السبت، 9 نوفمبر 2013

أن تكون مصريا هندي أو باكستاني !!


مقال عبدالرحمن يوسف الرائع عن انقلاب برويز مشرف في باكستان أثار الشجون الأزلية المتراكمة من 60 عاما

برويز قاد انقلابا عسكريا ضد نواز شريف في 1999.
الغريب أن نواز شريف عاد للحكم في 2013 بينما برويز مشرف يتجول الآن بين سجون باكستان متهما في قضايا عديدة!!

بقي جزء من الحكاية..
تنتشر النكات ضد نواز شريف في باكستان (ذو الخلفية المحافظة و المدعوم من السعودية) كأحد رجال الطغمة السياسية القديمة الذين تحالفوا لإسقاط عمران خان مرشح الشباب و الإصلاحيين.. .
أتذكر نقاشات الأصدقاء الباكستانيين و هم يتحدثون بحماس عن الأمل الكبير في عمران خان كرمز للشباب و التغيير..

(ذكرني ذلك بجولاتنا في مصر مع أيمن نور في 2005 ضد مبارك و حملة البوب ثم تتح في الجولة الأولى.. و انتخاب الرئيس مرسي بعد ذلك!!)

ثم الإحباط الكبير بعد ذلك بعد فوز نواز شريف الذي اتحد مع الحرس القديم و عدوه زرداري لإسقاط خان..

ما ساعد نواز الشريف أنه جاء بعد زرداري (الذي يصفه شعب باكستان بأن الحمار يمكن أن يحكم أفضل منه).. و المتهم بقتل زوجته بناظير بوتو و الذي عقد صفقة مع برويز مشرف قائد الانقلاب للعفو عنه

الخلاصة قائد الجيش الذي انقلب في السجن و السياسي المنقلب عليه  أعيد انتخابه في جو من الإحباط العام

باكستان دولة فاشلة سياسيا .. بتحكم طغمة من السياسيين الرجعيين في المسار السياسي و لعب الجيش لدور كبير و تداخله في المسار السياسي ..

بعكس الهند التي تحكمها قواعد ديمقراطية أدت للنجاح رغم المشاكل الإثنية و الطائفية و الفقر و عدد السكان الذي يتجاوز المليار نسمة .. (رئيس مسلم و رئيس وزراء سيخي و أغلبية هندوسية .. يا للروعة)

بالصورة الحالية للمسار يبدو أن مصر في طريق النموذج الباكستاني .. و لازال في مقدورنا تمثل المسار الهندي ..

و نفتكر المثل القديم الساخر: ياااه هو إنت هندى ؟!!
يا ريتني يا عم و ربنا .. مصري بيتعلم هندي !!

أن تكون بَرْويز مُشَرَّفْ - عبد الرحمن يوسف - بوابة الشروق
http://shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=09112013&id=78fbdf03-1d27-47f3-b396-23c62da75b7b


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق