الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

ندوة صنع الله إبراهيم ..و العلوم السيسية


المكان برلين و الموضوع الثورة المصرية .. و كثافة الحضور الألماني مدهشة فعلا..!!

في عرض صوتي تمثيلي مبهر لنص كتبه صنع إبراهيم و من إخراح سمير نصر عن الثورة حتى لحظة التنحي و مخاوف اللحظة التالية !!

للأسف حضرت متأخرا و لم استمتع بالعرض التمثيلي كاملا لكني منبهر بكثافة الحضور الألماني..
هؤلاء القوم لا زالوا يأملون شيئا جيدا من كل تلك الفوضى .. أو ربما هم في حيرة مثلنا تماما..!!

ربما تبهرهم هنا يسارية صنع الله إبراهبم بتحيزاتها نتيجة للتجربة المصرية التراكمية من مواجهة مفتعلة دائما بين اليسار و الإسلاميين.. بعضها منطقي لاختلاف الرؤى و أغلبها فقط ناتج من مرضية الصراع ليس إلا !!

لكني جئت هنا لأسأل الكاتب المناضل و الذي نتذكر له يوما موقفه حين رفض جائزة الدولة أيام مبارك معلنا أنه لا يقبل تكريما من حكومة غير شرعية ..
كيف يمكن للعسكر أن يكون ضامنا لانتقال مدني ؟!

حتى الآن يتحدث صنع إبراهيم بتحيز اليساري المصري بكل تراكماته.. عن 30 مليونا في 30 يونيو و عنف الأخوان (تصفيق حاد من جانب من الحضور المصري) و يتحدث عن تحدي تبعية مصر للقوى الإمبريالية و موقف ألمانيا السيء (لأنها وصفت ما حدث بالانقلاب)

يسأل الرجل بغرابة مدهشة: قبل انتقاد قانون التظاهر هل يمكن أن نعرف سبب إقراره؟ مع حوادث مثل ما حدث في الوراق!!

كان رد الصحفية Julia Gerlach مباشرا .. هناك فرق بين قانون منع التظاهرات السلمية (التي رأتها تمر من أمام مقرها في القاهرة) و مكافحة الإرهاب !!
الظلم هو الظلم و لا علاقة له بكون الأخوان جيدين أو سيئين
تحلل المتحدثة الألمانية الأمر بشكل علمي دون تورط في التحيز .. تتحدث ببساطة

و سمير نصر يتحدث عن إرهاق الناس و عودة النظام القديم بسرعة مع تلك الحيرة القاتلة ..
نتحدث جميعا عن غياب العدالة..
عن مجرمين يتجولون في أروقة الحكم و الإعلام .. بينما يتساقط الناس يوميا و الأمل يخفت باستمرار
لا حل دون عدالة شاملة تقتص من كل من أجرم و أفسد و قتل.. و إلا فالوداع للثورة و التغيير!!

لا يخلو الأمر من طرائف حين تحدث صنع الله عن سبب أنه يبدع فقط في مصر و لا يستطيع الكتابة في أي مكان آخر..
بينما قام الممثل الرئيسي بتشغيل موسيقى حديث الروح عبر المايك و الكل يستمتع و يضحك و المذيعة تحاول إسكات الصوت لتستطيع التحدث !!
 — at Friedrich Ebert Stiftung.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق