الثلاثاء، 2 يوليو 2013

محاولة لتفكيك الصورة "مشهد ما قبل الانقلاب"

محاولة لتفكيك الصورة:

بحاول تفكيك الصورة و إعادة تركيبها بشكل مفهوم ألاقي طريق الحيرة مفروش بالألغاز تاني .. 
طبعا الهدف هو محاولة التفكير فى فهم موقف كل طرف و وزنه و خلاصة الحل لصالح الوطن و المكتسبات الآنية لـ‫#‏الثورة‬

سهل تتكلم عن رحيل فوري ل ‫#‏مرسي‬ حالا .. إذا كنت من جماهير ‫#‏30_يونيو‬ بخروجها الكبير
و سهل تتكلم عن شرعية ‫#‏الرئيس‬ و إكماله مدته إذا كنت من شباب اليوم المنتفض للدفاع عن مشروعه

كل واحد عنده أسباب مفهومة و مقدرة الأول شاف أخطاء و خطايا و التاني شايف مشروع يدعمه بعقيدة
بالنسبة لأصحاب المواقف المركبة شايفين رئيس كان يمكن أن يتجاوز أزماته ببعض الحكمة و التنازل .. و معارضة كان يمكن تساهم في الحل ببعض محاولات لإيجاد الطريق الوسط مع النظام الحاكم. 
كان يمكن لهما أن يلتقيا إذا آمنا بأن مصر لا تملك ترف المنافسة السياسية المحتدة بعد .. و أن التوافق طريق وحيد للعبور 

الكل يمارس باقتدار ما أسماه المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة حتمية إضاعة الفرص .. و كم كانت كثيرة !!

على الأرض:
خروج 30 يونيو كان مهيب و ‫#‏الجيش‬ اقتنص اللحظة و ‫#‏المعارضة‬ استثمرتها .. مؤكد أن كتلة الخروج رهيبة .. لكن هل هي صلبة؟! .. بمعني هل يمكن أن تمثل قوة موحدة في مرحلة إعادة تقسيم الأدوار بعد الإزاحة المطالب بها لضمان تغيير حقيقي يضمن عودة سريعة للطريق الديمقراطي و يضمن تمثيل قوة ضغط على العسكر لعدم التداخل فى المشهد السياسي بأكثر مما يجب ؟!! 
على الجانب الآخر تبدو قدرات الحشد المؤيد ليست بذات المعيار .. لكنها كتلة صلبة و ثابته تمثل القوى المؤمنة بالفكرة و المشروع و الاستعداد للتضحية الشاملة (مش حابب استخدم تعبير طرف إسلامي و مدني .. بحس بنغمة طائفية مقيته) ..

طيب تاني:
طرف 1 معاه كتلته المتحركة صعودا و هبوطا و الجيش و مؤسسات الدولة كلها في الغالب
طرف2 معاه منصب الرئيس بشرعية انتخابية و كتلة شعبية صلبة 
الكتلتان في مواجهة (عددية) على الأرض لإثبات الوجود .. و يلعب في المنتصف هواة العنف بأشكاله و هواة التسلق على أي حال
شباب الميادين في الطرفين يبحثون عن حقوقهم المستلبة .. لا نقاش سخيف عن فلولة كل المعارضين أو قولبة كل المؤيدين .. نتجاوز العبث هنا. كل طرف يرى لديه الحقوق كاملة

على السطح السياسي الجيش هو اللاعب الفاعل بمنطق حكم الواقع (من يملك أسباب القوة يملك قوة فرض القرار على الأرض)
و الحقيقة أن الانفصال نهائي بين المؤسستين العسكرية و الرئاسة بحالهما .. 
لا سبيل لأمنيات أن ‫#‏السيسي‬ سيزيحه #مرسي، تماسك القوات المسلحة مرّ بالاختبار الأكبر في ثورة يناير و برهن تماسك جسمه الكامل فضلا عن تعلمه من التجربة السابقة .. 
و كذلك أمنيات التخلص من رئيس منتخب بسهولة و ورائه كتلة صلبة داعمة يبدو وهما كذلك!! 
و محاولة أي طرف دفع الصدام للشارع سيكون جرما أخلاقيا و غير وطني و يكفي ما أصاب نسيج علاقات الناس من جراح 

لا سبيل إلا بتفاهمات محددة تمهد لمرحلة انتقالية بتوافق بين ‫#‏المؤسسة_العسكرية‬ و #الرئيس يكون فيها الخروج من المأزق مشرفا للدولة و شعبها المنتفض و يساعد في التئام الجراح .. 
ألا يبادر الرئيس بالفعل بدلا من انتظاره .. مش مستوعب الموقف بعد كل الانسحابات دي كلها !!

مهما بلغ الحشد فالرجاء من الله أن تكون السلمية هي السائدة .. و غدا حتما أفضل لنا جميعا لأن من اكتوى بنار لن يقربها أبدا و إن كان و لابد .. فسيطور وسائل دفاعه بشكل متقن .. الشعب يفعلها كل مرة باقتدار و لا زالت في وطننا ‫#‏ثورة‬

- حقن الدماء و السلمية واجب
- مدنية الدولة فرض
- استدعاء الخطاب العقائدي خطيئة كبرى .. الخلاف سياسي بدون أي استثارة لعواطف الناس و تأجيجها .. لسنا في حرب و إنما في نزاع الأصل فيه اجتهاد في إعمار الأرض و ليس استدعاء رياح الجنان .. رجال الدين في الجانبين يجب أن يكفوا نداء العقائد .. تقتلون الوطن و تمزقون النسيج
- تماسك الوطن هو الأساس و يسبق أي شخصيات مهما كان شأنها
- السلطة اختبار قلما صمد أمامه إنسان!
- فخرنا شعب عظيم و وطن عريق و مأساتنا نخب متيبسة و سياسيون متهاوون في القاع
- كلامي كثير في مرارة نقد التجربة و بؤس القيادات و سوء الأداء .. هذا جيل يجب أن يعتذر و يعتزل

**
كفوا لسان المراثي إنها ترفُ
عن سائر الأيام هذا اليوم يختلفُ

وطني الذي يوما حلمت به
لا لن يهون و إن هان على الخلقِ

http://www.facebook.com/terkawi/posts/10200692777056429

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق