الجمعة، 21 يونيو 2013

بين جمعة لا للعنف و موقعة 30 يونيو !!

مشهدين:
شاب في ‫#‏جمعة‬ ‫#‏لاـللعنف‬ : سنقطع رأس من يقول أن ديننا يحظ على العنف
شاب يستعد لموقعة ‫#‏30_يونيو‬ : اللي هيقول علينا ‫#‏بلطجية‬ .. هنضربه بالرصاص
تعليق: ناس طيبين قوي ‫#‏حافظين‬ مش فاهمين!!

د. ‫#‏سيف‬ عبدالفتاح : تبدأ الحروب بحد اللسان قبل شحذ السنان.

كان يمكن لجمعة لا للعنف ( التي أفضل ما فيها هو عنوانها) أن تكون معبرة في رسالتها عددا و عدة .. في رفض العنف و تأييد الرئيس ‫#‏مرسي‬ و هو حق سياسي .. لكن تردى أداء بعض المتحدثين حداد الألسنة مع كل كمية الاستشهادات الدينية التي تعطي للخلاف توابله الاعتقادية ليختفي رويدا كونه خلاف سياسي ليصبح معركة كبرى لنصرة العقيدة!
اللحظة فاصلة سياسيا ربما .. و كل طرف يحشد أقصى ما لديه..
لكن لأجل الوطن يجب أن يظل صراع الاستقطاب الديني و التكفير و التخوين (على الأقل من كبار القوم) بعيدا عن ميدان الخلاف و التشاحن و إلا فنحن نتأرجح رويدا في مسار الحالة اللبنانية بموازناتها الطائفية .. و ما قبلهامن حرب أهلية طاحنة.
ربما كانت أكثر الكلمات التي سمعتها تعبيرا عن موقف سياسي واضح ما قاله د. محمد ‫#‏محسوب‬ في دعوة الشباب بأن يحافظوا على ‫#‏سلمية‬ ثورتهم مهما علا الخلاف ‫#‏السياسي‬

ربما كان نجاح جمعة اليوم هو القدرة على ‫#‏الحشد‬ .. لكن تدرك أطراف أخرى (مثل الشفشق و رفاقه من الممولين) أن نجاح يوم 30 هو بمقدار تأجج ‫#‏العنف‬ لإظهار ضعف النظام و لتفلت الأمور منه أكثر ..
و للأسف لا يبدو أنه لدينا أي مؤسسات إحصائية قادرة على الإحصاء و رسم التوقعات بشكل علمي و الاستعداد لها .. و لذلك يبدو الجميع حكاما و محكومين في انتظار يوم 30 و ما سيسفر عنه من حشد:
هل سيكون مثل ‫#‏اليوم‬ فيكون لهم يوم و كان لنا يوم و تعادلنا
أو أنه سيكون منخفضا .. فتكون الكلمات فليأخذوا فرصتهم
أو أنه سيكون يوما حاشدا فيستعد له صانع القرار بقرارات ترضي الحشد
الكل ينتظر فقط و لا يتجاوز ما يتمناه إلا أن تكون نتيجة اليوم لصالحه

خاتمة المطاف:
‫#‏المعارضة‬ دائما تجيد الكلام و النقد بلا حدود ..لكن أنظار الناس تظل معلقة بصاحب السلطان و القادر على صنع القرار
يقول الراوي: أن ‫#‏تجرد‬ جمعت 9 ملايين توقيع و ‫#‏تمرد‬ 19 مليون .. ياااه و لسه عايز تنزل مظاهرات ؟! لديك قوة تصويتية قادرة على كسب كل الانتخابات!!

مع العنف حتما سيخسر ‫#‏الوطن‬ .. و الطريق ‫#‏الديمقراطي‬ بكل آلياته يظل هو ضمانة وحيدة لنا جميعا ..
لمصر السلامة و لشعبها التحرر من سطوة عواجيز الأفكار

يفتقد المرء كثيرا في هذه الأيام رجل مثل د.عبدالوهاب ‫#‏المسيري‬ .. القادر على تفكيك المشهد العبثي بكل لوغاريتماته و إعادة تركيبه بصورة أكثر فهما .. فالإنسان عدو ما يجهل!
-------------
في فن التساؤل
نازك الملائكة:
مليكي ، طالت الرحلة ، طالت ، و انقضت أحقاب
و بين عوالم مقفلة أبحرت ، أسأل ، أسأل الأبواب

و أين الباب ؟ أين الباب ؟
قرابيني مكدسة على المحراب!
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200615656848472

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق