الاثنين، 8 يوليو 2013

رمضان كريم 2: فوجئت أن غدا رمضان .. إنها الجينات المصرية العبقرية!!

ها أنذا متأخر كالعادة .. إنها الجينات المصرية العبقرية ..
أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا .. و كل تأخيرة و فيها خيرة .. ليه توصل بدري لما ممكن تاخد راحتك .. هذه من الحينات التي تفقد أصالتها في هذه البلد فتضطر لمحاكاة الواقع الألماني و التقيد بالمواعيد !!

لم ألحق بالباص .. و اضطررت للمشي 6 محطات .. من قال أن المشي مفيد للصحة؟! و هلاك الرجلين .. ألا تستحقان بعض الشفقة

كمصري أصيل .. فوجئت أن غدا رمضان .. رغم معرفتي بذلك من أكتر من شهر
صليت و بحثت عن محلات للبحث عن بعض الطعام .. تبدو المهمة أفلاطونية مع تأخر الوقت و غلق المحلات .. لكن بورك لنا في رمضان .. كافتيربا المسجد لا زال بها بعض الطعام و كيس خبز قديم .. ربما لازال صالحا .. هم أخواني المسلمون أيضا ممن تذكروا أن غدا رمضان فأتوا على الكافتيريا حتى بقيت فقط الرفوف الخشبية

أمشي و الطريق ممتد طويل .. الألمان يوفرون كثيرا في الكهرباء فتبدو ضعيفة للغاية تحتاج لفنجلة عينيك حتى تبصر .. تذكرت أعمدة الإنارة المضيئة في نهار المحروسة بسطوع مدهش يمكن أن يضيئ سطح القمر

غدا رمضان !!
لست مستعدا .. 
أتمنى رجوع الساعات بأحداثها للوراء .. فلا انقلاب و لا عنف و لا شهداء .. أو تقدمها قليلا للأمام فقط لنسترد الأنفاس و نستعد كما يجب للشهر الكريم .. ليس بالطعام .. و لكن بإعادة الارتباط برب الشهر الكريم .. و لكن هي الأمنيات

استهلكتنا شواغل الحياة و قبلها الأحداث تماما .. و كان اليوم مشحونا بكل ما كان و الحزن يأخذ من قلبك و روحك الكثير فلا يظل إلا ما تقتات به الحياة و تتنفس به الكتابة..

أتوقف الآن في الطريق و أستريح ليس من عناء المشي فقد تعودته و لا طول اليوم فقد ألفته .. و لكنه تعب اليوم و أحداثه العظام ..

يرتد البصر إليك مرتين و تعيد الكرة سائلا مولاك صفحا و قبولا.. و أن يجعلنا ممن كتب لهم في شهره رحمة أوله و مغفرة أوسطه و أن نكون من معتوقي آخره و أن يجمعنا و إياكم في مستقر رحمته.
أستأنف المسير ..

عبدالعظيم التركاوي
http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200727728090183

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق