الاثنين، 12 أغسطس 2013

حكايات مصرية ١: أو تنويعات مبتهجة بالعودة إلى أرض الأجداد

عن الأرض الطيبة ..
أو تنويعات مبتهجة بالعودة إلى أرض الأجداد!!

يتذكر صاحبنا منذ تفتح وعيه و هو في اغتراب دائم عن الأرض التي شهدت ميلاده ..

يراوده ذلك الحنين المغلف بحضارة الـ 7 آلاف عام و التي تنقلت بين مشارب الحضارات .. لتصهرهم جميعا في طمي مصر المشبع بكفاح الأجداد.. 

تماما كما تنقل عقله هو بين الأفكار و مشاربها ليوقن أن الإنسانية يجمعها منبع أصيل تفرع في روافد عددا لكن المصب سيجمعهم حتما..

يستعيد ذكرى الرجل الأمريكي المبهور بمصر المتحدثة عن نفسها في كتب التاريخ و هما يتنقلان في وعورة جيال اليمن السعيد و طبيعته الخلابة .. 
أهل اليمن يعطون الانطباع ذاته و هم يتغنون يأيام القومية و بمصر الملهمة.. 
كل ذلك بينما كان هناك جيل مصري متميز يساعد في نهضة وطن يستحق أبناؤه الكثير و الذين يتفاخرون (و لهم الحق) بأنهم منشأ العربية و أهلها منذ استوطنت قبيلة جرهم الأرض المقدسة في جوار أبونا إسماعيل .. ولا ينسون الملكة بقليس (بحكمتها بالغة) و حضارة مأرب المبهرة

سيظل الفتى مدينا لأيام البكور الأول و العقل يتكون و الروح تنشأ رويدا بين وديان تحيطها الجبال الشاهقة..

بينما العودات المتتالية للوطن بصحبة أهل و أحبة و رفاق.. كانت تمثل بلورة مسحورة يطل منها بدهشة كما ينبغي لمستكشف صغير..

تطل الذكريات من جديد..
و هو يتجول في سهول أوروبا متنقلا بين بلادها و كلمة #مصر تعني الكثير .. 
كان تصورهم فلكلوريا عن الإبهار و الأهرامات و الجمال..
لكن #25يناير انتقلت بهم من تعظيم للتاريخ التليد إلى اندهاش بالحاضر و شباب مصر.. و هم يصنعون التاريخ..
يطل من عيونهم الانبهار الساحق و هم يتابعون ثورة عظيمة على الهواء مباشرة..

لا زال أمامنا الكثير لنتعلمه .. هكذا يرددون !!
يعلقون شعارات في كل شارع .. 
تعلم أن تمشي مرفوع الهامة كالمصريين..

تغادر الطائرة سماء برلين الملبدة بالغيوم و بردها الذي لم يتركني أغادره إلا بنزلة ثقيلة العيار..

كل الركاب هنا ألمان .. 
تتناثر أقاويل أن في مصر انقلاب .. و الكلام كثير و يثير الخوف أحيانا..
لكنهم يحجون لمصر كعادتهم غير مهتمين أو فلتقل و هم واثقون في مصر و أهلها..

ينفتح باب الطائرة و شمس العصاري تفاجئنا بسرور لتنشر البهجة على وجوه القادمين من بلاد الضباب يمنون أنفسهم بأيام مبهجة بصحبة الطيبين و شمسهم الساطعة..

يتناولون قفشات المصريين على الانقلاب.. و يشعرون بأن شعبا عظيما صنع أعظم ثورة .. قادر حتما على عدل انقلاب .. 
طالما أنهم هناك في الميدان .. و ما دامت اللافتة في مدخل جامعتي معلقة
Walk Like Egyptians !!

عبدالعظيم التركاوي
الغردقة
12/09/2013
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200945752940668

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق