الخميس، 5 سبتمبر 2013

في الجد و الهزل.. عن تفجيراليوم المفترض !


تسألني عن رأيي في تفجير اليوم و الذي كان من المفترض به أن يصيب #محمد_إبراهيم الذي يتقمص شخصية #وزير_الداخلية .. فإذا به يخرج منه كالشعرة من عجين البتاو المصري .. ؟!!

لكن من قال لك يا صديقي أني أعمل معلقا على الأخبار الهزلية هنا .. ؟!!
فسواء كان حادثا إجراميا حقيقيا .. أو خسيسا مدبرا ، فلن نختلف في مقامه في الهزل أبدا .. إلا بالأسى المؤلم على ضحايا أبرياء قضوا كسابقيهم منذ اعتادت عيوننا مشاهد الدماء و الأشلاء المتناثرة ..  بينما نجا منه من أرادوا به الاستعراض علينا ..

لو كان حقيقيا فهو أشبه بأفعال المراهقين الذين يشاهدون سينما التسعينات بكل سذاجتها المفرطة كتابة و إخرجا.. 
ثم أين ذلك الملثم الموتور الذي يحمل سلاحه الكلاشينكوف و طنا من المتفجرات في خاصرته التي تحملت رفع الثقل بقوة الإيمان و هو يتلو بيانه الأخير قبل انطلاقه تلبية لريح الجنان .. ؟! 
يبدو أن إرهابيي هذا الزمان أصبحوا خيخة يجبنون عن بذل الروح رخيصة فيفضلون الريموت كنترول في جهاد عصر التحكم عن بعد ..

بكل ذلك .. ألا تتذكر حادث #كنيسة_القديسين .. ما هذا التشابه المفزع .. ليس لدلالته الهزلية في هزال تدبير الداخلية .. إنما لافتقار الخيال في الترتيب لحادث أكثر قبولا و منطقية .. هل أصبح الإرهابيون بين ليلة و ضحاها يتجولون في شوارع القاهرة بطن متفجرات و ريموت كنترول .. أين مهارات المخرج #خالد_يوسف إذاً .. ألا يمكن الاستفادة من مهاراته هنا أيضا .. ؟!!
لكنها على ما يبدو عقدة الخواجة .. فحادث تفجير عن بعد سيبدو جاذبا لوسائل الإعلام العالمية .. أما مدى قناعتنا فهو أمر متروك لسعة المعتقلات .. كم يمكن لها أن تستوعب منا .. لسنا على خريطة اهتماماتهم أبدا يا صديقي ..

لن تجد عندي مهارات #جمال_ريان في استضافة محللين يرغون بكلام مطاطي يثير الغثيان .. و لا أمتلك قدرات #ياسم_يوسف الهزلية  (التي فقدها هذه الأيام ربما لأن من نقدر عليهم ولى عهدهم بينما أولي الأمر الآن بأسهم علينا شديد)  و هو يحلل مشهد مراسل التليفزيون المصري  و قد هرع فزعا من سريره  ببيجامته الكستور لتغطية الحدث الرهيب .. و طمأنة الجماهير على الوزير بينما ليس مهما أبدا أرواحا أُزهقت في الطريق لصناعة الحدث .. !!

إذا سألتني .. سأقول لك أن الحمق يطل من شباك الهزل على وجوهنا المتعبة من سوء ما آل إليه  حال البلاد و العباد .. لكن ما تبقى لي من الحادث هي تعليقات أصدقائي المدهشة دوما في فضاء عالمنا الافتراضي facebook و twitter
تكتب زميلة بسخرية أنها"ضد فشل محاولة اغتيال وزير الداخلية ."  بينما يكتب صديق متفائلا بإغراق بأن "الجميل في الأمر أنها بدأت بالستينيات و بعدها بأسبوعين وصلنا التسعينيات كلها كام يوم و نوصل لـ 2011." 

هنا سأهتم كثيرا بما هو أهم .. بالدفاع عن حرية الرفيق #هيثم_محمدين  .. و أنا لست بذلك الاشتراكي المؤدلج .. بل و بدأت أشك - وطبقا للتعاريف الجديدة -  في كوني ثوريا من الأساس .. !!

لكن إن عدت و سألتني عن الحادث .. فبعد أن أدب أصابعي في عينيك أقول لك..
كنت سأفضل  كثيرا أن أعرف عنوان الوزير بدقة لأرسل له هدية مترعة بروث البهائم كما اقترحها الموقع الألماني #SchenkScheiße (هدايا مقرفة)
فطبقا للموقع يمكن أن ترسل هدية معبرة تماما عن سخطك و غضبك و قرفك من شخص ما .. عبارة عن روث فيل آمن تماما و مفحوص بيطريا و يمكن أن يستخدمه المرسل إليه كسماد طبيعي لحديقته أو لتلطيخ وجهه الملوث بدماء بني جلدته..

سأدعو الله أن يعمي بصيرته فيغمس وجهه في الروث معتبرا إياه كريما طبيعيا لتلطيف البشرة المجعدة.. 
ثم أدعو الله مخلصا أن يلهم أحد جنود حراسته فيخرج كاميرا محموله مصورا المشهد.. 
ثم أدعو الله كثيرا أن يجد ابن جندي الحراسة الفرصة لوضعه على youtube .. لأشاهد الفيديو باستمتاع و أنا أطلق ضحكة النهاية الطيبة ممزوجة بدموع الرحمة لأجل شهداء الوطن الذين ارتقوا في السماء بينما نحن هنا نتعذب بمشاهدة الوجوه العكرة صباح مساء.. و لله الأمر .. !!

أو هي كما قال النجيب محفوظ على لسان عبدربه التائه: إن خرجنا منها سالمين فهي الرحمة !!

#عبدالعظيم_التركاوي
المقال على fb
هوامش:
- المقال مهدى لـ بلال فضل Belal Fadl في عيد ميلاده: كل سنه و هو كاتب يستحق منا لأجل كلماته و شخصه السمين الكريم عناء القراءة .. 
سلمك الله و كل مصري يعانق سماء الشرف و الحقيقة من كل سوء.. 
و ذلك رغم أني رغبت أحيانا في هدية له .. فقط لأرى وجهه ضاحكا بغيظ .. و إن تراجعت عن الفكرة خوفا على سمعة الأفيال من السخرية اللاذعة من قلم بلال.

- مقال بلال الجميل اليوم: الظهير الأيسر للمجرمين!
ttp://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=05092013&id=ecf4520f-0eee-4ff8-ba51-1823c013d6f2

- لقاء هيثم محمدين أمس على الجزيرة:

- المقال المشار إليه عن الهدية الثمينة: 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق