن يصيب جانبنا .. ربما نتعاطف و نشجب و لكن الألم يكون صادقاََ حين يطول من يشبهنا أو من نحب .. قليلون من نجوا من هذه المعادلة الإنسانية المعقدة..
و هكذاََ لم يكن لجل شباب الأخوان فرصة للتعاطف بل والشعور بالذنب لما جرى من جرائم في محمد محمود و ماسبيرو كمثال إلا بعد ما أصابهم و أصابنا الفزع في جرائم رابعة و رمسيس.. الحياة سلف و دين يا صاحبي .. و هكذا لا يدرك بعض شباب الثورة أن الدولة قمعية و تذهب بنا إلى الجحيم إلا حين امتدت أذرعها لكل كيان ثوري لا زال ممسكا بجمر مبادئها و لم يساوم عليها كما فعل قوم من قبل و من بعد .. 

الأمل كبير في أن ينتفض جيلنا بعيداََ عن معارك القدماء و مراراتهم و هزائمهم التي يريدون أن نرثها منهم .. لعلنا نبدأ من جديد فــ (إن المصائب يجمعن المصابينا)
يا نائح ( الطلح ) أشباه عوادينا ... نشجى لواديك أم نأسى لوادينا؟
---
سيف الإسلام
"عذرا عذرا لهذا الجيل كنا نحلم ونطمح أن نورثكم مجتمع ديمقراطي يحافظ علي حقوق الإنسان، ولكن ورثتك الزناين التي سجنت بها".
"سجنت في ليمان طرة ومعهد أمناء الشرطة، كما سجن نجلي علاء، وولدت ابنتي "منى" وأنا محبوس، وولد نجل علاء وهو محبوس أيضا، للأسف لم نستطع أن نحقق ما كنا نطمح فيه".
"هل يرث أحفادي مجتمعًا أفضل، أتمنى أن ينجح جيل أولادي فيما فشل فيه جيلنا".
http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=04012014&id=727b8bc4-9704-404e-9ddd-dc093bd0d5cc
http://www.youtube.com/watch?v=6OB5ubnsXQc
http://www.youtube.com/watch?v=52XAuSPuFe8
http://www.youtube.com/watch?v=e-pL_4miE98
http://www.youtube.com/watch?v=kNXbANG4MxA

----------------------------------------------------------------
https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201906563320327
-------------------

رسائل الأحزان.. 
و الراية من جيل لجيل .. و ربما أجيال..

وجّه أحمد سيف الإسلام، مؤسس مركز هشام مبارك الحقوقي، رسالة إلى ابنه علاء عبد الفتاح قائلا: 
«عذرا يا بني على جيلنا، كنا نحلم أن نورثكم مجتمعًا ديمقراطيًّا، ولكني ورثتك الزنازين الذي دخلتها».
"هل يرث أحفادي مجتمعًا أفضل، أتمنى أن ينجح جيل أولادي فيما فشل فيه جيلنا".

«نستعيد من صفوف الدولة الاستبدادية والقمعية كل أشكال القمع التي مورست منذ عهد جمال عبد الناصر».
«الحكم في قضية حرائر الإسكندرية بالسجن 11 عامًا وصمة عار في تاريخ القضاء المصري حتى بعد تعديله إلى عام واحد، فأن يوجد قاضٍ مصري يُخرج حكمًا بهذا الشكل، فهذا يدل على أننا أمام كارثة كبرى».
http://www.shorouknews.com/mobile/news/view.aspx?cdate=04012014&id=727b8bc4-9704-404e-9ddd-dc093bd0d5cc

https://www.facebook.com/terkawi/posts/10201905078923218