الأحد، 15 أبريل 2007

مدونة
على مدونات مكتوب

السبت، 7 أبريل 2007

الدستور اليومي


عندما قال لي أحمد حربية أنهم قريبا سيكون لديهم إصدارا يوميا من الدستور .. كانت بحق مفاجأة، مفاجأة تمتزج فيها المشاعر، الفرح بالنجاح الرائع الذي حققته الدستور الأسبوعية العزيزة إلى نفوسنا رغم كل الترصد و المضايقات ممن لا يرغبون بوجود صوت حر أو كريم في هذا البلد، غير أن الخوف كان له في قلبي مكان - خوف من أن يفشل الدستور اليومي فنكون ممن قال يوما ( بيدي لا بيد عمرو ) و يفرح فينا الأعادي تعرفونهم طبعا؟؟؟

و انتظرت بشوق العدد الأول من الدستور اليومي أتخيله بألف شكل و شكل .. أتعاطف مع الجنرال إبراهيم عيسى و كتيبته من الشباب الرائع .. أشعر بهم و كأنهم في ورطة و لا ورطة الإخوان عندما أعلن فضيلة المرشد إنشاء حزب و كانت ورطة الإخوان بقواعدهم و قياداتهم الذين فوجئوا قبل الناس بإعلان مرشدهم!! .. أكتب مقترحاتي و بعض الأفكار أتخيل أنني بها أساهم قليلا في إنقاذ" الدستور" من ورطة" إبراهيم عيسى" أو على الأقل تقليل عدد العيون الشامتة التي أراها بعين الخيال تطل من كل وكر تمديدي توريثي

استيقظت مبكرا صباح السبت 2007-03-31 ، أذهب لبائع الجرائد، أشتري المصري اليوم كالعادة هذه المرة نضيف الدستور اليومي و اللهم اجعلها عادة كل مرة ( تخليت عن شراء الأهرام مكتفيا من يوم ما ابتُليت بأسامة حارس السرايا و انتقال مركز النفاق التمديدي التوريثي من الجمهورية و يا للأسف للأهرام العريق ومن يد سمير رجب إلى أسامة سرايا .. اكتفيت بقراءة مقالات الكتاب الكبار سلامة أحمد سلامة و فهمي هويدي و فاروق جويدة و رفاقهم على النت .. و هل بقي للأهرام غيرهم و من بعدهم لا أهرام و ليهنأ المخربون السارقون و منافقيهم، ليفرح بالخراب سرايا و عبد الله كمال و كرم جبر و القط و الدقاق و كل من ركب قطار التمديد و التوريث و خراب الوطن

أعود للبيت و أتصفح بدهشة الدستور، عادتي نظرة سريعة على الصفحة الأولى .. إبراهيم عيسى من أول السطر الله يا عم عيسى .. الصفحة الأخيرة الأستاذ فهمي هو يدي .. الله عليك يا معلم عيسى .. الأستاذ فهمي مرة واحدة وفي عمود يومي .. يا ابن الإيه!! و كمان.. بلال فضل! ، نظرة داخلية على الجرنان د.جلال أمين و محمد حلمي هلال .. روعة!

كان مابين يدي أحسن مما أتوقع ، كيف أتخيل يومي من الآن بدون كلمتين صادقتين الأستاذ فهمي هو يدي .. أو الضحك الذي يبكي مع بلال فضل أو نظرة على مصر بعد التشويه مع محمد حلمي هلال أو كلمة تشد الحيل من د.جلال أمين، أو زوادة من سطور إبراهيم عيسى نبدأ بها اليوم و لا أدري إن كان الأستاذ حمدي قنديل سيكون عموده يومي أم لا .. و لا أنسى بالطبع صفحة الرأي و كل حاجه و التحقيقات الله عليها و بالذات لمّا تكون من عمايل إيدين شديد التميز محمد الدسوقي رشدي أو رحاب الشاذلي. و الشخصيات يا تكريم بحق يا فضح على رؤوس الأشهاد-صفحة مميزة. و الكاريكاتير له مكانة
لا تنسى بين صفحات الدستور و في قلوب القارئين أصبح جزءا من شخصية الدستور المميزة

لا يمنعنا الحب من بعض ملحوظات..
الصفحة الأولى تشعر إنها صفحة من صفحات الجرنان الداخلية كلمة الدستور صغيرة قليلا و المانشيت كتير نايم قوي طبعا مش عايزينه مفلفل زي العدد الاسبوعي لكن أكثر حيوية و بنط أكبر و مقال إبراهيم عيسي- معلشي يا جنرال-أعتقد إن الصفحة الأخيرة أنسب لعمود يومي و تخيل الصفحة الأخيرة يتصدرها عمود هويدي و على الجانبين عيسى و فضل و الكاريكاتير المسلسل و كام خبر من اللي هو، أعتقد إنها هتكون أهم صفحة أخيرة في جرايد مصر
و كمان تقارير الأخبار متهيأ لي نشد حيلنا شوية و من الصحيفة الرائعة المصري اليوم نستفيد شوية
أعتقد صفحة رسائل القراء أو صوت الناس أو دستور الأمة مش في حاجة لتذكير
و الدستور الأسبوعي أعتقد إنه يحتاج قليل من التكيف مع الإصدار اليومي .. يعني جرعه خبرية زيادة و بعض الأبواب الثابتة المميزة في الإصدار اليومي .. أقصد أن قارىء الدستور اليومي يتوقع يوم الأربعاء دستور يومي في محتواه و زيادة أسبوعية تتكافأ مع كونه عدد أسبوعي و ب 2 جنيه و طبعا لا ننسى قارىء العدد الأسبوعي فقط و الغير مهتم باليومي
نحن في البداية و اعتقد أنه في قادم الأيام ستتبلور شخصية الدستور أكثر و تتضح سماتها التي من المؤكد انها ستكون شديدة التميز، لا تنبئكم مثل هذه البداية الرائعة

رجاء .. من فضلكم اعملوا موقع اليكتروني للدستور عارف انه قرار صعب لكن لابد من وجود الموقع و مش ضروري يحتوي على الجرنان كله ممكن المقالات و بعض الأبواب و الأخبار الهامة عارف امكانية ان التوزيع يقل علشان فيه موقع لكن اعتقد ان ده مش قاعدة و لو حصل مش هيكون كتير و الموقع سيضمن انتشار أكبر و أوسع و خصوصا المصريين خارج مصر اللي محتمل اكون منهم و أنا مش متخيل يومي من غيركم! (ابتزاز عاطفي !! )

مبروك لكم يا أهل الدستور و لنا ، اليوم أصبح لدينا صحيفتان يوميتان حقيقيتان في مصر
المصري اليوم و الدستور – هما فقط لأنهما ينبعان من أفئدة الناس و من حياتهم .. من مصر الحقيقية

.. مصر الحاضرة الضائعة المنكسرة التائهة ، مصر المنهوبة المسروقة المستعبدة ، مصر الحواري الضيقة مصر المجاري الطافحة مصر المياه الملوثة و الأغذية المسرطنة مصر قلعة الكبش و مقابر القاهرة مصر الشباب الضائع التائه العاطل مصر الزحمة و اللمة و الصحبة و الناس الهايصة اللايصة و العيشة المرة مصر الحزينة الدامعة مصر التي مَلكَ أمرها العبيد فأوصلوها للحضيض


مصر البسطويسي و مكي و زكريا عبدالعزيز
مصر فهمي هويدي و سلامة أحمد سلامة و إبراهيم عيسى و مجدي الجلاد و وائل الإبراشي و مجدي مهنا
و خيري رمضان و محمد عبد القدوس و فاروق جويدة
مصر حمدي قنديل و عمرو أديب و احمد منصور و منى الشاذلي
مصر
عبد الوهاب المسيري و جورج إسحاق و عبد الحليم قنديل
مصر مهدي عاكف و عصام العريان و عبد المنعم ابو الفتوح
مصر الكتاتني و جمال زهران و حمدين صباحي
مصر الدستور و
المصري اليوم و صوت الامة و الكرامة
مصر العاشرة مساء و القاهرة اليوم و الحقيقة و في الممنوع و بلا حدود و قلم رصاص
مصر
الإخوان و المستقلين و المدونات و المظاهرات و الإضرابات و كفاية
مصر الحبيبة
مصر التي هي كل مصر عدا قصر الحُكم و ملحقاته البائسة

الأربعاء، 4 أبريل 2007

بستان الكلمات 2


كان على قدر مصر تماما .. مواطنا بوزن الوطند. أحمد زويل في رثاء أ.نجيب محفوظ***
إن سر الإحساس بالتعاسة هو أن يتوفر لديك الوقت لتتساءل أسعيد أنت أم لا ؟
جورج برناردشو
***
المصيبة ان الملك لا يدري ما أصاب شعبه‏.‏ أما الموظفون فلا يبالون شامتين في كل الذي يحدث لمصر التي تدور حول نفسها كعجلة الفخراني‏..‏ أما الأرض فقد تغطت بالقاذورات‏،‏ والناس يلقون بموتاهم للتماسيح فلا قدرة لهم علي التحنيط والدفن‏.‏ إن الدمار المادي والنفسي قد حاق بالناس جميعا‏.‏ إنها الثورة الساحقة الماحقة
الحكيم ابيور عن وصف الغضب والثورة في مصر علي أيام الملك بيبي الثاني الذي حكم أكثر من مائة عام وقد وصف سليم حسن هذه الثورة بأنها أول ثورة بلشفية في التاريخ‏.‏
***
الأدب حديقة تتجاور فيها ألف زهرة
***
وكم ذا بمصر من المضحكات
ولكنه ضحك كالبكاء
أبو الطيب المتنبي***
لك الويل يا صرح المظالم من غد
إذا نهض المستضعفون وصمموا
أبو القاسم الشابي
***
«روح الجماعة شرط لنهضة الأمم وقوتها»
عبدالرحمن بن خلدون
***
هيا ننهض أيها الإخوان ، فقد طال جلوسنا فوق التوافه
الفيلسوف بيركليز
***
احتفظ أنت بثباتك في الوقت الذي يفقد فيه كل من حولك ثباتهم
رديارد كبلنج
***
إن الحياة أقصر من أن نقصرها
دزرائيلي
***
إن القانون لا يشغل نفسه بالتوافه
***
إن العلم يخاف من جلال الكون، أما العشق فيغرق في جمال الكون
مقولة صوفية
***
«أعلم أن مدار أحكام الشريعة علي الألفة بين المسلمين خاصة وبين الناس عامة»
القاضي عياض
***
«يجوز الاقتداء بالمخالف في الفروع من أجل ألفة المسلمين»
الإمام الشافعي
***
«رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب»
الإمام الشافعي

***
لا تفعل، فأصحاب رسول الله تفرقوا في البلاد، وعند كل قوم علم وفهم فإن جمعت الناس علي رأي واحد تكن فتنة، فاجعل الناس تطمئن إلي ما تطمئن إليه
الإمام مالك الذي رفض تعميم فقهه أيام الخليفة المنصور، وقالها للخليفة
***
«اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر»
الرسول صلي الله عليه وسلم
***
إلي أين امضي؟ وتلك الغيوب ‏.. ‏ تخط لعمري سطور الرواية
وأظمأ تحت هجير الليالي‏..‏ وتنسي طريق كؤوس السقاية
!فيارب هب لي أنهار عفو‏..‏ قبيل نزول ستار النهاية‏الشاعر إبراهيم عيسى***
لثورة الفكر تاريخ يحدثني
بأن الف مسيح دونه صلبواالشاعر محمد مهدى الجواهري***
فلا ترج الخير عند امريء
مرت يد النخاس في رأسه
المتنبي
***
بداية نزول القرآن في (17) من شهر رمضان سنة (13) قبل الهجرة ، ولم ينزل القرآن على النبي جملة واحدة بل استمر نزول الوحي عليه(23) عامًا حتى لقي النبي ربه سنة (11ﻫ) ، وكانت فترة نزول الوحي بمكة (13) سنة نزل خلالها ثلثا القرآن وبالمدينة (10) سنوات نزل خلالها ثلث القرآن . * عدد آيات القرآن الكريم (6236) آية ، وعدد كلماته (77934) كلمة ، وعدد حروفه (323670) حرفًا، وعدد نقاطه (1015030) نقطة تقريبًا
***
..اذا كانت ذريعة الإنجليز لاحتلال مصر هي حماية الأقباط.. فليمت الأقباط وليعش المسلمون أحرارا
القمص ( سرجيوس ) الذي وقف خطيبا في الأزهر، ردا على ادعاء الإنجليز احتلالهم مصر حماية للأقباط – ثورة 1919 بعد نفي سعد زغلول
و عندما قبل بطرس غالى، بإيعاز من الإنجليز، رئاسة الوزراء أثناء نفى سعد زغلول.. فقد اجتمعت الكنيسة يومئذ وتبرأت سياسيا من بطرس غالى وأعلنت أنه لا يمثل إلا نفسه، وأكدت أن الأقباط جميعا، مع المسلمين، يقفون خلف الزعيم المنفى حتى يعود
***


أروي عطشي فيزداد لشهد النيل عشقي

!وعادت لطيفة
بألبوم جديد في الزمن و المعنى و الرونق و الأداء و بلمسات رحبانية ساحرة و حتى هنا الوصف قليل
عادت لطيفة الصوت الصافي المترقرق مع حبات الندى و المتسرب من بين المشربيات وقت الأصيل ، بكلمات ذات إبداع صافي و نغمات تستمد رونقها من تراث ظنناه ذهب مع كل جميل
أراكم تظنوني مبالغا لحد الخيال .. لكن هاكم المثال
عشقانة .. عنوان اغنية سطرتها أنامل المبدع إلياس ناصر بكلمات ترقرقت من قلبه على ضفاف النيل عند الأصيل ، صاغتها أوتار زياد الرحباني الموصلية في عبق أصيل ، بالطبع تنتظر مني أن أسرد لك كلماتها العاطفية، هي حقا عاطفية لكنها عاطفة تسمو فوق كل عاطفة
في ثلاث مقاطع كلها منتهاها شط النيل صاغ إلياس ناصر مشاعره نحو معشوقة كل حبيب ( مصر )
لن اسرد لك الكلمات بل الأجواء كما لمحتها معتملة في قلبي و أنا أضبطه متلبسا بالهيام عشقا بشط النيل

المقطع الأول
عاشق أنا و الوصف مني قليل
عشقي حقيقي وطريقي دوما إلى معشوقي سهل يسير
يزداد عشقي عطشا فأروي ظمأي من معشوقي- شط النيل
في تلك الأيام كان معشوقي بين يدي أروي منه عطشي فيزداد عشقي

المقطع الثاني
شمل عشقي أرجاء بلادي
ثمة زحمة هنا لكن عشقي زاد في فؤادي
الغربة أخذت بعضي غير أني للعودة مشتاق
أريد من أرضي أن تحميني و إن كان المنال عسير
رغم كل شىء فسهرتي دوما على شط النيل

المقطع الثالث
عاشق أنا و لا منتهى
أحلم بشمس بلادي تشرق
و النور يملأ المدى
و أمطار الخير تسلو الفؤاد
يزداد عشقي
من شهد النيل أروي عطشي
أزداد عطشا و يزيد عشقي
---
ف أيام خلت كانت مصر لأهلها خالصة و النيل بين أيديهم يجري .. و على ضفافه و من مياهه يروي كل مصري غني كان أم فقير .. وزير أم غفير عطش عشقه

و جاء الزمان الذي ما عاد الوطن لاهله .. لا أبالي بزحامنا ففي صدره لكلنا متسع غير أن الأرض ما عادت لنا و ما عاد الوطن و ما عاد النيل

رغم أن الظلام حالك فلا زلت أحلم بالشمس تشرق و بمطر الصفاء يغيث كل مصري .. يزداد عشقي ، أريد من شهد النيل أن أروي عطشي

في المزيد ترغب
عليك بالألبوم .. معلومات أكيدة
ما فات ليس الأجمل لكن هي الأغنية التي لقلبي أقرب

الأحد، 1 أبريل 2007

بين موريتانيا الديمقراطية و مصر الو راثية و .. تعليق

في مسألة الرئاسة ، في موريتانيا المدة خمس سنوات و لا تجديد .. و في مصر مدى الحياة مع التوريث
مادتي 76 و 77 التمديــــــد و التوريــث
مصر
النص النهائي للتعديلات الدستورية التي أجريت علي المادة ٧٦ الفقرتين الثالثة والرابعة، تقول: «لكل حزب من الأحزاب السياسية التي مضي علي تأسيسها خمسة أعوام متصلة علي الأقل قبل إعلان فتح باب الترشح،
واستمرت طوال هذه المدة في ممارسة نشاطها مع حصول أعضائها في آخر انتخابات علي نسبة «٣%» علي الأقل من مجموع مقاعد المنتخبين في مجلسي الشعب والشوري، أو ما يساوي ذلك في أحد المجلسين، أن يرشح لرئاسة الجمهورية أحد أعضاء هيئته العليا وفقاً لنظامه الأساسي حتي مضت علي عضويته في هذه الهيئة سنة متصلة علي الأقل، ويجوز لكل حزب من الأحزاب السياسية التي حصل أعضاؤها بالانتخاب علي مقعد علي الأقل في أي من المجلسين في آخر انتخابات، أن يرشح في أي انتخابات رئاسية تجري خلال عشر سنوات، اعتباراً من أول مايو ٢٠٠٧، أحد أعضاء هيئته العليا وفقاً لنظامه الأساسي متي مضت علي عضويته في هذه الهيئة سنة متصلة علي الأقل
وتنص المادة ٧٧ علي أن: «مدة الرئاسة ست سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء وتجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية مدداً أخري
موريتانيا
المادة ٢٦ «تنص علي آلية انتخاب رئيس الجمهورية والذي لا تزيد مدة ولايته علي ٥ سنوات عن طريق الاقتراع العام المباشر، ويتم انتخابه بالأغلبية المطلقة للأصوات المعبر عنها، وإذا لم يتم الحصول علي تلك الأغلبية، من طرف أحد المترشحين في الشوط الأول ينظم شوطان
كما تنص المادة علي أن كل مواطن مولود في موريتانيا يتمتع بحقوقه المدنية والسياسية ولا يقل عمره عن ٤٠ سنة ولا يزيد علي ٧٥ سنة في تاريخ الشوط الأول من الانتخابات ـ مؤهل لأن ينتخب رئيساً للجمهورية
كما تقتضي المادة ذاتها أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية الجديد ٣٠ يوماً علي الأقل و٤٥ يوماً علي الأكثر، قبل انقضاء مدة الرئاسة الجارية، وتشير إلي أنه: «يحدد قانون نظامي شروط وصيغ قبول الترشيح، وكذلك القواعد المتعلقة بوفاة ومانع الترشيح لرئاسة الجمهورية ويستقبل المجلس الدستوري ملفات الترشيح ويبت في صحتها ويعلن نتائج الانتخابات»
المادة ٢٧ : «تتعارض مهمة رئيس الجمهورية مع ممارسة أي وظيفة عمومية أو خصوصية أخري ومع الانتماء إلي الهيئات القيادية لأي حزب سياسي»
وتؤكد المادة ٩٩: عدم جواز الشروع في أي إجراء يرمي إلي مراجعة الدستور إذا كان يطعن في كيان الدولة أو ينال من حوزة أراضيها أو من الصبغة الجمهورية لنظام الحكم أو من الطابع التعددي للديمقراطية الموريتانية أو من مبدأ التناوب الديمقراطي علي السلطة ومن لازمه المبدأ المحدد لولاية الجمهورية بخمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة طبقاً لما تنص عليه المادتان ٢٦ و ٢٨
-----------------------------
في مسألة الحرية ، هناك المواطنون و هنا العبيد .. المادة 179 و إرهابها
مصر
تنص المادة ١٧٩ علي أن الدولة تعمل علي حماية الأمن والنظام العام في مواجهة أخطار الإرهاب وينظم القانون أحكاماً خاصة بإجراءات الاستدلال والتحقيق التي تقتضيها ضرورة مواجهة هذه الأخطار، بحيث لا يحول الإجراء المنصوص عليه في كل من الفقرة الأولي من المادة ٤١ والمادة ٤٤ والفقرة الثانية من المادة ٤٥ من الدستور دون تلك المواجهة، وذلك تحت رقابة القضاء، ولرئيس الجمهورية أن يحيل أي جريمة من جرائم الإرهاب إلي أي جهة قضاء منصوص عليها في الدستور أو القانون
موريتانيا
المادة ٩١ تنص علي أنه «لا يعتقل أحد ظلماً، فالسلطة القضائية الحامية للحرية الفردية تضمن احترام هذا المبدأ في نطاق الشروط التي ينص عليها القانون»
أما المادة ١٣ فتؤكد أن كل شخص بريء حتي تثبت إدانته من قبل هيئة قضائية شرعية، ولا يتابع أحد أو يوقف أو يعتقل أو يعاقب إلا في الحالات وطبق الإجراءات التي ينص عليها القانون
تضمن الدولة شرف المواطن وحياته الخاصة وحرمة شخصه ومسكنه ومراسلاته-
يمنع كل شكل من أشكال العنف المعنوي والجسدي-
تقول المادة ١٤: «حق الإضراب معترف به ويمارس في إطار القوانين المنظمة له، ويمكن أن يمنع القانون الإضراب في المصالح أو المرافق العمومية الحيوية للأمة، ويمنع الإضراب في ميادين الدفاع والأمن الوطنية»
---------------------------------------
في مسألة القضاء و الإشراف الوهمي على الانتخابات .. التزوير و التوريث المادة 88 و أحزانها
مصر
وتنص المادة ٨٨ علي أنه «يحدد القانون الشروط الواجب توافرها في أعضاء مجلس الشعب ويبين أحكام الانتخاب والاستفتاء ويجري الاقتراع في يوم واحد وتتولي لجنة عليا تتمتع بالاستقلال والحيدة الإشراف علي الانتخابات الذي ينظمه القانون»
موريتانيا
الدستور الموريتاني في الباب السابع منه تنص المادة ٨٩ علي أن السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وأن رئيس الجمهورية هو الضامن لاستقلال القضاء ويساعده في ذلك المجلس الأعلي للقضاء الذي يرأسه
-----------------------------------
كانا يومان شديدا القسوة على الأمة المصرية ، يومي الأحد و الاثنين 25 ، 26 مارس 2007-03-31ففي الوقت الذي كان يعيش أهل مصر بمختلف أطيافهم محنة سوداء مع النظام القمعي الحاكم الذي أصر على إجراء إستفتاء - يعرف الكل أنه مزور و محددة نتيجته سلفا - من أجل تمرير التشويهات الدستورية التي تكرس النظام الاستبدادي و تضمن استمراره -( التمديد مدى الحياة لمبارك و من بعد التوريث لولده جمال
كان يوم الاثنين يوما مشرقا في موريتانيا ، منًّ الله عليهم بـ ( ولد فال
و الذي تلقب عائلته باسم «أبناء أبي السباع» المنحدرة أساسا من صعيد مصر، ضمن القبائل العربية التي هاجرت غربا لتستوطن تلك المنطقة قبل ٥ قرون
ولدفال، الذي جاوز الخمسين ببضعة أعوام، متزوج وله من الأولاد ٩ أبناء لا يعمل أي منهم في المجال السياسي وبعضهم لايزال يدرس، ولا يسمع منهم أو يعرف عنهم الشعب الموريتاني شيئا يذكر، ولا يبرز الإعلام سواء مسموع أو مقروء أخبارهم،
هذه الشخصية الناكرة للذات تركت السلطة وعادت لمنزل من طابق واحد في منطقة «تفرغ زينة» بالعاصمة نواكشوط، كما أنها عشقت جمال عبدالناصر وكادت تصاب بأزمة نفسية عنيفة إثر نكسة ١٩٦٧
يؤمن بضرورة الصبر والتأني في العمل، كما أنه قارئ نهم، ولا يمكنه النوم دون قراءة كتاب أو مجلة، لاسيما المعني منها بالتاريخ بشكل عام والفرعوني بشكل خاص، في حين أن دراسته تخصصت في القانون، إذ حصل علي شهادته الأولي من جامعة نواكشوط، قبل أن يحصل علي بكالوريوس في العلوم العسكرية من إحدي الجامعات الفرنسية
أما هوايته الأخري إلي جانب القراءة فهي أن يحيا حياة عربية قديمة أصيلة علي طريقة «البادية» من خلال رعاية جماله ونوقه، رغم أنه يحب أيضا حياة «العصرنة»، لكن عشقه للأصالة جعله اعتاد الخروج للبادية كل يوم ليري جماله ونوقه وليشرب من لبن الإبل كعادة الموريتانيين
وفي السنتين الأخيرتين منذ توليه الحكم المؤقت في بلاده، رفض تقرب الكثيرين منه، إذ، وفقا لما ذكره ولد الشبيه «حاول البعض عبثا إقناعه بتمديد فترة الحكم العسكري، لكنه رفض وقال إنه يفضل الانسحاب من الحياة السياسية وتسليم السلطة للمدنيين»،
وكانت أقوي وأبرز آرائه في هذا الصدد هو أن «الإصلاح السياسي» قد قطع شوطا كبيرا ومهد بالفعل لمرحلة جديدة خلال الفترة التي حكم فيها موريتانيا وأن «الوقت لم يسعفه» خلال تلك المدة التي تعهد بعدها بالتنحي ليجري «إصلاحات اقتصادية» وهو ما قرر تركه
للمدنيين من بعده
قاد ولد فال انقلابا عسكريا على الديكتاتور ( ولد الطايع ) – الانقلابات ليست شرا دائما و اسألوا ولد فال و سوار الذهب- و أعلن أنه سيغادر السلطة خلال عامين تاركا المسؤولية لمدني منتخب ديمقراطيا ، يومها لم يصدق أحد فتاريخنا الحديث أسود و ليس به سوى صفحة بيضاء واحدة يتوجها اسم عبد الرحمن سوار الذهب
صدق ولد فال و جرت الانتخابات و كان يوما مشهودا ثم كانت الإعادة بين المرشَحين الأوفر حظا يوم الاثنين 25-3-2007 و كانت انتخابات نزيهة و قبلها بين المرشَحين مناظرة بديعة لتنجح موريتانيا بامتياز و يسقط النظام المصري –لاحظ أننا نقول موريتانيا فالحاكم هناك أصبح يعبر عن أمته بإرادتها الحرة أما في مصر فالنظام يغتصب الوطن و إرادة الأمة-
في نفس اليوم كان الفريق الكروي بمصر يلعب مباراته مع الفريق الموريتاني ، الصحف الحكومية تبشر بالنصر المبين حاشدة القوى و موجهة الأنظار بعيدا عن المهزلة الدستورية و كان العنوان الأشد وقاحة من صحيفة (روزاليوسف) –التي تتراكم أعدادها لدى موزعي الصحف دون أن تجد مشترِ لها- (الفراعنة يستعدون لهدم القلاع الموريتانية ) لا عجب فرئيس تحريرها هو عبد الله كمال التلميذ المتفوق بوجهه المكشوف الفاقع على أستاذه سمير رجب رأس النفاق الأشهر لنظام مبارك في مصر . كان رد الأستاذ حمدي قنديل في برنامجه الرائع على شاشة دبي ( قلم رصاص ) ، "لقد فزنا بمباراة في كرة القدم غير أنهم فازوا علينا في معركة الحياة و الديمقراطية بالقاضية"
كان الأكثر طرافةً أو مأساةً هو التليفزيون الحكومي المصري و على شريطه الإخباري طوال يوم الاثنين ( الفريق الموريتاني يشيد بمصر قلب العروبة ) .. منطبقا عليه المثل المصري ( اللي على راسه بطحة يحسس عليها ) و بطحتهم أكبر كثيرا من أن تداريها أياديهم القذرة
جاء الثلاثاء و كانت آلأم المخاض رهيبة ، الأمة حاولت إنقاذا أو حتى احتجاجا لكن ما بـيدٍ استكانت للاستبداد دهرا حيلة ، و هراوات الحاكمين -لا أذاقك الله منها- رهيبـــة
قادم الأيام سوادها حالك ، و نحن غارقون و الظلام حالك ، و الويل كل الويل لكل من راوده حلم جميل ودًّ تحقيقه
أو رغب حتى في حياة أرادها كريمة ، ثانيةً أقول على مصر السلام .. بل الرحمة
من قلبي كعربي مبروك لكم أيها الأشقاء يا أهل موريتانيا .. و كمصري كم أغبطكم و كم أكره كل ظالم مستبد .. أدعوا الله أن تهب علينا قريبا رياحكم الطيبة
--------------------------------
نصوص مواد الدستورين نقلا عن صحيفة المصري اليوم و ملفها الخاص الرائع عدد السبت ٣١ مارس ٢٠٠٧
للمزيد .. اضغط الروابط التالية
الشعب الموريتاني.. كل ما تغير هو الانتقال من مقعد المتفرج إلي المشارك.. والسر في الديمقراطية-