الاثنين، 28 أكتوبر 2013

نقاشات الغربة..

طاولة النقاش
حين تجمعنا طاولة النقاش نحن أهل الشرق ينتهي الحوار بزفرة حارة عن همومنا المشتركة في الاستبداد و غياب العدالة و الحرية ..

تزداد الحسرة حين نكون كلنا من دول إسلامية تعاني ذلك الانفصام بين مباديء سامية نعتقد بها و واقع مؤسف بين الجهل و الأزمات الاقتصادية و السياسية و الحروب

تكون مصيبة أخرى حين نكون فقط من أرض العرب التي تعاني تخمة الشعارات الضخمة مع الواقع المزري.. 
و هنا ترتفع الأصوات و تعلو الكراسي .. و ربما تأتي الشرطة (الغربية) لتفك الارتباط !!

#زفرة_طويلة_حانقة



Post by Abdou Alterkawi.


بعد الخطيئة..
الغريب أن مصر مرحب بها في كل مكان.. 
كونك مصري يمثل عامل جذب لأحاديث شيقة ترتفع فيها الشيفونية المصرية لعنان السماء..
لم أواجه تلك الخبرة السيئة التي يتحدث عنها البعض إلا مع بعض الأخوة العرب و هذا يمكن تفهمه تماما

معظم من زاروا مصر عادوا بذكريات جميلة إلا حالة واحدة ربما .. و برده جبت الغلط عليها 

حتى أستاذي كان يتفاعل معنا بشدة و يغفر لي غيابي الدائم عن المختبر أيام الثورة و نحن نهتف في برد يناير..
ليسلم علي بحرارة بعدها و يخبرني أنه كان يشاهد الجزيرة الانجليزية طوال الوقت و أنه لم ير أبدا ثورة مبهجة و على الهواء مثل هذه !!

الآن .. و قد قابلني ذلك العجوز الألماني في محطة الأتوبيس ليلومني على كل شيء و هو يشعر بالخيانة.. كيف تعطوننا كل ذلك الأمل ثم تقتلون بعضكم ببساطة هكذا في الشوارع .. كان يبكي و كان ألمي أكبر من قدرة الكلام ..
الآن ينظرون لنا كبشر عاديين يقترفون الخطايا..
و لا حضارة يدرسها العالم نفعت و لا طيبة أهل المحروسة فادت !!

تذكرت حينها الأصدقاء المسلمين من شرق آسيا و هم يشرحون لنا احترام مجتمعهم الشديد للعرب فهم نسل الرسول و الصحابة .. فما إن عاملوهم حتى اكتشفوا أنهم بشر تغلب عليهم الخطيئة .. و تحطمت الأسطورة !!
#مجرد_كلام بعد نقاش طويل

Post by Abdou Alterkawi.


شيفوني :)
و لأن البوست اللي فات عن مصر أثار الشجون .. فتذكرت الحكاية اللطيفة دي

حدث أن زارنا من السويد زميل سوري عزيز.. 
و تناقشنا كثيرا و أعرف إلى أين هو يريد أن يذهب في النقاش ولا أعطيه ما يريد.. 

ثم إذ فجأة ينفجر و يقول يا أخي جننتونا بمصر .. الأدب في مصر و الفن في مصر و التاريخ في مصر ..
زميلي مصري قبطي مولود في السويد و أزوره في بيته ألاقي الكلام مصري و الأكل مصري و التليفزيون مصري..
و أبوه يسمع ( بتشديد السين) لأم كلثوم و يقول الله .. 
و أرد بغيظ يا حاجي دا أنت خارج منها بالعافية .. 
يقول يا بني دي مصر .. يا سلام على مصر .. و زي ما أبونا مصر وطن يعيش فينا .. الله ياست .. قولي يا سومة

و يستمر الصديق في الحكاية بغيظ .. 
و أنا ابتسم برضا كامل و أردد: يا سلام .. لولا بعض الوشوش العكرة .. دي مصر برده مهما كان 

#فضفضة_شيفوني_مصري
#مصري_والأمر_لله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق