الثلاثاء، 30 يوليو 2013

عن اعتقال أبوالعلا ماضي و عصام سلطان




يعتقلون الفارسين المهندس أبوالعلا ماضي و عصام سلطان
حين يجثم على قلوبنا نظام بوليسي خارج التاريخ و غبي أيضا ..


سيضحكون عليك و يقولون لك أخوان و محرضين
لكن لتعلم أن ذنبهم أنهم لم يبيعوا ضمائرهم في لحظة الاختبار القاسية ..
نختلف معهم سياسيا أحيانا .. 
لكني سأحترمهم مدى الدهر .. لأن معادن البشر تظهر في المحن .. و تحملوا نتيجة اختياراتهم بضمائر يقظة مهما كان الاختلاف معهم !!


لمن لا يعرف..
‫#‏أبوالعلا_ماضي‬ و ‫#‏عصام_سلطان‬ من قيادات الحركة الطلابية في السبعينات
و استقالا من الأخوان بعد معركة طويلة خاصة بحزب الوسط دفعا بعض عمرهما خلف السجون و معاداة صريحة من الجماعة .. و كان بينهما مطارق الحداد !!

سأتذكر يوما كنت مع صديق في 2006 حين فاجأنا مانشيت المصري اليوم عن بلاغ ماضي ضد مرشد الأخوان الأستاذ عاكف حين صرح بأن الوسط فكرة أخوانية
ثم دارت الأيام و كانت تصريحات قوية و عنيفة منهما ضد سياسة الجماعة ..

رغم كل ذلك .. 
كانوا قادرين تماما على التفريق بين خصومة سياسية و منهجية .. و بين مصلحة البلد 
حين لم ينحازا للانقلاب و اختار مؤسسا حزب الوسط ثبات المبادئ حتى لو كان الثمن الانتهاء سياسيا في المرحلة الحالية ..

أما عن ‫#‏الوسط‬ فالانقلابيون بغباء يحاربون أفضل التجارب السياسية المدنية ذات المرجعية الإسلامية في مصر.. التي اعتمدت وثيقة المواطنة الأقدم في التاريخ مع أهل نجران كمرجع أساسي للحزب

حزب مثلت كتابات عمالقة الفكر الوطني و الإسلامي منهجية تأسيسية له

عبدالوهاب المسيري الفيلسوف الموسوعي الأشهر
shiekh Muhammad El Ghazali الشيخ محمد الغزالي أحد أفضل عقولنا المفكرة في القرن العشرين
محمد سليم العوا الفقيه القانوني الشهير
المستشار طارق البشري المفكر الأبرز في التأريخ للحركة الوطنية المصرية
فهمي هويدي الكاتب البارز و صاحب كتاب مواطنون لا ذميون
الدكتور / أحمد كمال أبو المجد صاحب كتاب حوار لا مواجهة
الإمام يوسف القرضاوي الفقيه الأشهر حاليا
د. محمد عمارة المفكر المعروف
و غيرهم ..

كل هؤلاء كانوا تلاميذ مخلصين لمدرسة الأحياء و التجديد في الفكر المعاصر و رائدها الفذ الإمام محمد عبده الذي أنار طريقا عقليا متفتحا في مصر المعاصرة

إلى أين تأخذون مصر بسفك دماء الأبرياء و اعتقال الشرفاء ؟!! لا نملك إلا دعوات نصبها عليكم و قلم يفضح انقلابكم ..
كيف سيعلق المثقفون و الإعلاميون الذين كانوا يحتفون بهما .. و كذلك و رفيق دربهم عبدالمنعم أبوالفتوح ؟!!!
أم أن كماشة الانقلاب قصت ألسنة الوفاء أيضا عندهم !!

يقول تميم:

ضل الكلام و ضل المهتدون به
إن الصفات خيانات لما تصفُ

والمرء سر و وجه المرء يكتمه
تحتار هل عرفوا... أم بعد ما عرفوا

تخبرهم فترى في صمتهم خدراً
كالشيخ عزاه عن موت ابنه الخرفُ

صفحة أبوالعلا ماضي
صفحة عصام سلطان


عبدالعظيم التركاوي
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200859773551237

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق