الأحد، 3 نوفمبر 2013

السلطة و التغيير .. نظرة تأمل

أفكر أحيانا في تاريخنا الحديث في حركات النضال بدءا من مشهد عمر مكرم و تولية محمد علي و مرورا بثورة 1919و حتى الآن..

و أحاول رؤية ما الخطأ الذي نقع فيه دائما لنظل ندور في ذات الدائرة دون تقدم حقيقي على الأرض..

و افتكر مشهد الشعب الحالم و هو يخلع خورشيد و يولي محمد علي .. ( نفى محمد علي عمر مكرم و رفاقه بعد ذلك)

و أستعيد للذاكرة مشهد 11 فبراير و بهجتنا المستحقة حينها دون تفكير في الخطوة القادمة فتركنا الأمر للمتكلسين على الكراسي فتقع الخيبة مرة بعد مرة..

أعتقد أننا كل مرة كنا نضع رأس السلطة في مرمى تحركاتنا ثم ننشغل أو ننسى أنه للاستمرار لا بد من قاعدة مجتمعية قوية تتحمل تبعات التغيير و تحدياته و قادرة على المواجهة بتمييز و وعي

بمعنى أبسط .. كانت الحركات تهدف لتغيير سلطوي يستقر في النهاية في صورة تغيير شكلي دون اهتمام واضح بالتأسيس لقاعدة شعبية تستطيع مواجهة أصحاب السلطة أو الحالمين بها..

هذه المرة لابد من تجنب كل ذلك للوصول للحظة تغيير شامل في المجتمع تقود لفرض واقع جديد يؤدي لإعادة بناء دولة و نظام يتناسق معنا بالكلية و لا يكون هو من يفرض علينا التماهي معه..

لقد هرمنا بأكثر مما يجب و نحن نتوق لهذه اللحظة .. كان حلم الثورة دائما عندنا رومانسيا .. لينقلب بكابوس.. و الكوابيس تجربة مرهقة و مؤلمة لكنها مقدمة ممتازة للعودة لأرض الواقع ثانية و البداية من جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق