الاثنين، 22 سبتمبر 2014

Abdou Alterkawi - September 22, 2014 at 07:08PM

هل وقعت في غرام هذا النهر حقا، أم أنه الحنين لنهري الأول الذي لم يتبق منه إلا الذكريات بعد أن انمحت ضفافه تحت سطوة المال و الدولة فلم يعد للعابرين شيئا إلا الفتات..


للمرة الثالثة أجدني على مركب يطوف المدينة الكبيرة عبر نهر شبريه و قنواته التي تتفرع كشرايين يمدها بالحياة و السحر أيضا..

مشاهد تحكي تاريخ المدينة، الأوقات الصعبة و آثار الجدار برسوم الجرافيتي تقف شاهدة عليها، من كان يعبر هنا يموت.. أيامها كان النهر مهجورا كبرزخ يفصل بين موتين.. و قليلون هم من استطاعوا العبور للحياة.. اليوم يبتلع البحر المتوسط الآف الهاربين من الموت كمدا إلى الموت غرقا..


أحاول فهم مسألة بوابات العبور، قبل الدخول في عرض النهر المتسع يقف المركب بين بوابتين ليوزان الفارق في مستوى المياه بين النهرين الذي يصل ل 3 أمتار، برلين مسطحة و أسأل لماذا يختلف مستوى الماء بين أجزائها، ربما لأن وسط المدينة يقع تحت مستوى سطح الماء.. و الألمان على أي حال يسعون لابهارنا كلما تعلق الأمر بالتكنولوجيا..

لكن الأوز الأبيض هنا يتناثر أزواجا على السطح الأزرق و البط يجفف ريشه و هو يتبادل ابتسامته المعهودة، مراهقون يبنون كامب لبياتهم و الطيور تحلق عائدة بعد إن اطمأنت على المدينة التي تستعيد كل يوم جزءا من شبابها بينما مدينتي الأولى تزداد هرما كل ساعة..






via Tumblr http://ift.tt/1C5oFFq

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق