الأحد، 1 أبريل 2007

بين موريتانيا الديمقراطية و مصر الو راثية و .. تعليق

في مسألة الرئاسة ، في موريتانيا المدة خمس سنوات و لا تجديد .. و في مصر مدى الحياة مع التوريث
مادتي 76 و 77 التمديــــــد و التوريــث
مصر
النص النهائي للتعديلات الدستورية التي أجريت علي المادة ٧٦ الفقرتين الثالثة والرابعة، تقول: «لكل حزب من الأحزاب السياسية التي مضي علي تأسيسها خمسة أعوام متصلة علي الأقل قبل إعلان فتح باب الترشح،
واستمرت طوال هذه المدة في ممارسة نشاطها مع حصول أعضائها في آخر انتخابات علي نسبة «٣%» علي الأقل من مجموع مقاعد المنتخبين في مجلسي الشعب والشوري، أو ما يساوي ذلك في أحد المجلسين، أن يرشح لرئاسة الجمهورية أحد أعضاء هيئته العليا وفقاً لنظامه الأساسي حتي مضت علي عضويته في هذه الهيئة سنة متصلة علي الأقل، ويجوز لكل حزب من الأحزاب السياسية التي حصل أعضاؤها بالانتخاب علي مقعد علي الأقل في أي من المجلسين في آخر انتخابات، أن يرشح في أي انتخابات رئاسية تجري خلال عشر سنوات، اعتباراً من أول مايو ٢٠٠٧، أحد أعضاء هيئته العليا وفقاً لنظامه الأساسي متي مضت علي عضويته في هذه الهيئة سنة متصلة علي الأقل
وتنص المادة ٧٧ علي أن: «مدة الرئاسة ست سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء وتجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية مدداً أخري
موريتانيا
المادة ٢٦ «تنص علي آلية انتخاب رئيس الجمهورية والذي لا تزيد مدة ولايته علي ٥ سنوات عن طريق الاقتراع العام المباشر، ويتم انتخابه بالأغلبية المطلقة للأصوات المعبر عنها، وإذا لم يتم الحصول علي تلك الأغلبية، من طرف أحد المترشحين في الشوط الأول ينظم شوطان
كما تنص المادة علي أن كل مواطن مولود في موريتانيا يتمتع بحقوقه المدنية والسياسية ولا يقل عمره عن ٤٠ سنة ولا يزيد علي ٧٥ سنة في تاريخ الشوط الأول من الانتخابات ـ مؤهل لأن ينتخب رئيساً للجمهورية
كما تقتضي المادة ذاتها أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية الجديد ٣٠ يوماً علي الأقل و٤٥ يوماً علي الأكثر، قبل انقضاء مدة الرئاسة الجارية، وتشير إلي أنه: «يحدد قانون نظامي شروط وصيغ قبول الترشيح، وكذلك القواعد المتعلقة بوفاة ومانع الترشيح لرئاسة الجمهورية ويستقبل المجلس الدستوري ملفات الترشيح ويبت في صحتها ويعلن نتائج الانتخابات»
المادة ٢٧ : «تتعارض مهمة رئيس الجمهورية مع ممارسة أي وظيفة عمومية أو خصوصية أخري ومع الانتماء إلي الهيئات القيادية لأي حزب سياسي»
وتؤكد المادة ٩٩: عدم جواز الشروع في أي إجراء يرمي إلي مراجعة الدستور إذا كان يطعن في كيان الدولة أو ينال من حوزة أراضيها أو من الصبغة الجمهورية لنظام الحكم أو من الطابع التعددي للديمقراطية الموريتانية أو من مبدأ التناوب الديمقراطي علي السلطة ومن لازمه المبدأ المحدد لولاية الجمهورية بخمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة طبقاً لما تنص عليه المادتان ٢٦ و ٢٨
-----------------------------
في مسألة الحرية ، هناك المواطنون و هنا العبيد .. المادة 179 و إرهابها
مصر
تنص المادة ١٧٩ علي أن الدولة تعمل علي حماية الأمن والنظام العام في مواجهة أخطار الإرهاب وينظم القانون أحكاماً خاصة بإجراءات الاستدلال والتحقيق التي تقتضيها ضرورة مواجهة هذه الأخطار، بحيث لا يحول الإجراء المنصوص عليه في كل من الفقرة الأولي من المادة ٤١ والمادة ٤٤ والفقرة الثانية من المادة ٤٥ من الدستور دون تلك المواجهة، وذلك تحت رقابة القضاء، ولرئيس الجمهورية أن يحيل أي جريمة من جرائم الإرهاب إلي أي جهة قضاء منصوص عليها في الدستور أو القانون
موريتانيا
المادة ٩١ تنص علي أنه «لا يعتقل أحد ظلماً، فالسلطة القضائية الحامية للحرية الفردية تضمن احترام هذا المبدأ في نطاق الشروط التي ينص عليها القانون»
أما المادة ١٣ فتؤكد أن كل شخص بريء حتي تثبت إدانته من قبل هيئة قضائية شرعية، ولا يتابع أحد أو يوقف أو يعتقل أو يعاقب إلا في الحالات وطبق الإجراءات التي ينص عليها القانون
تضمن الدولة شرف المواطن وحياته الخاصة وحرمة شخصه ومسكنه ومراسلاته-
يمنع كل شكل من أشكال العنف المعنوي والجسدي-
تقول المادة ١٤: «حق الإضراب معترف به ويمارس في إطار القوانين المنظمة له، ويمكن أن يمنع القانون الإضراب في المصالح أو المرافق العمومية الحيوية للأمة، ويمنع الإضراب في ميادين الدفاع والأمن الوطنية»
---------------------------------------
في مسألة القضاء و الإشراف الوهمي على الانتخابات .. التزوير و التوريث المادة 88 و أحزانها
مصر
وتنص المادة ٨٨ علي أنه «يحدد القانون الشروط الواجب توافرها في أعضاء مجلس الشعب ويبين أحكام الانتخاب والاستفتاء ويجري الاقتراع في يوم واحد وتتولي لجنة عليا تتمتع بالاستقلال والحيدة الإشراف علي الانتخابات الذي ينظمه القانون»
موريتانيا
الدستور الموريتاني في الباب السابع منه تنص المادة ٨٩ علي أن السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وأن رئيس الجمهورية هو الضامن لاستقلال القضاء ويساعده في ذلك المجلس الأعلي للقضاء الذي يرأسه
-----------------------------------
كانا يومان شديدا القسوة على الأمة المصرية ، يومي الأحد و الاثنين 25 ، 26 مارس 2007-03-31ففي الوقت الذي كان يعيش أهل مصر بمختلف أطيافهم محنة سوداء مع النظام القمعي الحاكم الذي أصر على إجراء إستفتاء - يعرف الكل أنه مزور و محددة نتيجته سلفا - من أجل تمرير التشويهات الدستورية التي تكرس النظام الاستبدادي و تضمن استمراره -( التمديد مدى الحياة لمبارك و من بعد التوريث لولده جمال
كان يوم الاثنين يوما مشرقا في موريتانيا ، منًّ الله عليهم بـ ( ولد فال
و الذي تلقب عائلته باسم «أبناء أبي السباع» المنحدرة أساسا من صعيد مصر، ضمن القبائل العربية التي هاجرت غربا لتستوطن تلك المنطقة قبل ٥ قرون
ولدفال، الذي جاوز الخمسين ببضعة أعوام، متزوج وله من الأولاد ٩ أبناء لا يعمل أي منهم في المجال السياسي وبعضهم لايزال يدرس، ولا يسمع منهم أو يعرف عنهم الشعب الموريتاني شيئا يذكر، ولا يبرز الإعلام سواء مسموع أو مقروء أخبارهم،
هذه الشخصية الناكرة للذات تركت السلطة وعادت لمنزل من طابق واحد في منطقة «تفرغ زينة» بالعاصمة نواكشوط، كما أنها عشقت جمال عبدالناصر وكادت تصاب بأزمة نفسية عنيفة إثر نكسة ١٩٦٧
يؤمن بضرورة الصبر والتأني في العمل، كما أنه قارئ نهم، ولا يمكنه النوم دون قراءة كتاب أو مجلة، لاسيما المعني منها بالتاريخ بشكل عام والفرعوني بشكل خاص، في حين أن دراسته تخصصت في القانون، إذ حصل علي شهادته الأولي من جامعة نواكشوط، قبل أن يحصل علي بكالوريوس في العلوم العسكرية من إحدي الجامعات الفرنسية
أما هوايته الأخري إلي جانب القراءة فهي أن يحيا حياة عربية قديمة أصيلة علي طريقة «البادية» من خلال رعاية جماله ونوقه، رغم أنه يحب أيضا حياة «العصرنة»، لكن عشقه للأصالة جعله اعتاد الخروج للبادية كل يوم ليري جماله ونوقه وليشرب من لبن الإبل كعادة الموريتانيين
وفي السنتين الأخيرتين منذ توليه الحكم المؤقت في بلاده، رفض تقرب الكثيرين منه، إذ، وفقا لما ذكره ولد الشبيه «حاول البعض عبثا إقناعه بتمديد فترة الحكم العسكري، لكنه رفض وقال إنه يفضل الانسحاب من الحياة السياسية وتسليم السلطة للمدنيين»،
وكانت أقوي وأبرز آرائه في هذا الصدد هو أن «الإصلاح السياسي» قد قطع شوطا كبيرا ومهد بالفعل لمرحلة جديدة خلال الفترة التي حكم فيها موريتانيا وأن «الوقت لم يسعفه» خلال تلك المدة التي تعهد بعدها بالتنحي ليجري «إصلاحات اقتصادية» وهو ما قرر تركه
للمدنيين من بعده
قاد ولد فال انقلابا عسكريا على الديكتاتور ( ولد الطايع ) – الانقلابات ليست شرا دائما و اسألوا ولد فال و سوار الذهب- و أعلن أنه سيغادر السلطة خلال عامين تاركا المسؤولية لمدني منتخب ديمقراطيا ، يومها لم يصدق أحد فتاريخنا الحديث أسود و ليس به سوى صفحة بيضاء واحدة يتوجها اسم عبد الرحمن سوار الذهب
صدق ولد فال و جرت الانتخابات و كان يوما مشهودا ثم كانت الإعادة بين المرشَحين الأوفر حظا يوم الاثنين 25-3-2007 و كانت انتخابات نزيهة و قبلها بين المرشَحين مناظرة بديعة لتنجح موريتانيا بامتياز و يسقط النظام المصري –لاحظ أننا نقول موريتانيا فالحاكم هناك أصبح يعبر عن أمته بإرادتها الحرة أما في مصر فالنظام يغتصب الوطن و إرادة الأمة-
في نفس اليوم كان الفريق الكروي بمصر يلعب مباراته مع الفريق الموريتاني ، الصحف الحكومية تبشر بالنصر المبين حاشدة القوى و موجهة الأنظار بعيدا عن المهزلة الدستورية و كان العنوان الأشد وقاحة من صحيفة (روزاليوسف) –التي تتراكم أعدادها لدى موزعي الصحف دون أن تجد مشترِ لها- (الفراعنة يستعدون لهدم القلاع الموريتانية ) لا عجب فرئيس تحريرها هو عبد الله كمال التلميذ المتفوق بوجهه المكشوف الفاقع على أستاذه سمير رجب رأس النفاق الأشهر لنظام مبارك في مصر . كان رد الأستاذ حمدي قنديل في برنامجه الرائع على شاشة دبي ( قلم رصاص ) ، "لقد فزنا بمباراة في كرة القدم غير أنهم فازوا علينا في معركة الحياة و الديمقراطية بالقاضية"
كان الأكثر طرافةً أو مأساةً هو التليفزيون الحكومي المصري و على شريطه الإخباري طوال يوم الاثنين ( الفريق الموريتاني يشيد بمصر قلب العروبة ) .. منطبقا عليه المثل المصري ( اللي على راسه بطحة يحسس عليها ) و بطحتهم أكبر كثيرا من أن تداريها أياديهم القذرة
جاء الثلاثاء و كانت آلأم المخاض رهيبة ، الأمة حاولت إنقاذا أو حتى احتجاجا لكن ما بـيدٍ استكانت للاستبداد دهرا حيلة ، و هراوات الحاكمين -لا أذاقك الله منها- رهيبـــة
قادم الأيام سوادها حالك ، و نحن غارقون و الظلام حالك ، و الويل كل الويل لكل من راوده حلم جميل ودًّ تحقيقه
أو رغب حتى في حياة أرادها كريمة ، ثانيةً أقول على مصر السلام .. بل الرحمة
من قلبي كعربي مبروك لكم أيها الأشقاء يا أهل موريتانيا .. و كمصري كم أغبطكم و كم أكره كل ظالم مستبد .. أدعوا الله أن تهب علينا قريبا رياحكم الطيبة
--------------------------------
نصوص مواد الدستورين نقلا عن صحيفة المصري اليوم و ملفها الخاص الرائع عدد السبت ٣١ مارس ٢٠٠٧
للمزيد .. اضغط الروابط التالية
الشعب الموريتاني.. كل ما تغير هو الانتقال من مقعد المتفرج إلي المشارك.. والسر في الديمقراطية-

الثلاثاء، 27 مارس 2007

على مصر السلام - بل الرحمة


الأحد 25-3-07المصريون يستعدون ليوم يرونه فارقا في تاريخهم ، النظام الحاكم يطرح تعديلات دستورية تشمل 34 مادة جلها غير ذي فائدة تذكر عدا ثلاث مواد يجمع الكل على أنها تهدف لتوطيد أركان نظام مبارك و من بعده لخلفه، ولده جمال
واحدة تلغي الإشراف الحقيقي لقضاة مصر على الانتخابات المتمثل في نصوص الدستور و حكم المحكمة الدستورية الأعلى- (مبدأ قاضٍ لكل صندوق)- النص الجديد يجعل من الإشراف القضائي ديكورا يسهل به تزوير الإنتخابات لصالح مرشحي الحزب الحاكم في الإنتخابات البرلمانية و من بعدهم جمال مبارك للرئاسة لتؤسس- للمملكة المباركية التوريثية-جمهورية مصر سابقا
و أخرى تؤسس لدولة بوليسية قمعية باسم مكافحة الأرهاب ، الآن من حق أي شرطي أن يحتجزك دون إذن نيابة أو حكم قضائي أو حتى تهمة واضحة ، إن لم تعجبه هيئتك فأنت إرهابي. الآن من حق مبارك أن يحاكم أي مواطن أمام المحاكم العسكرية بنص الدستور.
الأخيرة قذيفة موجهة إلى الإخوان المسلمين بنصها على منع أي نشاط سياسي ( وليس مجرد حزبي) على أساس ديني لكنها كذلك قضت على أي أمل بوجود معارضة حقيقية حزبية كانت أم مستقلة
***في المساء أشاهد ندوة الجزيرة عن التشويهات الدستورية ، أستاذ القانون د. حسام عيسى يتحدث عن الأمل الضائع في أي إصلاح، يتحدث عن دستور يناقض نفسه بالنص على عدم قيام أي نشاط على أساس ديني يبنما مادته الثانية تتحدث عن أن مبادىء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، تحدث عن المصلحة في إحباط شباب الإخوان و تحويلهم من ناشطين سياسيين فوق الأرض إلى ناشطين تحت الأرض، تحدث عن أن السبيل إلى أي إصلاح لن يكون بتشويهات دستورية بل بحياة سياسية حرة .
إلى جواره كان فقيه القانون د.يحيى الجمل يتحث عن دولة بوليسية تلغي جوهرة الدستور المصري الذي نص على أن الحريات الشخصية حق طبيعي بعبارة تسمو على أي قانون أو دستور، تحدث عن أن المنع كان يجب أن يكون للأحزاب الداعية لدولة دينية أو عسكرية و ليس لمجرد المرجعية الدينية، غير هناك عتاب لـ د.الجمل مفاده أن حزبه-الجبهة الديمقراطية-كان الوحيد الذي طلب من الشعب المشاركة في الإستفتاء المزور بـ لا مستشهدا بأن تأسيسه قائم على التوجه لـ 77% من المصريين غير المشاركين في التصويت، لكنهم نسوا بأننا يجب أن نطلب منهم الذهاب إن كان هناك ضمانة بأن أصواتهم لها قيمة وكذلك كان من الواجب عليهم الإصطفاف مع المعارضة التي اجتمعت على كلمة واحدة هي-المقاطعة-لأول مرة في تاريخها الحاضر و ليس شق صفهم
------------------------------
الإثنين 26-3-07
مؤكد أن اليوم حزين لكل مصري يأمل لبلده و لو خطوة واحدة إلى الأمام فإذا بالطخمة الحاكمة تعود بنا عقودا إلى الوراء
كان بودي الإنضمام إلى مظاهرة كفاية قبل الدخول في عهد الملكية المباركية التوريثية غير أني كنت في زيارة للبلدة، تجولت في أنحاءها الطلبة الصغار فرحون بيومهم لأنه إجازة لأن مدارسهم تحولت للجان إنتخابية। أختي الصغيرة أخبرتني بأنها علقت لافتات لا لتعديل الدستور مع زميلاتها في الفصل حتى يراه من سيأتون اليوم في اللجان، أخبرتني ان زميلاتهم الأكبر في الإعدادية نظمن مظاهرة في حديقة المدرسة للإعتراض على التشويهات।
ها أنا أتجول لأجد اللجان الإنتخابية خاوية على عروشها ليس هناك سوى عضو الحزب الوطني الذي سقط ابنه ( رشح ابنه على قوائم الحزب الوطني بعد خروجه هو بفضيحتين إحداهما أخلاقية و الأخرى تهربه من التجنيد ) في الإنتخابات البرلمانية الماضية بالقاضية أمام مرشح الإخوان ومعه بعضا من زبانيته الذين يمنون أنفسهم بعشوة دسمة، بينما هو سارح بسيجارته منتظرا إنقضاء جل اليوم غير مكترث بعدم الإقبال رغم التك تك الذي يلف البلدة لجلب أحد لكنه يعود فارغا و رغم اللافتات المضحكة الذي علقها على طريق البلدة الرئيسي ( نعم للتعديل الدستوري من أجل مزيد من الدعم التمويني ) هاها ( نعم للتعديل من أجل زيادة المرتبات ) هي هي ..... و هلم جرا، هو جاهز لتسويد البطاقات (30% فقط كما طلب الحزب) يجهز ابنه للإنتخابات القادمة التي سيربحها حتما فليس هناك قضاة و لن يكون هناك إخوان
أعود في المساء للبيت أشاهد د.عمرو حمزاوي بوجه شديد الحزن لم أره به من قبل، يتحدث عن أن اليوم يوم حزين للشعب المصري و للديمقراطية، يوم عاد بمصر عقودا إلى الوراء، يوم يؤسس لدولة إستبدادية قمعية، يوم يقضى على أي ذبالة أمل في أي إصلاح أو تقدم
الجزيرة كانت في المحلة الكبرى و سجلت لينا الغضبان مع فتاة صرخت قائلة بأنهم أتوا بهم قصرا للتصويت دون بطاقة بنعم و هم يريدونها لا
الأخبار تتوالى عن أن وسط القاهرة أصبح ثكنة عسكرية بضع عشرات من كفاية على سلم نقابة الصحفيين بنما تم القبض على عشرات غيرهم
مراسلوا الجزيرة يتحدثون عن إقبال على التصويت لا يزيد على %8-10بنما منظمات المجتمع المدني تتحدث عن %3-5
أشاهد رجلا بسيطا يتحدث عن أنه قاطع إستجابة للشرفاء من الوفد و التجمع و الإخوان، أصبح الأضداد واحدا و في جانب واحد في مواجهة الغول الحاكم الذي انعزل عن الأمة بستار من حديد قوامه السلطة و إرهاب النظام
------------------
الثلاثاء 27-3-07
أعود للقاهرة و أنا أشعر بأني في بلد غير البلد، هو يوم جديد غير أنه بلا شك حزين أسود
الصحف القومية تتحدث عن الإقبال الكبير بيد أن الأشد حزنا لديّ هو مانشيت الاهرام المبتذل بحق (إقبال جماهيري فاق التوقعات في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية..المواطنون يتجاهلون دعوات المعارضة بالمقاطعة..) أين أنت أيها الأهرام العزيز على النفس؟ لم أعد أرى حتى شبحك!! مرت عليك عهود كثيرة و رجال تفاوتوا في درجة الخنوع و النفاق لكن مع أسامة حارس السرايا-حفيد مدرسة سمير رجب- فاق النفاق كل حد و لولا كتاب كبار سلامة أحمد سلامة و فهمي هويدي و..و.. ما عاد لك في قلبي وجود
مقبل شاكر وزير العدل و خصم قضاة مصر الشرفاء يعلن بكل صلف أن الشعب قال كلمته (يا أيها المزور بل سادتك هم من قالوا).. وتوالى كلام المزور
هل تريد نكتة في هذا العهد المشؤوم هاكها॥ مراسل الجزيرة الإنجليزية في القاهرة و هو أمريكي و لا يحمل الجنسية المصرية دخل أحد اللجان و أدلى بصوته !!!!!!!!..هل ضحكت أم بكيت
مانشيت المصري اليوم يتحث عن أنه (لاجديد) تحت سماء المحروسة الداكنة إستفتاء مزور، ليس هناك ناخبين و اللجان فارغة، إعتقالات، تظاهرات، الشعب يعض على يده و قافلة النظام تسير حيث أراد، هل تريدون الجديد هاكموه من اليوم و حتى تشبعون و زيادة
أما عني فإني أسألكم عن إسم وطني الذي كان يوما اسمه مصر
و سأحمل قليل متاعي أبحث عن وطن
يقولون بأن مصر لم يعد لها وجود حتى و إن حملت مصباحي باحثا لمليون عام فلن أجد سوى مبارك المليون و لا مصر هناك لا أمل و لا صلاح
على مصر السلام - بل الرحمة
***
مدن الحكايا الألف كانت دائما
نار الشعوب و جنة الحكامِ
كانت كما شاء الطغاة مضاءة
بالصبر و الالآم و الأحزان
ما مرّ طاغية أمام حديقة
إلا و مات الورد في الأكمام
لم يبتسم يوما أمام كلابه
إلا و سالت دمعة الأيتام
لم ينكفىء يوما على محظية
إلا و دبّ العقم في الأرحام
مأساتنا..عشق الطغاة كأننا
لم ننس بعد عبادة الأصنام
***
شعر: أحمد بخيت
***

الاثنين، 26 مارس 2007

لا للتشويهات الدستورية

لا للتشويهات الدستورية
----------------
المقاطعة إختيارنا
----------------
لماذا لا؟
لأن التشويه الدستوري يشمل 34 مادة ، 31 ليس لهم فائدة إنما المقصود ثلاث مواد هي باختصار
منع الإشراف القضائي الحقيقي المتمثل في مبدأ (قاضي لكل صندوق) و بالتالي التزوير الشامل لكل إنتخابات قادمة لصالح الوطني ثم لجمال مبارك ، يأتينا جهبذ من النظام ليقول بأن الشرفاء ليسوا فقط القضاة ؟ نعم يا جهبذ الكل شرفاء- إلا أنتم - إنما مغلوبون على أمرهم أما القاضي ففي حصانته و عدم القدرة على عزله ضمانة ليس دونها ضمانة
العدوان على الحريات الشخصية المنتهكة أصلا ، بقانون مكافحة الأرهاب ، من الآن أي ضابط شرطة لا يعجبه شكلك سيأخذك للحبس دون الحاجة لإذن النيابة أو حكم قضائي
منع قيام الأحزاب على أساس ديني و هي قذيفة موجهة مباشرة للإخوان المسلمين الفصيل السياسي الأقوى و كان تعليق كبار القانونين على رأسهم الدكتور حسام عيسى الذي قال بأن الدستور في هذه الحالة يناقض نفسه لأنه مبني على أساس ديني بناء على المادة الثانية من الدستور و كان تعليق الدكتور يحيى الجمل الذي قال أن الحظر يجب أن يكون للأحزاب التي تدعو لإقامة دولة دينية و ليست ذات المرجعية الدينية .. أما التعليق الاهم فهو لمصلحة من إحباط شباب الإخوان الأكثر عددا ونشاطا بل و تحويلهم من (طاقات سياسية نشطة) إلى (قنابل تفجيرية) ربما يظن النظام أن ذلك لمصلحته ففي هذه الحالة يكن لديه المبرر الكامل لتصفيتهم لكنه لا يعرف أنه سيكون أول المحترقين بنارهم
لماذا المقاطعة؟
الخيار الأفضل دائما في الظروف الطبيعية هو المشاركة و قول لا ، لكن في ظل إستفتاء مزور مجهزة نتائجه مسبقا تعتبر المشاركة أشبه بموافقة ضمنية حتى بقول لا التي ستتحول بفعل أيدي المزورين إلى نعم ، يريدون إقبالا أمام الإعلام فيقولون هاهو الشعب الذي تظنون أنه لا يهتم و لا يثق بنا يأتي ليدلي بصوته معلنا عن ثقته بالنتائج و أن صوته لن يُزور

الجمعة، 16 مارس 2007

المظاهرة وعبدالوهاب المسيري

إيه اللي باقي و لاّ مين
لمّا الوطن يبقى ضنين
الحرامية ماسكين البلد
و ولاد البلد
في وسط البلد
مطحونين
آه يا بلد

إيه اللي باقي و لاّ مين
-----------------
الصورة لابن البلد الدكتور عبدالوهاب المسيري و هو وسط ولاده المصريين
مظاهرة كفاية ضد التشويهات الدستورية/القاهرة-ميدان التحرير /الخميس 15-3-2007


الجمعة، 9 مارس 2007

بستان الكلمات


لا أخشي ألف مدفع‏..‏ وألف جندي بقدر ما أخشي لسان صحفي أو مقال جريدة‏..‏
نابليون بونابرت
***
«كيف يمكن أن يفهم الدنيا من لا يفهم نفسه؟»
كونفوشيوس
***
العين ترى كل شىء إلا نفسها
شكسبير
***
ان كثيرا من الناس يبذر في شبابه الشقاء‏ ،‏ ليجني في شيخوخته اليأس
جوته
***
ليس العاقل من يعرف الخير من الشر ولكن من يعرف خير الشرين‏ ،‏ وليس الواصل الذي يصل من وصله‏ ، ولكنه الذي يصل من قطعه
عمرو بن العاص
***
ليحذر الأبناء من ان يكونوا سبب بكاء الأمهات ، لأن الله يحصي دموعهن‏
الإمام الحسين بن علي‏ رضي الله عنهما
***
نعرف قيمة الملح عندما نفقده‏،‏ وقيمة الوالدين عند موتهما
مثل هندي
***
كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة‏
سعيد بن جبير‏
***
لا تحمل الأمس فوق ظهرك‏ ، لأنك لو فعلت ذلك فسوف تسير محني الظهر وحدك‏ ،‏ وسط هامات عالية
***
الأمس موت‏ ، وغدا حياة
بلزاك
***
لاتكدر حياة من حولك بالعتاب او اللوم ، فكما تحب ان يكون الله لك غدا‏،‏ فكن له اليوم
عبد الله العمري‏
***
اعلم ان الدنيا ميدان اختبار‏،‏ وفي الشدائد ينكشف لؤم الطباع‏ ، وفي المال تنكشف دعوي الورع‏ ،‏ وفي الفتن تنكشف اصالة الرأي
***
الفن كذبة – كذبة تجعلنا ندرك الحقيقة
بيكاسو
***
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
أبو الطيب المتنبي
***
آلة العيش صحة وشباب
فإذا وليا عن المرء ولىالمتنبي***
عمر بن الخطاب رأى رجلا يسحب ماعزا من ساقها لكي يذبحها.. فقال له: قدها إلى الموت قودا جميلا