الأربعاء، 22 نوفمبر 2006

لبنان يا وجعي

لما نحن قوم لا نعرف الجمال و لا نقدر قيمة الأوطان و لا نحفظ كرامة الإنسان, لما كلما أتاح لنا التاريخ فرصة لنكفر عن الأخطاء .. نعيد بناء الأوطان .. نبدأ من جديد, نترك الفرصة تتجاوزنا ليستغلها الغير وتتحول النعمة التي كانت بين أيدينا إلى نقمة علينا.

كانت تلك لحظة بالغة التأثير التي وصل فيها نبأ إغتيال وزير الصناعة بيار الجميل - الشاب البناني المسيحي – إلى غسان بن جدو و هو على هواء الجزيرة لم يتمالك غسان نفسه و ترقرقت الدموع بين مقلتيه و تحت نظارته .. لتجد طريقها على وجنتي.
* * *
في مشهد سياسي مختلف في كل الوجوه عن باقي الأرض العربية , كان السجال على أشده في لحظة شديدة الخطورة في تاريخ لبنان لكنها بالغة الثراء تنبيء أن هناك تحولا في المجمل لصاح لبنان.
كانت المعارضة على رأسها حزب الله الذي خرج قويا من مواجهة مع القوة الصهيونية العاتية رافعا رؤوسا جميعا فوق السحاب و على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله بكاريزمية شخصيته الطاغية يعلن أن الحكومة غير شرعية و يحث الأنصار على الاستعداد للنزول للشارع محددا خيارين إما حكومة وحدة وطنية أو انتخابات مبكرة, وليشمر عن ساعدين قويين ليعلن أن خصومه في أكبر لحظاتهم ضعفا و ثقة بأن النصر سيجد طريقه نجاحا في صناديق الانتخابات.
ليأتي سعد الحريري, في مشهد بدا فيه أن الموازين قد اختلت و عجلة القيادة في طريقها إلى الانتقال, داعيا إلى الهدوء و ظهر أن الأزمة سائرة إلى حل وسيط ينقذ الأطراف و لبنان, ليأتي خبر الاغتيال الإجرامي بحق و تختلط الأوراق و يبدو وجه لبنان الجميل شديد الشحوب بالغ الامتقاع , تحتبس الأنفاس منتظرة ما هو قادم , و تجد أصابع الاتهام طريقها إلى الجميع.
* * *
في المشهد السياسي اللبناني كان جليا قوة حزب الله و حلفاءه قوة تجعله يطلب الذهاب بثقة إلى انتخابات مبكرة معلنا استعداده للنزول للشارع لإسقاط الحكومة و بدا أن الرياح تمضي بما اشتهته سفن المعارضة, و يبدو في الجهة الأخرى شعور بأن هناك مأزق يستدعي التنازل أو الانحناء أو التصرف سريعا.
يظهر جليا أن الجانب المسيحي يلعب الدور الأهم في لعبة التوازنات, و هو الرمانة التي سترجح كفة الميزان, ظهر ذلك مع إعلان فريقي فرنجية و عون محاولة استقطاب فريق 14 آذار لهم لشق صف المعارضة وضم الرمانة كاملة إلى طبقهم.
كما كانت هناك تلك الملحوظة الذكية التي قالها غسان بأن الحريري يبدو واضحا هذه المرة في تركيز حديثه و انتقاده لحزب الله دون غيره, اعترافا منه بأنه الفريق الأكثر قوة في المعارضة وبأنه اللاعب الرئيسي في ميدانها, و ربما لشق صفوف المعارضة, وربما تحضيرا لما هو قادم
عملية الاغتيال هذه المرة كانت مختلفة, لم يكن هناك سيارة مفخخة و إنما شخص يطلق النار على الوزير و هو بين حراسه و في منطقة من المفترض أنها مؤمنة, طريقة تنبىء أن الفاعل هذه المرة قد يكون مختلفا, أو أن العملية تمت على عجل ربما لاستباق حدث ما قد يكون النزول المتوقع للمعارضة للشارع و محاولة إسقاط الحكومة.
في مشهد كهذا لا تبدو سوريا أو إيران و حلفاءهما متهمين وحيدين , بل تبدو دلالات الإتهام أكثر اتجاها إلى الفريق الحاكم أو حلفاءهم, إلى أمريكا أو إسرائيل أو حتى الدول العربية التي هي غير مسرورة تماما بصعود نجم حزب الله
* * *
فبينا تسقط أوطاننا أو تكاد في مشهد يثير كل الحزن و الأسى و الإحباط عند كل مشاهد من بعيد, اكتفينا نحن بأن نكون من أولئك المشاهدين إما لظننا بعد النار عنا أو رضا بكوننا وقودا لها.
.يبدو أن كل خير قد خاصمنا, أو بالأحرى نحن الذين خاصمناه

الاثنين، 20 نوفمبر 2006

ولادة عسيرة

في الولوج لعالم المدونات حكايات و مغامرات , البعض كان له من الخيابة نصيب والأكثر كان في النجاح له كل نصيب
نحاول النجاح أو الاقتراب منه و ذلك لو تعلمون شيء عسير
منكم نتمنى الأمنيات الطيبة, ولكم نتمنى كل الخير و النجاح دون عسر
..إلى اللقاء..