حوار عقلي مع صديقي الانقلابي
(هيزعل طبعا من التوصيف طيب أقول صاحب ثورة 30 يونيو .. التي سحقت مرتزقي هوجة 25 يناير !!) لا اعتقد:)
خلينا نقول إنك وصلت لكتلتك القصوى في التأييد عبر الحشد الإعلامي و تركيز الصورة على الألعاب النارية في ميدان التحرير و شيطنة الرئيس و مؤيديه و إسكات الصوت الإعلامي المقابل .. و استخدام العنف المفاجىء ضد الخصوم ثم وصفهم بالإرهابيين .. ما علينا .. استمر لأن النتيجة محسومة!
افكرك بانتخابات برلمان 2005 عندما ضغطت امريكا على مبارك لأجل انتخابات نزيهة و أسقط في يده فكان عمرو عبدالسميع و حالة حوار في هجوم إعلامي كاسح على مسطبة إعلام النظام على الجماعة .. و لكن نجح مرشحوها في الجولة الأولى فكانت معركة تكسير عظامهم في الجولة الثانية ثم التزوير الفاحش في الثالثة .. بعد أخذ الإذن من السيد بوش طبعا..
الآن وصلت للجماهيرية القصوى بشكل مستحق يوم 30 يونيو و استقطبت الكتلة الفلولية بكاملها بإعلان 2 يوليو .. مع استمرار السيرك الإعلامي الذي يدمر تماما الكتلة المتجانسة اجتماعيا و ان اختلفت سياسيا
طيب الآن ..
الكتلة المعارضة صلبة .. بينما الانقلابية و الثوار ممن أخذتهم سكرة الانتصار الجزئي تتناقص
يزيد الحصار الإعلامي .. فقط لتثبيت الكتلة الهلامية لأجل توفير غطاء مدني و ظهير شعبي دون الالتفات للتأثير المدمر على فكرة السلم الاجتماعي..
الكتلة المعارضة للانقلاب تتزايد دون أن تكون بالضرورة مؤيدة لمرسي أو المشروع الأخواني بكل ما له و عليه
يدركون تماما أن ما أدى لتفاقم المشهد هو سياسات كارثية .. لكنهم يدركون أكثر أن الانقلاب لم يكن حلا (اتذكر نقاش قديم مع صديق ممن أيدوا تمرد و أعلنت خوفي من انقلاب عسكري فطمأني بأن الجيش أبعد ما يكون عن ذلك و أن الديمقراطية الشعبية ستحسم الموقف على الأرض .. لم أكن أعرف ساعتها كيف .. و ها قد عرفنا!!)
الرأي العام العربي يؤيد مرسي بحماسة أكبر من المصريين أنفسهم .. لأن مصر بانتخاباتها و تجربتها و خطابها السياسي مثلت أملا و شوقا كبيرا لعودة الأخ الأكبر للذود عنهم .. يخافون اليوم من فقدان مصر ثانية و خاصة بعد الإحراءات على المعبر (احد أصدقائي ظلت عائلته و أطفاله أياما على المعبر فقط ليعودوا من غزة عبر مصر و هم لم يروا أهليهم 15 عاما) ..
و كذلك السياسة المنتكسة في الموقف من النظام السوري و الإجراءات المتعسفة ضد السوريين في وطنهم الكبير مصر (صديقي حجز طائرة ليذهب لعائلته في مصر ليفاجأ في اليوم التالي بضرورة الحصول على فيزا و تفوته الطائرة .. بينما آخر كان يحلم بقضاء بضعة أيام مع خطيبته التي لم يستطع رؤيتها في سوريا و لجأت إلى مصر فلم يستطع كذلك .. آلمتني الحكايه كثيرا) ..
الرأي العام الغربي متنكر تماما لفكرة الانقلاب العسكري على نظام ديمقراطي حتى و إن كرهوه هم ! .. لا يفهمون في الكلمات التجميلية عن انه ليس انقلاب .. يسخرون كثيرا هنا من تصريحات د. #البرادعي
يحاول النظام الانقلابي ارسال بعثات شبابية لأوروبا لشرح الموقف بينما أموال الأنظمة المتكلسة في الخليج تمول الانقلابيين (استجدى البرادعي الخليج لدفع 33 مليار لدعم الاقتصاد حتى لا يقع في فخ #مرسي) .. أخبار عن وجود معارضة من داخل الجيش و مسجونين (و لا نفرح كثيرا بأي انقسام .. حمى الله وحدة الجيش و عقيدته المتماهية مع تاريخه و تاريخ الوطن مع انحيازه ككتلة واحدة طبعا للوطن و ليس للأهواء)
الآن تعود الآلة الفلولية بكامل طاقتها فتصبح ثورة #25يناير مؤامرة و هوجه بينما انقلاب #30يونيو ثورة !! يا مثبت العقل و الدين .. شوية من التفكير العقلي مفيد للغاية هنا ..
الهجوم الإعلامي (الذي يخاطب الكتلة الهلامية فقط دون تأثير يذكر في الكتل الأخرى في الداخل أو الخارج) استمراره سيؤدي لخلق أجواء من التعاطف العكسي تماما لتجد الكتلة المتأرجحة طريقها لميدان رابعة .. أو للتذمر السلبي ربما !!
بينما الإجراءات الغير قانونية و حوادث الاعتقالات و القتل تجد طريقها بكثافة للإعلام العالمي و للرأي العام ..
هذا قدر من يتصدى للسلطة فما بالك بسلطة انقلاب كل أفعالها تحت المجهر
الحل سياسي تصالحي و لن يكون مطلقا أمني .. هذا إن ما زالت مصالح الوطن في الحسبان .. ستدركون ما نقول مهما طالت بكم و بنا الأيام
لن أقول بعودة كاملة لما كان قائم رغم أحلام الرفاق و لن تكون بهدم كل ما فات كما يفعل الآن أهل الانقلاب ..
لكنه بضرورة الوصول لحلول تضمن تحقيق انتصارات جزئية لكل طرف و تنازلات أخرى ترضي الجماهير في الطرفين .. و عودة النظام الدستوري و القانوني سريعا بلا ارجاء أو إقصاء.. إعلاء لمصلحة الوطن إن كان لا زال ذلك في الحسبان..
أعرف صعوبة المهمة بعد أن حصر الجيش موقفه ليتخلي عن ميزته التوافقية و اجماع الكل عليه حتى مشهد ما قبل يوليو ..
الآن هو جزء من الاستقطاب و مخاطر الصدام بين الكتلتين العقائديتين الأكبر الجيش و الأخوان خطيرة بينما مسألة التنازل دونها كثير من الكبرياء .. لكنهما اختارا النزول للسياسة ..
كنا بالأمس نقول أن المسئولية الكبرى على الرئيس لأنه من بيديه السلطة و مهما شط الناس فالسعي للتوافق واجبه لأن الناس تسمع و تتكلم و تنتظر ممن بيده الأمر حل المعقد ..
و الآن المجلس العسكري اختار أن يكون في هذا الموقف .. عليه واجب المبادرة و انقاذ الوطن بتفاهم كامل مع الجميع و أولهم الرئيس و مؤيديه و معارضي الانقلاب .. و مصلحة الوطن تظل حاكمنا و مرجعنا ..
لقد هرمنا حتى لا نصل لمثل تلك اللحظات
ربنا يحمي مصر و أهلها و يجنبها الفتن ظاهرها و باطنها
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200821420632438
(هيزعل طبعا من التوصيف طيب أقول صاحب ثورة 30 يونيو .. التي سحقت مرتزقي هوجة 25 يناير !!) لا اعتقد:)
خلينا نقول إنك وصلت لكتلتك القصوى في التأييد عبر الحشد الإعلامي و تركيز الصورة على الألعاب النارية في ميدان التحرير و شيطنة الرئيس و مؤيديه و إسكات الصوت الإعلامي المقابل .. و استخدام العنف المفاجىء ضد الخصوم ثم وصفهم بالإرهابيين .. ما علينا .. استمر لأن النتيجة محسومة!
افكرك بانتخابات برلمان 2005 عندما ضغطت امريكا على مبارك لأجل انتخابات نزيهة و أسقط في يده فكان عمرو عبدالسميع و حالة حوار في هجوم إعلامي كاسح على مسطبة إعلام النظام على الجماعة .. و لكن نجح مرشحوها في الجولة الأولى فكانت معركة تكسير عظامهم في الجولة الثانية ثم التزوير الفاحش في الثالثة .. بعد أخذ الإذن من السيد بوش طبعا..
الآن وصلت للجماهيرية القصوى بشكل مستحق يوم 30 يونيو و استقطبت الكتلة الفلولية بكاملها بإعلان 2 يوليو .. مع استمرار السيرك الإعلامي الذي يدمر تماما الكتلة المتجانسة اجتماعيا و ان اختلفت سياسيا
طيب الآن ..
الكتلة المعارضة صلبة .. بينما الانقلابية و الثوار ممن أخذتهم سكرة الانتصار الجزئي تتناقص
يزيد الحصار الإعلامي .. فقط لتثبيت الكتلة الهلامية لأجل توفير غطاء مدني و ظهير شعبي دون الالتفات للتأثير المدمر على فكرة السلم الاجتماعي..
الكتلة المعارضة للانقلاب تتزايد دون أن تكون بالضرورة مؤيدة لمرسي أو المشروع الأخواني بكل ما له و عليه
يدركون تماما أن ما أدى لتفاقم المشهد هو سياسات كارثية .. لكنهم يدركون أكثر أن الانقلاب لم يكن حلا (اتذكر نقاش قديم مع صديق ممن أيدوا تمرد و أعلنت خوفي من انقلاب عسكري فطمأني بأن الجيش أبعد ما يكون عن ذلك و أن الديمقراطية الشعبية ستحسم الموقف على الأرض .. لم أكن أعرف ساعتها كيف .. و ها قد عرفنا!!)
الرأي العام العربي يؤيد مرسي بحماسة أكبر من المصريين أنفسهم .. لأن مصر بانتخاباتها و تجربتها و خطابها السياسي مثلت أملا و شوقا كبيرا لعودة الأخ الأكبر للذود عنهم .. يخافون اليوم من فقدان مصر ثانية و خاصة بعد الإحراءات على المعبر (احد أصدقائي ظلت عائلته و أطفاله أياما على المعبر فقط ليعودوا من غزة عبر مصر و هم لم يروا أهليهم 15 عاما) ..
و كذلك السياسة المنتكسة في الموقف من النظام السوري و الإجراءات المتعسفة ضد السوريين في وطنهم الكبير مصر (صديقي حجز طائرة ليذهب لعائلته في مصر ليفاجأ في اليوم التالي بضرورة الحصول على فيزا و تفوته الطائرة .. بينما آخر كان يحلم بقضاء بضعة أيام مع خطيبته التي لم يستطع رؤيتها في سوريا و لجأت إلى مصر فلم يستطع كذلك .. آلمتني الحكايه كثيرا) ..
الرأي العام الغربي متنكر تماما لفكرة الانقلاب العسكري على نظام ديمقراطي حتى و إن كرهوه هم ! .. لا يفهمون في الكلمات التجميلية عن انه ليس انقلاب .. يسخرون كثيرا هنا من تصريحات د. #البرادعي
يحاول النظام الانقلابي ارسال بعثات شبابية لأوروبا لشرح الموقف بينما أموال الأنظمة المتكلسة في الخليج تمول الانقلابيين (استجدى البرادعي الخليج لدفع 33 مليار لدعم الاقتصاد حتى لا يقع في فخ #مرسي) .. أخبار عن وجود معارضة من داخل الجيش و مسجونين (و لا نفرح كثيرا بأي انقسام .. حمى الله وحدة الجيش و عقيدته المتماهية مع تاريخه و تاريخ الوطن مع انحيازه ككتلة واحدة طبعا للوطن و ليس للأهواء)
الآن تعود الآلة الفلولية بكامل طاقتها فتصبح ثورة #25يناير مؤامرة و هوجه بينما انقلاب #30يونيو ثورة !! يا مثبت العقل و الدين .. شوية من التفكير العقلي مفيد للغاية هنا ..
الهجوم الإعلامي (الذي يخاطب الكتلة الهلامية فقط دون تأثير يذكر في الكتل الأخرى في الداخل أو الخارج) استمراره سيؤدي لخلق أجواء من التعاطف العكسي تماما لتجد الكتلة المتأرجحة طريقها لميدان رابعة .. أو للتذمر السلبي ربما !!
بينما الإجراءات الغير قانونية و حوادث الاعتقالات و القتل تجد طريقها بكثافة للإعلام العالمي و للرأي العام ..
هذا قدر من يتصدى للسلطة فما بالك بسلطة انقلاب كل أفعالها تحت المجهر
الحل سياسي تصالحي و لن يكون مطلقا أمني .. هذا إن ما زالت مصالح الوطن في الحسبان .. ستدركون ما نقول مهما طالت بكم و بنا الأيام
لن أقول بعودة كاملة لما كان قائم رغم أحلام الرفاق و لن تكون بهدم كل ما فات كما يفعل الآن أهل الانقلاب ..
لكنه بضرورة الوصول لحلول تضمن تحقيق انتصارات جزئية لكل طرف و تنازلات أخرى ترضي الجماهير في الطرفين .. و عودة النظام الدستوري و القانوني سريعا بلا ارجاء أو إقصاء.. إعلاء لمصلحة الوطن إن كان لا زال ذلك في الحسبان..
أعرف صعوبة المهمة بعد أن حصر الجيش موقفه ليتخلي عن ميزته التوافقية و اجماع الكل عليه حتى مشهد ما قبل يوليو ..
الآن هو جزء من الاستقطاب و مخاطر الصدام بين الكتلتين العقائديتين الأكبر الجيش و الأخوان خطيرة بينما مسألة التنازل دونها كثير من الكبرياء .. لكنهما اختارا النزول للسياسة ..
كنا بالأمس نقول أن المسئولية الكبرى على الرئيس لأنه من بيديه السلطة و مهما شط الناس فالسعي للتوافق واجبه لأن الناس تسمع و تتكلم و تنتظر ممن بيده الأمر حل المعقد ..
و الآن المجلس العسكري اختار أن يكون في هذا الموقف .. عليه واجب المبادرة و انقاذ الوطن بتفاهم كامل مع الجميع و أولهم الرئيس و مؤيديه و معارضي الانقلاب .. و مصلحة الوطن تظل حاكمنا و مرجعنا ..
لقد هرمنا حتى لا نصل لمثل تلك اللحظات
ربنا يحمي مصر و أهلها و يجنبها الفتن ظاهرها و باطنها
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200821420632438
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق