الآن تختفي كل الأخبار عن الموقف الاقتصادي المنهار .. أو الاحتياطي النقدي المتناقص .. أو التضخم .. و توفر السلع الاستراتيجية ..
عن شبح الانهيار و الإفلاس .. الديون الداخلية و الخارجية .. صندوق النقد .... الخ
البلد الآن عبارة عن مهرجان ألعاب نارية ..
تصدير صورة الشعب المبتسم ببلاهة أمام الكاميرات فرحا بالانقلاب ..
و السكران بالزعيم القادم بالتفويض و الذي يحكم مصر من تحت الكاب و غدا من القصر ..
الشعب المتجاهل لجثث المصريين الذين يتساقطون برصاص الشرطة .. و المعارضين الذين يعتقلهم الأمن..
لا تريد طغمة الانقلاب إزعاجا ..
ولا مشاهد خارج الإطار لذا يفكرون مليا .. و طويلا
كيف ينهون اعتصام الفئة الضالة المدافعة عن شرعية رئيسهم المنتخب ضد انقلاب يحصدهم .. عن مدنية دولتهم ضد عسكرتها بديكتاتور جديد .. عن دستورهم ضد بيانات القمع ..
أحدهم بليبراليته المتطرفة يقترح حصار شعب أبي طالب !!
بينما موهوب سينيمائي يفكر بسيناريو برش مادة منومة..!!
يدورون كثيرا حول الاعتصام و حول أنفسهم .. سيتعبون حتما .. ربما ينجحون .. لكنهم مدركون أنهم فاشلون .. و أن كل قاتل و متوطئ فحسابه ليس ببعيد..
آه .. من يمول مهرجان البهجة الدنئ هذا ؟! ..
أموال الخليج تتدفق و أفكارهم أيضا .. كهنة المعابد الملكية المتداعية يؤجلون انهيارهم بتمويل خرابنا ..
افرحوا قليلا .. يوم الحقيقة قريب ..
هناك طريق #رابعة
و هناك الطرق الثالث
الناس تتزايد و تفيق لتجد طريقها هناك..
أما معسكر الانقلاب فستلعقون زواياه الخاوية قريبا ..
هذه ليست نبوءة .. إنه درس التاريخ
عبدالعظيم التركاوي
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200860624412508
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق