الأربعاء، 5 يونيو 2013

الحوار على الهوا ! و موقف حمزاوي مع باكينام


كان للفيسبكاوية كل الحق في كمية (القلش) تعليقا على الحوار الوطني أول أمس .. 

كان موقف المشاركين مقدرا للغاية و الذين استطاعوا التمييز بين الخصومة السياسية و الواجب الوطني .. الفكرة في حد ذاتها كانت مبهرة ثم كان اللي صار .. فقد كان الحوار على الهواء

نقاط:
-كيف يمكن لحوار يناقش قضية أمن قومي أن يكون على الهواء
-كيف لا يمكن استئذان الحاضرين (كحق إنساني مكفول) قبل الإذاعة المباشرة
-كانت الحسنة الوحيدة هو رؤية كيف أن السياسيين يفكرون أو يتكلمون .. كان هناك الكثير ما يجلب الشلل السباعي
-كنت أتوقع أن يأتي السياسيون بعد مشاورات مع فريق العمل في أحزابهم بأوراق مكتنزة تحمل توصيف للمشكلة و اقتراحات عملية للحل .. لكن الأداء كان بائسا من كثير
-كان كلام أ.مجدي حسين لا معقولا و كأننا في لعبة استراتيجية و كلمات د.أيمن نور مدهشة
كانت موقف د.عمرو حمزاوي Amr Hamzawy Official - عمرو حمزاوي و كلمته (بنقاطها الثلاث) مقدرا للغاية .. يستحق الرجل أن نرفع له قبعة الليبرالية مرة بعد مرة
-موقف د.باكينام (الصفحة الرسمية للدكتورة باكينام الشرقاوي) و اعتذارها لم يكن كافيا أبدا و لا مريحا للناس

هذه كانت خواطر كنت كتبتها بالأمس بعد المشاهدة .. لكن عمرو حمزاوي كان هناك و له مقالين:

عمرو حمزواي قبل اللقاء:
شهادة عن خطيئة كبرى أخرى يدفع لها صخب المزايدة تتمثل فى قدرة بعض المعارضين على الإسهام الفعال فى حماية مصالح الوطن بأفكار واقتراحات وخبرات وامتناعهم عن تقديمها لكى لا يستفيد منها رئيس منتخب نريد تغييره عبر انتخابات رئاسية مبكرة. هنا سقوط كامل أتمنى أن لا أنزلق إليه أبدا، فأنا وككل مصرية ومصرى أظل دوما رهن إشارة الوطن ورفعته هى أسمى ما أسعى إليه. بمشاركتى فى اجتماع الرئاسة بشأن السد الإثيوبى، وأنا الآن فى الطريق إليه، لا أقدم فروض الولاء أو الطاعة لرئيس أطالب بوضوح بتغييره ديمقراطيا. بل أقدم فروض الولاء والطاعة لوطنى وأجتهد قدر استطاعتى وعلمى وخبرتى لحماية مصالحه.
http://www.elwatannews.com/news/details/193663

عمرو حمزاوي بعد اللقاء
للتوضيح، أخبرتنى د. باكينام الشرقاوى بنقل الاجتماع على الهواء، وكنت قد طالبتها بهذا حين وجهت الدعوة. فمن حق الرأى العام المصرى أن يعرف تفاصيل ملف السد وأن يتابع عرض ملخص تقرير اللجنة الثلاثية وأن يبنى تقييما موضوعيا لأداء الرئاسة والحكومة وأداء مشاركين فى الحياة السياسية والعامة من مواقع أخرى. لذلك وعن نفسى كنت أعلم أن الاجتماع علنى، وكانت العلنية مع التزام الرئاسة بالشفافية بعرض ملخص تقرير اللجنة الثلاثية، مع ضرورة إعلاء شأن المصلحة الوطنية على التنازع السياسى، هى العوامل التى دفعت حزب مصر الحرية للموافقة على المشاركة ودفعتنى للحضور.
أما حديث بعض المشاركين أمام كاميرات التليفزيون عن عمليات عسكرية ومخابراتية ونشاط سرى للأجهزة المصرية فى إثيوبيا ودول أخرى فى حوض النيل، وبعيدا عن كونه قدم مادة رائعة للبرامج الساخرة، فجاء كارثيا بالفعل. وقد كان واجب الرئاسة إبلاغ جميع المشاركين بعلنية الاجتماع، لكى لا يندفع البعض إلى تناول الجوانب العسكرية والأمنية لإدارة ملف السد.
إلا أن واجب الحضور من السياسيين والشخصيات العامة، لم يكن بينهم لا جيمس بوند مصرى ولا جنرال أركان حرب، كان الاقتصار على تقديم معالجة سياسية لملف السد وكيفية إدارته دفاعا عن الحقوق والمصالح المصرية العادلة.
أثق فى صلابة وصحة موقفى بالمشاركة، انتصارا للمصلحة الوطنية وسأظل رهن إشارة مصر إن طلب منى الإسهام فى مجموعة إدارة الأزمة أو المجموعة الدبلوماسية الرسمية - الشعبية.
من جاء بالصندوق يرحل بالصندوق أيضاً. فى جميع الأحوال قناعاتى الديمقراطية راسخة ولم يتغير موقفى وسجلت هذا علنا أمام رئيس الجمهورية فى اجتماع السد.
http://www.elwatannews.com/news/details/194472

تعليقان:
وائل قنديل:
هذا الذى جرى فى قصر الاتحادية أمس الأول لا ينبغى أن يمر دون مكاشفة ومحاسبة احتراما لرأى عام روعه ما نقلته كاميرات البث المباشر.

نحن أمام خطأ سياسى وإعلامى جسيم، حول مجرى النقاش من متون القضية الأصلية إلى الفروع والهوامش، وجعل الذين ظهروا عراة من المنطق والجدية والموضوعية يظهرون فى ثياب الحكماء الواعظين، وفتح الباب واسعا أمام تجار الإفيهات و«القلش» لكى يضبطوا نظاراتهم السميكة وينهالوا على رءوس الجميع بدروس فى أصول الدبلوماسية، وباختصار جاءت الفرصة للراسبين فى اختبار التربية الوطنية ليتباهوا بالنبوغ فى التفوق فى علم الكلام والسفسطة.

وبصرف النظر عما إذا كان ما شاهده الملايين عفويا أم مقصودا فإنه يبقى خطأ كبيرا، نزل بردا وسلاما على المتربصين فى الخارج والداخل، وأظهر النظام السياسى وكأنه يمارس المزاح فى وقت الجد، ناهيك عن أنه وفر غطاء للذين يمرحون ويلهون على شواطئ النضال الملوثة.
لكنك قبل أن تلوم خصمك لأنه طعنك بالسلاح الذى أهديته إليه يجب أن تلوم نفسك أولا على أنك منحته ما يضربك به.
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=05062013&id=03c0eb7a-1b9c-4ee2-b1d0-ff81a35d5eaa

عماد الدين حسين:
المنطقى أن الرئيس دعا قادة الأحزاب السياسية المؤيدة والمعارضة و«بين البين» ليستمع إلى أفكارهم وتصوراتهم ومقترحاتهم لمواجهة السد وتأثيراته على حصتنا من مياه النيل.

إذن فالمفروض أن الرئيس يريد أن يستمع إلى أفكار وخطط وبرامج ومقترحات محددة وليس إلى وعظ وخطب عصماء على غرار ما حدث يوم الاحتفال بالجمعيات الأهلية قبل اسبوع.

معنى ذلك ان أبسط القواعد ان تكون الجلسة سرية، أو يسمح لكاميرا مؤسسة الرئاسة بتسجيل اللقاء ثم إذاعته فى وقت لاحق أو عمل مونتاج له.

فى مثل هذه اللقاءات المنطقى ان كل سياسى يريد أن يتكلم على راحته، وفى هذا الصدد فالطبيعى أن يكون الكلام مرتبطا بتحركات عسكرية أو أعمال ذات صلة بالمخابرات أو وسائل الردع أو حتى تحركات سياسية غير معلن عنها وبالتالى تكون كلها سرية.

المفاجأة ان كل العالم المهتم بالأزمة فوجئ بأن الجلسة السرية مذاعة على الهواء مباشرة، ورأينا رئيس حزب يطالب بتحريك طائرات إلى إثيوبيا، وآخر يطالب بتحريك قطع بحرية إلى باب المندب ورابع بإرسال قوات كوماندوز لتفجير السد قبل ان يكتمل، وخامس إلى إرسال وزير الدفاع لتفقد الحدود السودانية الإثيوبية، وسادس يدعو إلى التدخل فى الشأن الداخلى الإثيوبى، وسابع إلى إرسال المخابرات.

المؤكد ان كل الأجهزة الإثيوبية من مخابرات إلى سفارة كانت تضرب أخماسا فى أسداس لمعرفة تفاصيل الاجتماع، لكن العبقرى الذى أمر بإذاعته على الهواء وفر لها خدمة مجانية عظيمة لا تقدر بثمن وجعلها تعرف كيف تفكر الدولة المصرية بأحزابها المؤيدة والمعارضة ولم يكن ينقصنا الا ان تكون هناك ترجمة فورية إلى الامهرية والانجليزية.
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=05062013&id=8e9ff1b0-2e0a-47d4-a3eb-64be0f247fdb

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق