السبت، 8 يونيو 2013

هي حكاية الإنسان !

يسير الإيقاع بطيئا .. يعد المرء ساعات نومه الثلاث ممنيا نفسه بكوب قهوة صباحية تعوض سويعات النوم المفتقدة بشدة في تلك اللحظات .. تلملم شتات فكرك المبعثر و تصلي لربك ثم تتنسم عبير الصباح الطازج و أنت تراقب الكون الذي لا زال يغط في نومه  و مترقبا قدوم الشمس التي لم يهل نورها بعد

تدرك أن هناك شيء خاص في تلك اللحظات .. في سكونها المطلق .. في تأمل السماء المرصعة بالنجوم التي آنت ساعة أفولها ..  تشعر بذلك الرابط الشفاف بينك و بين تلك القوة الأبدية .. تتذكر سورة غافر بمعانيها المرسلة لمن تراودهم هبات الغرور الإنساني المقيت

تحمل كوبك .. فتنقل سخونته إليك بعضا من كينونة الحياة فتكمل قراءتك الصباحية
"طابور النمل يسير منظماً بإيقاع واحد .. كل نملة تقوم بمهمتها ..” 
تأتي نملة: يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم ..فأهل السلطة قد جاءوا كالوباء إليكم ..  
"فجأة تنزل قدم ثقيلة تسحق بعضهم فتتبعثر البقية تجري هنا و هناك" .. كان حالهم هكذا .. و لا يزال!! هي حكاية الإنسان.
*

"حيث رغد العيش يكون الوطن" مثل لاتيني

*

"تحدثه: الناس هم أجمل ما في الدنيا
يرد عليها: في بلادي يقولون .. الجنة من غير ناس ما تنداس
فترد: إذن هم قوم متحضرون و يعرفون معنى الحياة الحقيقي و لا يعيبهم إلا أنهم أنجبوا شخصاً مثلك :)) "

*

"وطني لو شغلت بالخلد عنه .. نازعتني إليه في الخلد نفسي"  أمير الشعراء أحمد شوقي

*
تتذكر أنه يوم سبتك و أنه لا زال أمامك عمل طويل .. تلملم أشيائك المبعثرة آملاً أن يتغير مسار الكون قليلا و أن تختفي القدم و أن يعود النمل لكده .. و لعل بسمة رضا مصحوبة بفيض الأمل هناك ترتسم ...

http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200467887994343

عبدالعظيم .. 
برلين
صباح سبت 25/05/2013
المقتطفات بين الأقواس من رواية "يا عزيز عيني لحسام فخر" 
http://www.goodreads.com/book/show/3771030

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق