الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

الدوائر المتداخلة .. و معادلة العسكر

- الاعتماد على العسكر في تغيير المعادلة لن يؤدي بنا أبدا لطريق وردي أو مخرج آمن. التواصل المجتمعي و التآلف بين قواه هو الطريق الوحيد للجميع بما فيه الجيش.

ربما يمثل المقتطف التالي من كتاب محمد نجيب "كنت رئيسا" درسا للجميع:

"مشاعري معهم .. مع الإخوان .. رغم أنهم تخلوا عني و عن الديموقراطية و رفضوا أن يقفوا في وجه عبد الناصر إبان أزمة مارس ، بل وقفوا معه و ساندوه ، بعد أن اعتقدوا خطأ أنهم سيصبحون حزب الثورة ، و أنهم سيضحكون على عبد الناصر و يطوونه تحتهم.
فإذا بعبد الناصر يستغلهم في ضربي و في ضرب الديموقراطية و في تحقيق شعبية له , بعد حادث المنشية.
إن الإخوان لم يدركوا حقيقة أولية هي إذا ما خرج الجيش من ثكناته فإنه حتما سيطيح بكل القوى السياسية و المدنية , ليصبح هو القوة الوحيدة في البلد , و أنه لا يفرق في هذه الحالة بين وفدي و سعدي و لا بين إخواني و شيوعي , وأن كل قوة سياسية عليها أن تلعب دورها مع القيادة العسكرية ثم يقضى عليها .. لكن .. لا الإخوان عرفوا هذا الدرس و لا غيرهم استوعبه .. و دفع الجميع الثمن.
و دفعته مصر أيضا .. دفعته من حريتها و كرامتها و دماء أبنائها .. فالسلطة العسكرية أو الديكتاتورية العسكرية لا تطيق تنظيما آخر ، و لا كلمة واحدة ، و لا نفسا و لا حركة ، و لا تتسع الأرض إلا لها و لا أحد غيرها.
العبارة الأخيرة التى قالها فاروق لى: "ليس من السهل حكم مصر". ساعتها كنت اتصور أننا سنواجه كل ما نواجهه من صعوبات الحكم باللجوء للشعب، لكننى الآن أدرك ان فاروق كان يعنى شيئا اخر.. لا أتصور أن احدا من اللذين حكموا مصر أدركوه، وهو أن الجماهير التى ترفع الحاكم الى سابع سماء هى التى تنزل به الى سابع أرض ... لكن ..........لا أحد يتعلم الدرس.”
انتهى الاقتباس.

- نفس الخطأ وقع فيه الجميع .. الإسلاميون بعد الاستفتاء الشهير (19 مارس) و حالة الانقسام الحاد بعدها. و الآن القوى الليبرالية (30 يونيو) لتعقبه حالة الانقسام الأكثر حدة.

- الثورة معركة جيل كامل و ليست مجرد حدث وقتي ينتهي. لا زلنا في إطار الدوائر المتداخلة حتى تكتمل الرؤية و الدائرة الكبرى التي ينصهر فيها الجميع في بوتقة الوطن الجامع.

- بقيت نقطة: ما نمر به هو من ضرورات الثورات و يوما ما سيؤرخ للثورة المصرية كواحدة من أعظم الثورات و أكثرها تأثيرا في التاريخ و ستمثل نقطة فارقة في علم دراسة الثورات و مفهومها.





#عبدالعظيم_التركاوي

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=10201087170156010&set=a.1357638895632.2051457.1071283736&type=1

المقال كاملا ..
http://4hurria.blogspot.de/2013/07/blog-post.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق