الاثنين، 31 ديسمبر 2012



ثورة الأرض by José Saramago

محال .. يوسف زيدان



محال by يوسف زيدان

by 
Dec 03, 12  ·  edit
1 of 5 stars false
bookshelves: novels 
Read from November 27 to December 03, 2012

http://www.goodreads.com/review/show/381647914



يبتعد يوسف زيدان هذه المرة عن عالمه و مناطق تميزه التي بدأت بـ "ظل الأفعى" ليرتفع المنحنى عاليا مع رواية بديعة و قراءة للتاريخ مميزة في عزازيل التي تناول قصتها فيلم أسباني مفعم بالجمال هو
(Agora آجورا) ..
ليسير بعدها متوازيا قليلا مع "النبطي" ..

لكن أيقونات زيدان فشلت في "محال" و محاولة تقديم رواية سرديه و كأنه كان متأثرا بالنقد الذي وجه له من قبل من أن مناطق السرد عنده ليست في تميز النجيب محفوظ و اعتقد ان زيدان لم يدرك ان مناطق تميزه تكمن هنا في القدرة على توظيف معارفه التاريخيه الموثقه كمتخصص في علم المخطوطات فضلا عن رؤيته النقديه المميزه التي لا تملك الا احترامها حتى مع الاختلاف !!

لغة السرد هنا في :"محال" نمطية محبطة و الثغرات الدراميه اكبر من الرتق!! استعار فيها زيدان قصة مصور الجزيرة السوداني لبناء خط درامي بدا محبطا للغايه على طول الروايه .. مع كلمات على الغلاف الأخير كانت مخادعة و مرواغة!!

ملحوظه:
لا أدري لماذا و احداث هذه الروايه تمر على سمرقند دون ترك أي أثر !! تذكرت العمل البديع لـمحمد المنسي قنديل "قمر على سمرقند" أيقونته المتألقه

يوتوبيا .. أحمد خالد توفيق



يوتوبيا by أحمد خالد توفيق

Nov 06, 12  ·  edit
4 of 5 stars false
Read in October, 2012





و كأن أحمد خالد توفيق كان يكتب روايته في العام 2007 من خلال بلور العراف مزود بنظر الكاتب الثاقب و سحر الكلمات .. رواية سوداوية مؤلمة، لكن لو استعدنا بعضا من ذاكرتنا في تلك الأيام قبل 25 يناير 2010 .. لوجدناها مناسبه و معبره تماما عن أرواحنا المعذبه في تلك الأيام و الوطن يؤول للوريث على مهل و الناس تضيق بهم سبل العيش وانحرافات الناس النابعة من ظلم و فقر و فساد زكمت روائحه نفوسا تريد الاحتفاظ بأطراف نفوسها غير مغبرة.. و لا مناص إلا بهروب أو اغلاق الباب دون الحياة أو ان تكتب .. او تثور ذلك الخيار الساحر التي أهدته لنا تونس فأبهرنا به العالم من بعد .. مشهد النهايه الدراميه في النفق .. و قتل الفتى الذي كان يمثل بعضا من بقايا النبل حتى و إن ذاب جلها في مجتمع يموج ببقايا الميته!! هي قصة خالد سعيد و هي قصة الثورة .. تحيه لأحمد خالد توفيق الذي لم يخذلنا في كتاباته أبدا

بيت النار .. محمود الورداني







ليس من العادة أن يقيم المرء عملا قبل إتمام قراءته .. لكن هذه الروايه استلبتني تماما اتحين الفرص في الطريق أو في استراحة الغداء بصحبة كوب الشاي المعتاد للاستمرار فيها .. 

خطفت نظرة لفصلها الأخير لعلي أجد تلك النهايه غير المتوقعه التي تسلب لبّك لتدفعك لالتهام الأحداث لتعرف كيف وصل الراوي بنا هناك!! لكني فُوجئت بها نهاية عادية تماما لكنها هنا مناسبه تماما في رواية جمالها في بساطتها أنيقة الكلمات و التعبيرات

أتتبع مسارات الحكايه الآسرة و هي تنسج خيوط العلاقه الرائعة بين قمر و مصطفى .. الأم التي ترملت في مقتبل عمرها فكانا وليديها هما منتهى أملها و مصدر قوتها و ضعفها في آن .. و الولد البكر الـذي يرى كفاح محبوبته الرؤوم فيجمع جهده حتى لا يرى دموع الحيرة و الانهزام أبدا على وجهها جميل المحيا جميل الابتسام .. يتذكر المرء هنا رواية الوتد لخيري شلبي

كان محمود الورداني بارعا و هو يعبر مناطق الألم و الانهزام سريعا دون إطالة أو استدرار دموع قراءه .. لنعبره معه كــ (ألم خفيف كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان لآخر .. كما عبر عنه يوما علاء خالد) .. إنه ملح الحياة الذي لا غنى عنه لتحلو و لنشعر بلذة تلك النجاحات الصغيرة فيها و كأننا ملكناها و هي كانت كذلك حينها بالفعل
....
بعد انتهاء القراءة للرواية المراوغة .. هادئة اللغة .. درامية الأحداث .. المقدمات تؤدي للنتائج ! حياة مصطفى المتنقلة بصحبة قمر عبر شوارع مصر و حواريها هبوطا في أفق الحياة و صعودا .. و المهن التي اضطر أن يعمل بها من عامل ثلج و بائع عصير و صحفي مرمطون و .. كان لا بد أن تنتهي به مناضلا شيوعيا ليقع في حب سارة .. و ليجد طريقه للمعتقل مستعيدا حياته و يبحث مناطق الخطأ في الفكرة و التجربة التي تحسمها سارة بأن اختيارها للجمعية و له كان خطأ و لا بد من هدنه .. ليختم الرواي الحكايه بفصل رائع عن الأحلام التي لا زالت في جبعة الحالم باليوتوبيا التي أبدا لن تكون .. كان عملا ممتعا

نقطة النور .. بهاء طاهر



نقطة النور by بهاء طاهر
  









بإيقاع مختلف هذه المرة .. ينساب رقراقا حالما .. يلف نسيمه أرجاء الحياة بحثا عن تلك المعاني المفتقدة دائما .. أين أرض الطمأنينة؟ .. أين هي سماء السكينة؟ .. أين هو عالم الحب؟ .. أين أنت يا نقطة النور؟!.

و مع بهاء طاهر و في أرجاء عالمه الساحر سنشد الرحال و نعبر البحار و الأمل دوما يحدونا .. أنه في لحظة ما و في مكان ما .. سنجد المعنى و يرشدنا الدليل …


***
القدر هو الذي قادني لاقتناء تلك الرواية الصغيرة الجميلة لـ بهاء طاهر، حين وجدت نسخة من ( نقطة النور ) ضمن مطبوعات مكتبة الأسرة 2005 ( إصدارات بهاء طاهر كلها تصدر عن دار الهلال ).

و القدر هو الذي أراد أن تتأجل قراءتي لهذه الرواية حتى هذا العام .. أي أنه فات عليًّ عامان و هذا الكنز مخبوء بين أرفف مكتبتي دون أن أكتشفه أو أحاول الاكتشاف! 

كنت قد قرأت جلّ أعمال بهاء طاهر .. الأعمال الكاملة عن دار الهلال – الحب في المنفى – و حتى عمله الأخير واحة الغروب .. للأسف فاتني عمله خالتي صفية و الدير، لكنني سأقتنيه قريبا و سأغبر عالمه بشوق.

تهت في عالم بهاء طاهر .. مع أبطاله التائهين دائماً .. الحائرين القلقين الباحثين عن المعنى و الباحثين عن الذات.

ذروة الحيرة و القلق كانت مع عمله الدسم البديع – الحب في المنفى – خرجت من أجواء هذه الرواية مرهق أشد ما يكون الإرهاق .. و القلب يعتمل فيه ألف سؤال و سؤال .. و الرأس يقلقه ألف معنى ومعنى .. و التيه في صحراء الهوية و الذات و الوطن هو العنوان.

و تكرر المشهد مرارا مع كل عمل لبهاء طاهر .. أنا الملك جئت – قالت ضحى – بالأمس حلمت بك - …… – و حتى عمله الأخير واحة الغروب.

لكنها ليست تلك الحيرة العابثة أو السفسطائية .. لا تحمل معنى التجاوز أو الشطط ..

و إنما هي حيرة ذلك الرومانسي الحالم .. الذي أفاق في شبابه على آمال القومية و أحلام ناصر .. شاب ينتمي لجيل تسرب إلى يقينه يوما بأن قدرته على الفعل لا حد لها و بأن سقف الأحلام لا حد له لأن ما يمكن تحقيقه على أرض الواقع أكثر رحابة و أعرض حتى من الأحلام.

و كما أفاق هذا الجيل - أو هكذا ظن – على تلك الأماني، انقصم ظهره و تشتت أحلامه و ضاعت آماله و تاهت روحه و ذابت تحت أقدامه كل المعاني مع هزيمة يونيو 67 …

و كانت إفاقتهم الثانية – أو قل غيبوبتهم – لكن هذه المرة تجسدت أمامهم أوهامهم التي ظنوا يوما أنها آمالا سيسمون بها فوق الفضاء .. و في تلك اللحظة ثار ألف سؤال .. و النفس تاهت في ألف وادي .. و الروح ضاعت في ألف ميدان .. و كانت ذروة التعبير عن ذلك بل و سحبك إلى تلك الأرض – أرض الأوهام – مع الحب في المنفى ..

و توالت أسئلة الحيرة و لا زال البحث يفضي إلى بحث ثم إلى سؤال .. و لا مخرج كان .. و لا يبدو أن هناك من مخرج أو ذرة أمل حتى الآن!

حتى كان موعدي مع هذا العمل البديع الجميل الذي تأجلت قراءتي له مرارا و كأن القدر ادخره لي للحظة المناسبة و التي أنا فيها في بحث عن تلك المعاني و عن ( نقطة النور ).

و كأعمال بهاء طاهر دائما .. الروح قلقة و البحث لا زال مستمرا عن المستقر .. لكننا هنا نبحث عن معاني أكثر بساطة – أو هكذا نظن – معاني كلنا نبحث عنها ليس لنرتفع فوق السحاب و إنما لنستمر في الحياة.

و بلغة صوفية تؤيدها مراجع و كلمات صوفية من التراث استعان بها طاهر .. و بحرفيته المعهودة يسحبك لعالمه، و لكن هذه المرة بهدوء و تدرج .. قليلا .. قليلا .. و يأخذك العالم و يسحرك المعنى و تصبح أنت الباحث .. أنت الباشكاتب و أنت سالم و أنت من تتلمس طريق أبو خطوة .. و أنت الروح الباحثة و أنت الروح السائلة.

في الحب يكمن الخلاص .. تلك نهاية الرواية إن أردت .. لكن هل تظن بأنك قد فهمت المعنى و أجبت السؤال .. ذلك ما تظن .. لكن لا تعتقد في صحته و عد إلى الحكمة التي بها صدر بهاء طاهر روايته لتدرك أنك ما عرفت إلا أن الجواب هو السؤال!

**
أعرف أنك إلى الرواية في شوق ..

إذا أردت شراءها فهي من مطبوعات دار الهلال ضمن سلسلة الروايات .. تجدها في فروعها المختلفة .. أو اشتريها من فرع دار الهلال بوسط البلد ( وسط القاهرة – التحرير ) أو مكتبة مدبولي في شارع طلعت حرب.

فقط أرجو منك شيئان عند القراءة ..

أولهما ..

أن تصبر في القراءة مع القسم الأول من الرواية ثم تنفتح لك الآفاق .. فإني دخلت الرواية بحكم مسبق لأحد الأصدقاء و الذي للأسف كان سلبيا ,, و كدت أن أدعها و أنا لم أعبر بعد قسمها الأول ..

و لكن استكملت القراءة .. و بمجرد أن انتهيت رفعت سماعة التليفون و اتصلت بصديقي و قلت له أنا أتصل بك لاعتذر لـ بهاء طاهر .. و أقول بأن نقطة النور من أجمل ما قرأت. و تعلمت شيئا جديدا فبالإضافة إلى عدم الحكم المسبق على شيء كذلك يجب أن نصبر على أي عمل حتى ينتهي و لا نصدر الحكم و هو لا يزال بين أيدينا في أشواطه الأولى.

ثانيهما ..

أن تعود للحكمة التي صدّر بها بهاء طاهر روايته بعد انتهائك من القراءة .. اقرأها بتمعن.


***

انتهيت من الرواية و أنا أردد أغنية كاتيا ميلوا الجميلة .. شكرا أيتها النجوم.

Thank you stars, Katie melua.

و ردد قلبي كلمات أخرى مؤداها .. شكرا بهاء طاهر .. شكرا لكِ ( نقطة النور ).

http://hurria.maktoobblog.com/342775/...

السائرون نياماَ .. سعد مكاوي



من الجملة الاولي تلج ذلك العالم و لا سبيل للفرار حتى بعد ان تنتهي من سطرها الأخير و لا زالت الحكايه الحاملة نصف ابتسامة ، نصف انتصار و .. نصف فزع

ثلاثون عاما و جيلان و عصر المماليك منذ بلباي و حتى طومان باي في سرد مدهش و لغة رائقة مبدعة تدل على ثقافة تاريخية رائعة و بحث مضني في التعبيرات و التركيبات اللغويه و مفردات أهل ذلك العصر.

تقفز للذاكرة رواية الزيني بركات التي كتبها باقتدار جمال الغيطني بلغة سرد متفردة .. لكن الحكاية هنا مع سعد مكاوي و السائرون نياما أكثر دفئا باقترابها من مشاعر بسطاء الناس و عوامهم .. هم على هامش الأحداث المتتالية بسرعة مدهشة لكن مشاعرهم الجميله التي كفرتها سنون العيش المضنيه و رقائقهم المغلفه بكد الأيام و عرق الجد و طين الأرض تظل هناك حاضرة تخطف روحك و اشفاق فؤادك بل و بسمته أحيانا مع لحظات الفرح المسروقه .. في نظرة ست الكل لبعلها في ثلثائها .. و عودة يوسف بجرحه الطولي من أثر الكرباج المملوكي و هو يدرك بأنه سيجد كل اهتمام من غاليته !! 

هي قصة الماضي و الحاضر .. حكاية الظالم و المظلوم و خطوط النهاية المحتومه "و لا بد من يوم معلوم تترد فيه المظالم .."

في موقع GoodReads :

الوطن و الاغتراب






في الذكرى البعيدة وفي الاغتراب الأول عن الوطن، كان خيال الصبا يرسم مكان البيت ومجرى النيل ومسار السيارات المستمر يفصل بينهما .. وحين حانت لحظة الالتقاء بالبيت والنيل لم يخذل المشهد ذلك الخيال أبدا ..
كانت الإطلالة كما كان التمني وكان الشوق كبيراً لمكان الميلاد و لذلك النيل الذي شهد مغامراتنا الصغيرة بصحبة أسماكه الصغيرة والعودة ببعضها للبيت أو التجوال بقارب على صفحته الزرقاء أو شواء الذرة بصحبة الحديث عن جنية النيل الجميلة صاحبة الذيل السمكي والشعر الليلي الطويل .
تباعدت الأيام و أطلت الغربة ثانية وتجدد الحنين .. وحين حانت العودة ! خذل المشهد هذه المرة الخيال .. اختفى النيل خلف تل من بيوتات بٌنيت على حين ثورة!! و ما تبقى أحيط بسياج يمنع الاقتراب .. فلم تعد هناك للأسماك صحبة و لا للمركب تجوال ولا لأحاديث الذرة مكان يليق بل واختفت الجنية .
تلك كانت بداية تليق بالمكان و أهله المحبوبين!
لن نستعيد وطننا حقا إلا إلا إذا قدرنا جماله المكنون وعملنا على إظهاره للدنيا كما يليق
ربما يكون الانشغال ببناء الوطن واستعادة انسانيتنا و ترميم أخلاقنا أفضل كثيرا من تلك النقاشات التي تملأ فضاءنا دون ان تكون بحق ذات أثر مباشر في حياة الناس .. ولنكّد من أجل وطن نتغنى بحبه ليل نهار دون أن يكون لذلك الحب صدى في واقع صعب يحتل صدارة المشهد فيه عوز الناس وقلة حيلتهم في المعاش .
في الحديث الشريف (من بات آمنا في سربه، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها) عند هذه اللحظة تكتمل إنسانية الإنسان ويتفرغ للإبداع والابتكار والبذل بلا حسبان .. وهنا محك الاختبار وهو التحدي الرئيسي لمن تحمل الامانة .. ( .. لما لم تمهد لها الطريق يا عمر ..!!)
جمال مصر في ناسها الطيبين الودودين وفي أهلها الذين يحبونها بإجلال المحبين .. قاموا بثورة حين عم الشعور بأن هناك من يسرقها منهم .. وانتظر العالم بناة الأهرام وهم يعيدون بناء وطنهم الساحر .. الكل ينتظر بناء رائعا .. أرجو ألا نخذلهم .. وألا نخذل أنفسنا ولا الوطن .. ولن يكون هناك خذلان بإذن الله .
عبدالعظيم - برلين - أكتوبر ٢٠١٢
المصدر: موقع بلدي مصر

تعليقات الموقع: بلدي مصر

4

القاهرة

بواسطة: إبراهيم التركاوي
الحمد لله .. فاح العبير وعمّ الشذا : جُلتُ وحدي في بستان أدبك , فشممت من رياحينه , وجنيت من ثماره ( أقصوصة وشعرا ونثرا ) , وودت لو فاح عبيره , وعمّ شذاه يوما, لكان أحب إليّ من الدنيا وما فيها..! وتذكرت مقولة أمير المؤمنين ( عمر ) لابنه ( عبد الله ) - وقد وقع في نفسه إجابة سؤال لرسول الله – صلي الله عليه وسلم – لم يمنعه من التلفظ بها إلا حياؤه من التقدم علي كبار الصحابة - : ( لئن كنت أجبت كان أحب إليّ من حمر النعم ) ... اكتب دائما , وروح القدس يؤيدك , والله معك ..
3

عاطفة حب وإخاء

بواسطة: محمد جلال لاشين
أهاج مقالك أخي د.عبد العظيم في نفسي عاطفة حب وإخاء ، فسجلتها في أبيات كيفما اتفق ولا أدرى منزلتها من صناعة الشعر : أُهديكَ يا صاحِ تحيةً . بالودِّ تسمو زاكيهْ ♥ بين الأنامِ أبثُّها . كضوءِ الصبحِ باهيهْ ♥ كريمُ الأصلِ قد بدتْ . منه الفروعُ زاهيهْ ♥ دقاتُ قلبي لم تزلْ . بالشوقِ تهتفُ راجيهْ ♥ يا ربِّ سلِّمْ ذا الفتى . في دار غُربٍ نائيهْ ♥ بباب حصنٍ قد أَوَىَ . يبغيكَ ربِّي حامِيَهْ
2

في حب الوالد ..

بواسطة: عبدالعظيم إبراهيم التركاوي - برلين (ألمانيا)
جزاك الله خيرا يا والدي الحبيب على الكلمات البديعة .. ما كان هو بعض صنيعتك و منك دائما يكون التعلم .. و لعل الفتى يوما يستطيع ملامسة سماء قلمك الرفيع .. فيعبر عن بعض ما تجيش به نفس غر صغير أمام والد كانت معارفه و مكتبته هي الزاد في الترحال الطويل لعائلتنا الحبيية ... أما تقديري ففوق كل بيان وأكبر من بعض كلمات العرفان .. وهذا أمر بيننا !! تتناقله قلوبنا بدون الحاجة لبحث في قاموس المفردات .. و قد يأتي وقت قريب نجد في ذلك القاموس بعض كلمات تعبر عن ذلك و لو بالقليل .
1

شكرا جزيلا أخي محمد

بواسطة: عبد العظيم إبراهيم التركاوي - ألمانيا
يااااه يا اخوي الأستاذ محمد .. أجادت قريحتك لأخيك بهذه الأبيات ، جميلة الكلمات رقيقة المشاعر ؟! .. لقد لمست يا أخي في القلب أوتارا فاض لحنها الشجي على العينين ، و تردد صداها في الروح ؛ هي عندي من عيون الشعر ، وهي من اليوم معلقتي الأثيرة ( لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ .. ) .. الشكر الجزيل لك أخي الحبيب .. حقق الله أمانيك ورزقك من يالغ فضله وجميل كرمه وجمعنا وإياك (..إِخْوَاناً عَلَىَ سُرُرٍ مّتَقَابِلِينَ ) .


The Bourne Ultimatum 2007 إنذار بورن الأخير


 http://www.imdb.com/title/tt0440963/   الرابط على imdb 
http://www.elcinema.com/work/wk2002899/  الرابط علي  elcinema

المشهد الأول يبدو عبثياً للغاية ..
صحفي مشهور في الجارديان هو Simon Ross يتم قنصه في زحام محطة لندن و التوقيع CIA .. لكن مع الوقت تتكشف الأوراق مع تتابع قصة الوردة السوداء Black briar أو شوكها البري .. لا فرق هناك! .. لا مزيد من الخطوط الحمراء .. مرحبا بكم في قسم مكافحة الإرهاب و باسمه أنتم جميعا أهداف مشروعة محتملة .. إنها -مرة أخرى- إحدى الملفات القذرة تماما في الصندوق الأسود و الشفرة ..  لأجل رفاهكم نقتلكم! .. هذه سلسلة أخرى حيث النهاية لا تبدو قريبة تماما ..و بورن يطلق إنذاره .. الأخير!

لا يخلو الأمر من عملية تجميل .. الفتاة التي تحمل جمال الوجه و القيم الأمريكية الراسخة منذ مئتي عام فقط لا غير - تنقذ الموقف برمته!! .. لقد كان مجرد شخص فاسد آخر أما نظامنا فلا زال هناك راسخا .. و ليرحم الله من قتلنا أو فليذهبوا للجحيم لا فرق هناك!

البداية مع قاتل محترف كل ما يعرفه أنه آلة مصممة للقتل .. لأجل الوطن و مواطنيه الشرفاء الذين سنقتل بعضهم .. لا بأس! اسمه Jason Bourne أو هكذا أُريد له أن يكون! غسيل مخ متقن و محو ذاكرة مثل شريحة الذاكرة الاليكترونية .. لعبة بارعة فعلا لا ثغرات .. نظافة مدهشة تعلو السطح الصدئ!  ثلاث سنوات فقط يستغرقه الأمر لعملية استعادة Recovery لإسدال الستار مؤقتا!!

دور بارع لـ  Matt Damon بعينيه التائهتين و ماضيه المبهم و المتأرجح في ذاكرته الضبابية .. الإيقاع سريع بإدهاش و مشاهد القتال الفردي تبدو مقنعة تماما و ساحرة .. هذا هو أ.ن كما أحبه مكتوباً بقلم المبدع نبيل فاروق .. بإخراج رائق من Paul Greengrass .. لا عجب إذن أن يرشح الفيلم لجوائز الأوسكار لينال حفنة منها.

http://www.imdb.com/list/4eb9LxIeNFI/


الأحد، 30 ديسمبر 2012

(1957) 12 Angry Men اثنا عشر رجلا غاضبا

الفيلم على imdb

أفلام الحافظة الزرقاء.. اثنا عشر رجلا غاضبا


Jan 27 2011
آخر تحديث 13:46:30
"12 رجلا غاضبا" مسرحية كتبها ريجنالد روز.. ولها شعبية كبيرة عند شباب المسرحيين
"12 رجلا غاضبا" مسرحية كتبها ريجنالد روز.. ولها شعبية كبيرة عند شباب المسرحيين
لست ناقدًا سينمائيًا؛ لكني أعرف جيدًا تلك الأفلام التي هزّتني أو أبكتني أو أضحكتني أو جعلتني أفكّر طويلاً... أعرفها وأحتفظ بها جميعًا في الحافظة الزرقاء العتيقة التي تمزّقت أطرافها، وسوف أدعوك لتشاهدها معي لكنها أثمن من أن أقرضها! معظم هذه الأفلام قديم مجهول أو لا يُعرض الآن، لكنها تجارب ساحرة يكره المرء ألا يعرفها من يحب. 

هناك نسختان من هذا الفيلم الرائع: نسخة عام 1957 ونسخة عام 1997. لم أر النسخة الأخيرة وإن كنت أميل إلى أنها جيدة بدورها؛ لأن مخرجها هو ويليام فريدكين صاحب (طارد الأرواح الشريرة)، وهو لن يضع اسمه على أي عمل غير متقن.

النسخة الأولى رأيتها في برنامج نادي السينما منذ أعوام طويلة، وقد انبهرت بقدرة المخرج على أن يصنع فيلما شائقا مثيرا، بينما هو حبيس مكان واحد خانق حار. فيما بعد رأيت فيلما يدور في ذات الجو الخانق هو "يرث الرياح" أو "ميراث الرياح" لستانلي كرامر، الذي يدور في قاعة محاكمة في الجنوب الأمريكي في يوم رطب شديد القيظ. كلا العملين الرائعين أخذ عن مسرحية.. لكن براعة المخرج تجعلك تنسى هذا تماما.

مسرحية "12 رجلا غاضبا" مسرحية تليفزيونية كتبها ريجنالد روز، ولها شعبية كبيرة عند شباب المسرحيين، وقد تلقّيت مؤخرا دعوة لحضور عرض مسرحي لها في المنصورة من إعداد صديقي أحمد صبري غباشي، لكن لم أتمكّن من الحضور، واكتفيت بأن اقترحت عليه أن يقدّم مسرحية "يرث الرياح" كذلك.

كما قلنا في الأسبوع الماضي، أخرج الفيلم سيدني لوميت الذي قابلناه مع فيلم "بعد ظهر يوم حار".

البطل الحقيقي للفيلم هو الحوار، وهو طاقم الممثلين الممتاز وعلى قمتهم هنري فوندا. إن الفيلم مباراة أداء رائعة بين أسماء عالية الاحترافية؛ مثل هنري فوندا ومارتين بالسام ولي جي كوب وجاك كلوجمان. الطريف أن الاثني عشر رجلا غاضبا ماتوا جميعا في عالم الواقع باستثناء كلوجمان.

لا تعتمد مصر في المحاكمات على نظام المحلّفين، لكنه النظام المطبّق في الولايات المتحدة. هنا يتم اختيار 12 مواطنا حسن السمعة (بموافقة الادّعاء والدفاع معا) ويكون على هؤلاء المحلّفين أن ينعزلوا تماما عن قراءة الصحف وسماع الأخبار حتى لا يتأثر قرارهم. فقط يتابعون المحاكمة، وفي النهاية يجتمعون ليصلوا لقرار واحد.. هل المتهم مذنب أم لا.. لو اتضح أن المتهم مذنب يكون على القاضي اختيار العقوبة.

هذا بالضبط هو الموقف الذي يدور حوله الفيلم.. المحلفون مجتمعون في غرفتهم يحاولون الوصول لقرار.. هل الفتى المتهم قد قتل أباه أم لا؟ سوف ينتج عن هذا القرار حكم بالإعدام. ونحن لا نعرف أسماء المحلفين ولا اسم الفتى المتهم طيلة الفيلم، فقط نعرف اسمين في نهاية الفيلم؛ فالموقف أكثر عمومية من التقيد بأسماء.

المشكلة هنا هي أنه لا يوجد إجماع.. أحد عشر صوتا يدين الفتى بينما هنري فوندا -المحلّف رقم 8- يصر على أنه بريء.. إنه يشك في شهادة الشهود الذين قالوا إن المدية المستعملة في الجريمة نادرة الطراز، ويرى الكثير من النقاط المبهمة في الشهادات.

يعاد التصويت مع انسحاب هنري فوندا منه، فيتبين أن محلفا آخر انضمّ لرأيه.

هكذا تهتزّ الأرض نوعا تحت أقدام المحلفين الواثقين من قرارهم.. محلف ثالث بدأ يرى أن المتهم غير مذنب..

هناك جدل حول امرأة من الشهود تبدو علامات النظارة على أنفها، وبرغم هذا لم تكن تضع النظارة وقت الحادث.. فكيف رأت ما حدث بوضوح؟

إننا نعرف أكثر فأكثر شخصيات الجالسين.. منهم من يصرّ بعناد وغرور على رأيه، ومنهم من يلين؛ لأنه يتعاطف مع الفتى لأسباب شخصية، أو لأنه نشأ في الأزقة مثله. ومع الوقت يتزايد عدد من يرون أن الفتى غير مذنب. اللعبة هنا هي كيف يتم هذا، وكيف يتناقص عدد من يرون أن الفتى مذنب. مع الوقت يدرك الجالسون أنهم يأخذون الأمر بخفّة أكثر من اللازم مع أنه يتعلق بحياة شاب.. شاب لم يرتكب الجريمة على الأرجح.


مع الوقت لا يبقى سوى 3 ممن يصرّون على رأيهم. وندرك أن هناك أسبابا تتعلق بشخصية ونفسية كل منهم، مثلا من خاض منهم صراعا مع ابنه يحمل حقدا خفيا نحو الفتى المتهم بقتل أبيه؛ لأنه يرى نفسه في صورة هذا الأب. نحن نعرف أن الزوجة التي أساء زوجها معاملتها مثلا يسهل أن تدين أي زوج قتل زوجته، أو تبرئ أية زوجة فعلت العكس.

يزداد عدد المؤيدين لبراءة الفتى، وفي النهاية تنقلب الصورة تماما ويخرج القرار: الفتى ليس مذنبا.

تبدو الحبكة بسيطة.. لكن اللعبة الحقيقية الصعبة هي الطريقة التي تتغير بها الآراء، والصراع الذهني المستمر.. وإن كنت شخصيا أرى بعض التعسف أو الافتعال في بعض المواقف.. الناس لا تغير آراءها بهذه السهولة في الواقع..

أنتج الفيلم هنري فوندا نفسه، وهي تجربته الوحيدة مع الإنتاج السينمائي على كل حال. المصوّر كاوفمان استخدم تقنيات متقدمة وعدسات خاصة؛ ليوحي بالجو المغلق الخانق والعرق على الوجوه. سبقت التصوير بروفات مرهقة وطويلة جدا في ذات المكان، لهذا لم يستغرق التصوير نفسه وقتا طويلا.

يظهر الفيلم دائما في أية قائمة لأفضل الأفلام في التاريخ. وهو الأفضل في قائمة أفلام قاعة المحاكمة. لم يحقق الفيلم نجاحا تجاريا وإن فاز بانبهار النقاد.. كما أن عرضه في نفس العام مع "جسر على نهر كواي" تحفة ديفيد لين أدى إلى حرمانه من جوائز أوسكار كان يستحقها بشدة. وكان عليه أن ينتظر طويلا حتى يدرك الجمهور أي فيلم رائع هو.

كان هذا فيلما آخر من أفلام الحافظة الزرقاء،،،

المصدر:
http://boswtol.com/art-and-entertainment/films-and-tv/11/january/27/26804

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

البِشارة الأخيرة للشيخ «عماد عفت».. (ملف خاص)


تقرير بديع عن الشيخ الجليل .. حين يتجسد الجمال بحزنه النبيل  : فتفتَّتَتْ رُوحه لتُنِير قلوب الناس.
"
 الشيخ الذي خَلَعَ جلبابه وعِمامته كي يتواجد وسط الناس بصفته الشخصية.. كان مِثلهم، يُكسّر الطوب، ويَدُق على المَعْدَن، يقف بصدره في الصفوف الأولى ليَرُدّ القوم المعتدين، ويُدافع عن الميدان «كأنَّه الوطن، كأنَّه بَيت الله» مثلما قال

في كُلّ مَوضع وكل صلاة كانت الشهادة نِعمة مَرْجُوَّة، كُتِبَت في قَلبه، وعَاشَ بها، وابتسم حين رآها، فتفتَّتَتْ رُوحه لتُنِير قلوب الناس.

والشَّيخ «عماد» ظلَّ هُنا، صُورته رُشداً للناسِ على جُدران المَدينة، وسيرته التي لم تحمل إلا حسناً تُفْرح ألسنتهم، عِلْمه الواسَع يَتنقل بينهم وينتفعون به، وعَلَمَه المَرسوم يُشاركهم في كُل مَسيرة وخَطوة، رُوحه الطيبة بقَت جانبهم.. مُعلَّقَة بالثورة وأهلها، وسَتَشْفَع لهم حين يَقولون يوماً «نَحن أمّة عماد عفت»، فيَكْتَمِل البِشْر.. له وبه.


البِشارة الأخيرة للشيخ «عماد عفت».. (ملف خاص)

http://www.almasryalyoum.com/node/1318221